وداعاً .. مونديال
استمتعنا على مدار شهر كامل خلال مونديال 2006 بمباريات حافلة بالاثارة والندية.
والبطولة خلت في مجملها من النتائج المفاجئة باستثناء الخروج البرازيلي المبكر وطالما كان على يد الفرنسيين المتخصصين يعد أمرا طبيعيا، أما خروج الأرجنتين ذلك المنتخب الأفضل والمرشح لنيل اللقب فكان منطقياً كونه واجه البلد المضيف.
وألمانيا غادرت المونديال بخسارة من إيطاليا عادة ما شهدها التاريخ التنافسي فيما بينهما ونجح الألمان في العودة بقوة وأحرزوا المركز الثالث وبمستوى جيد يجعلهم أكثر إصراراً على استمرار المدرب كلينسمان الذي عكس النظرية المعروفة عن هذا المنتخب فعهدناهم يعتمدون على الاسماء الكبيرة في السن لكن المنتخب الحالي ضم العديد من العناصر الشابة ولعل حصول بودولسكي على لقب افضل لاعب صاعد في المونديال يؤكد ذلك، ولم يكن غريباً أن يصر الرئيس الألماني والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل على استمرار كلينسمان، ولكن في كرة القدم الألمانية تبقى الكلمة الطولى للقيصر فرانز بيكنباور، ماذا يقول وماذا يحلل؟.. وما قراءته للمستقبل.. فهي دائما المؤثرة على الجماهير والنقاد وغالبا لن يختلف الآخرون على إبقاء كلينسمان وبالعودة للمباريات بشكل عام نستشف أن النتائج في مجملها جاءت متوقعة وجسدت البطولة الكرة الجماعية وغياب بروز النجم الواحد، وتمحورت غالبية الأداء في قالب جماعي.
وتفوق التكتيك كثيرا على النواحي المهارية، وتعد مباريات المانيا والأرجنتين وانجلترا والبرتغال، وألمانيا وايطاليا الأقوى إلى ما قبل النهائي.
وكان المونديال رائعاً في تنظيمه ولم يكن كلينسمان وحده من عكس النظرية فالالمان قدموا صورة جيدة عن بلادهم كشعب مضياف محب للشعوب الاخرى فيما كان النشاز الأوحد حال التحكيم خاصة في الأدوار التمهيدية ويتواصل بنا الحديث غداً عن النهائي وما اسفر عنه.
عبدالله فلاتة