السلام عليكم
اخي العزيز دامبيش
مشكور على المشاركه الطيبه
كما نشكرك على الجهد والمثابره المتواصله
يعطيك العافيه
يومياً تتردد الدعوات المطالبة بالالتزام بوقف إطلاق
النار والداعية لتهدئة الأوضاع في الأراضي
الفلسطينية المحتلة. الشعب الذي يرزح تحت
الاحتلال ويكتوي على مدار الساعة بقمعه وعنفه،
مطالب بوقف "العنف". وقليلة هي الأصوات التي
ترتفع مدوية لتصرح بأنّ الاحتلال والاستيطان يجسدان
أبشع أشكال العنف. ومع فظاعة ما يمارسه
الاحتلال ومجموعات المستوطنين من جرائم بدأت
إسرائيل تتلقى بعض الدعوات التي تطالبها
بالتفكير جيداً في سياساتها المتبناة حالياً
وخاصة ما يتعلق بإفراطها في استخدام
القوة ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يفترض
وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة أنهم يتمتعون
بحماية خاصة! المتتبع للأحداث والمتأمل لها لابد
وأن يدرك بأنها ميدانياً وسياسياً تتجه نحو الأسوأ،
ببساطة لأنّ الفلسطينيين وطوال التسعة شهور
التي مضت لم يحصدوا إلا ما نتج عن الإخفاقات
الأساسية لعملية سلمية ضحت بحقوق الإنسان
الفلسطيني أملاً في الوصول لسلام آمن.
إسرائيل التي تنفذ يومياً أعمال قتل خارج نطاق القانون
ضد كل من تشك في إمكانية ضلوعه مستقبلاً
بأعمال قد تمس بأمنها، هي ذاتها التي لا تكف
عن دعوة السلطة الوطنية لاعتقال عشرات
الفلسطينيين على اعتبار أنهم يحرضون ضد إسرائيل
أو يخططون لتنفيذ أعمال ضدها، وهي ذاتها
التي برأت ثلاثة أعضاء رغم تورطهم في أعمال
يستحقون عليها العقاب. لنتأمل التوجهات
الثلاثة لإسرائيل فما من شك في أنها تقدم
للفلسطينيين كما تقدم لكل من يريد أن يرى الحقيقة،
صورة واضحة لا مجال فيها للخلط حول النوايا الحسنة
التي تضمرها إسرائيل حكومة وأفراداً لهذا الشعب.
فهل آن الأوان لنرى الحقائق كما هي؟؟؟
تحياتي