عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2006, 05:02 PM   رقم المشاركة : 69
برهوووم
( ود فعّال )
 






برهوووم غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



"الفضيحة" زاد الإيطاليين في البحث عن اللقب وحسن الوداع دافع كبار فرنسا
برلين: أ ف ب
يحتضن الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين اليوم مباراة قمة بين إيطاليا وفرنسا في نهائي النسخة الـ 18 من نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وتعتبر المباراة إعادة للنهائي الذي جمع بين المنتخبين قبل 6 أعوام في بطولة أمم أوروبا في هولندا وبلجيكا وكان اللقب من نصيب فرنسا بالهدف الذهبي الذي سجله دافيد تريزيجيه في الدقيقة 103، علما بأن إيطاليا تقدمت بهدف لماركو دلفيكيو منذ الدقيقة 55 بيد أن سيلفان ويلتورد أدرك التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وبالتالي فإن المباراة ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب الإيطالي.
وتضم تشكيلة إيطاليا 4 لاعبين خاضوا نهائي بطولة أمم أوروبا وهم فرانشيسكو توتي وفابيو كانافارو واليساندرو دل بييرو واليساندرو نستا الذي سيغيب بسبب الإصابة في عضلات الحالب، فيما تضم تشكيلة فرنسا 7 لاعبين هم فابيان بارتيز وباتريك فييرا وزين الدين زيدان وويلتورد وتييري هنري وتريزيجيه وليليان تورام.
والتقى المنتخبان الفرنسي والإيطالي 32 مرة فازت إيطاليا 17 مرة مقابل 7 هزائم و8 تعادلات بينها 5 مباريات في مسابقات رسمية ففازت فرنسا 3 مرات (1996 و1998 و2000) مقابل خسارتين (1938 و1978).
ولم تفز إيطاليا على فرنسا منذ تغلبها عليها 2/1 في الدور الأول لمونديال 1978
وتسعى إيطاليا إلى إحراز اللقب العالمي الرابع بعد أعوام 1934 و1938 و1982 لتقترب من البرازيل صاحبة الرقم القياسي (أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002) علما بأنها تخوض النهائي السادس في تاريخها بعد خسارتها أمام البرازيل عامي 1970 و1994).
في المقابل، تطمح فرنسا إلى إحراز اللقب العالمي الثاني في ثاني مباراة نهائية في تاريخها بعد الأولى قبل 8 أعوام على أرضها عندما تغلبت على البرازيل 3/صفر وتوجت بطلة للعالم.
وتضم تشكيلة الفرنسيين حاليا 6 متوجين باللقب العالمي وهم زيدان وهنري وتورام وفييرا وتريزيجيه وبارتيز.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى قائد فرنسا وصانع ألعابها زيدان لأنها الأخيرة في مسيرته الكروية بعدما كان قرر الاعتزال نهائيا بعد المونديال وبالتالي فهو يأمل في إنهاء مسيرته في الملاعب العالمية بلقب عالمي ثان ويرصع سجله الحافل بالألقاب.
وعجلت منتخبات عدة باعتزال زيدان في كل مرة كانت تواجه فرنسا في المونديال الحالي وكان أولها إسبانيا عندما التقيا في الدور الثاني، تلتها البرازيل فالبرتغال، بيد أن زيدان ومنتخب بلاده دحضا في كل مرة توقعات المتتبعين الذين لم يكن أشد المتفائلين منهم يتوقع بلوغ فرنسا المباراة النهائية خصوصا بعد العروض المتذبذبة في الدور الأول والتي فجرت مشكلة بين صانع الألعاب ومدربه ريمون دومينيك عندما قام الأخير بإخراجه قبل دقيقتين من نهاية المباراة ضد كوريا الجنوبية (1/1) في الجولة الثانية.
وظهر الوجه الحقيقي لزيدان في الدور الثاني مؤكدا أنه لم ينته بعد وبإمكانه تقديم الشيء الكثير في الملاعب وإن كان قرر الاعتزال فقاد منتخب بلاده إلى الفوز على إسبانيا 3/1 وسجل هدفا رائعا في الدقيقة الأخيرة منتقما لنفسه ومسكتا منتقديه.
وأبدع زيدان ضد أبطال العالم البرازيليين وخرج فائزا بهدف لتييري هنري كان هو صانعه عندما انبرى لركلة حرة جانبية تابعها مهاجم ارسنال الإنجليزي بيمناه داخل مرمى العملاق ديدا.
وتابع زيدان تألقه مذكرا الجميع بأيام عزه وشبابه في الملاعب الأوروبية فقاد فرنسا إلى الفوز على البرتغال بهدف وحيد سجله من ركلة جزاء في الدور نصف النهائي.
ويعرف زيدان الكرة الإيطالية جيدا لأنها كانت بداية مسيرته الاحترافية خارج فرنسا ومستهل ألقابه حيث توج مع يوفنتوس بطلا للدوري الإيطالي عامي 1997 و1998 والكأس السوبر الإيطالية عام 1997 والكأس السوبر الأوروبية عام 1996 والكأس القارية "انتركونتيننتال" في العام ذاته.
وقال زيدان "أشعر بسعادة عامرة بعد هذا الإنجاز الذي حققناه في ألمانيا وكذبنا به جميع التكهنات.. منتخبنا رائع ويستحق اللقب.. نتمنى أن نتوج أبطالا للعالم لأن ذلك سيكون رائعا بالنسبة للاعبين الشباب واستثنائيا للمخضرمين الذين باتوا على أبواب الاعتزال" في إشارة إلى ليليان تورام وفابيان بارتيز وكلود ماكيليلي.
وسيكون دل بييرو آخر زملاء زيدان السابقين الذين سيواجههم صانع ألعاب فرنسا في المونديال الحالي وسيكون بمثابة العقبة الأخيرة لقيادة فرنسا إلى اللقب العالمي على غرار ما فعل عام 1998 عندما سجل هدفين من الأهداف الثلاثة في المباراة النهائية واختير في العام ذاته أفضل لاعب في أوروبا والعالم قبل أن يتم اختياره أفضل لاعب في العالم أيضا عام 2003.
وقال دل بييرو "فرنسا مرشحة لإحراز اللقب لأنها ستلعب دون ضغوطات كبيرة".
وتكمن قوة المنتخب الفرنسي في خطي وسطه بقيادة باتريك فييرا وكلود ماكيليلي ودفاعه بقيادة تورام ووليام غالاس، كما أنه يضم احتياطيين في المستوى أبرزهم دافيد تريزيجيه وسيلفان ويلتورد وسيدني جوفو، والأمر ذاته بالنسبة للإيطاليين الشهيرين بخطة "الكاتناتشيو".
وستكون المباراة مواجهة بين أقوى خطي دفاع في البطولة حيث لم يدخل مرمى إيطاليا سوى هدف واحد سجله المدافع كريستيان زاكاردو خطأ في مرمى منتخب بلاده في المباراة ضد الولايات المتحدة، فيما دخل مرمى فرنسا هدفان (ضد كوريا الجنوبية وإسبانيا).
يذكر أن المنتخبين التقيا في مونديال 1998 وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي قبل أن تحسم فرنسا المواجهة في صالحها بركلات الترجيح.
ويدخل المنتخب الإيطالي المباراة النهائية في خضم فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في الكالتشيو والمتورط فيها يوفنتوس وميلان ولاتسيو وفيورنتينا المهددة بالهبوط إلى الدرجتين الثانية والثالثة والتي كانت سببا في محاولة انتحار نجم يوفنتوس جانلوكا بيسوتو.
بيد أن لاعبي المنتخب الإيطالي أجمعوا على أنهم لا يفكرون في هذه الفضيحة مركزين اهتمامهم على المونديال وإحراز لقبه لإعادة البسمة إلى الجماهير الإيطالية ومحو خيبة الأمل التي تلاحقهم منذ مونديال 1982 في إسبانيا.
وقال دل بييرو "أكدنا للعالم أننا نملك لاعبين رائعين وأننا لسنا مجرمين .. كل ما يقال عنا يزيدنا طموحا لتحقيق نتائج جيدة في النهائيات".
وتتفاءل إيطاليا خيرا بالمباريات النهائية في أوروبا لأنها أحرزت ألقابها العالمية الثلاثة في القارة العجوز: الأول على أرضها عام 1934 على حساب تشيكوسلوفاكيا (2/1 بعد التمديد) والثاني عام 1938 في فرنسا على حساب المجر 4/2، والثالث عام 1982 في إسبانيا على حساب ألمانيا الغربية 3/1.
وصعدت إيطاليا في صمت إلى المباراة النهائية وهي لم تواجه منتخبات قوية في طريقها إليها باستثناء ألمانيا في دور الأربعة.
وتدين إيطاليا ببلوغها المباراة النهائية إلى مدربها مارتشيلو ليبي الذي عرف كيف يقود فريقه إلى بر الأمان بفضل خططه التكتيكية وتحديدا ضد أستراليا في الدور الثاني عندما كان فريقه يلعب بـ 10 لاعبين منذ الدقيقة 51، وكذلك في دور الأربعة أمام ألمانيا عندما غامر باللعب بأربعة مهاجمين في الوقت الإضافي ونجح في الفوز قبل دقيقتين من انتهاء المباراة متفاديا ركلات الترجيح.
ولا تختلف حال صانع ألعاب إيطاليا توتي عن زيدان لأنه يسعى بدوره إلى إنهاء مسيرته الدولية بلقب عالمي.
ويعتبر توتي ورقة رابحة في تشكيلة ليبي إلى جانب العقل المدبر اندريا بيرلو وهما سيكونان في مواجهة ساخنة مع ماكيليلي وفييرا دون أن ننسى المشاكس جينارو جاتوزو الذي حد من خطورة صانع ألعاب ألمانيا ميكايل بالاك في دور الأربعة.
وتملك ايطاليا ثنائيا هجوميا خطيرا يشكله البرتو جيلاردينيو ولوكا طوني إلى جانب البديلين فتشنزو ياكوينتا وفيليبو اينزاجي.