جيل العمالقة الفرنسي هل يودع القميص الأزرق بلقب عالمي جديد
كتب - صالح الجهني:
يلعب اليوم جيل العمالقة في المنتخب الفرنسي آخر مباراة دولية لهم واملهم الوحيد ان يودعوا الكرة بأعظم انتصار.. واي انتصار كروي اغلى من الفوز بكأس العالم.. ان العملاق زين الدين زيدان صانع الالعاب المتألق و المخضرم باتريك فييرا والثنائي الكبير كلود ماكيليلي وليليان تورام يحملون على عاتقهم تحقيق الحلم المشروع لستين مليون فرنسي بحمل كأس العالم مرة ثانية وبحق فان منتخب ريمون دومينيك لا يسعى الى محو الصورة المخيبة التي ظهر بها في المونديال السابق والفشل في بطولة امم اوروبا الاخيرة فحسب بل سيسعى بكل قوة لنيل الاستفادة الكاملة من جيله الحالي والذي قد يصعب صنع مثيل له على الاقل في العقد القادم.. لقد اعتمدت فرنسا عبر تاريخ مشاركاتها في المونديال على النجم الواحد بدءاً من لوسيان لوران صاحب الهدف الاول في تاريخ المونديال الذي سجله في 13 يوليو 1930 م في الدقيقة التاسعة عشرة من مباراة فرنسا والمكسيك في مونتيفيديو، وذلك في أول بطولة لكأس العالم ومرورا بجوست فونتين الذي سجل اعلى معدل من الاهداف في دوره واحدة ولا تزال اهدافه ال (13) التي سجلها في مونديال السويد عام 1958 رقما قياسيا حتى اليوم وانتهاءً بميشيل بلاتيني ابرز نجم خدم كرة القدم الفرنسية حيث نجح في قيادة فرنسا للفوز بكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، وبلغ معه الدور نصف النهائي لكأس العالم مرتين متتاليتين في الثمانينات وحصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات متتالية، وأفضل لاعب في العالم مرة واحدة ثم جاء جيل زين الدين زيدان الذي قدم لفرنسا مفهوم النجم (المجموعة) في ظل وجود مجموعة متجانسة بدرجة كبيرة قطفت فرنسا ثمارها بالحصول على كأس العالم لاول مرة وكونها لاتزال تحتفظ بكل حضور الامس فإن اللقب الثاني قد لايكون مهمة مستحيلة وسيكون كأس العالم وداعية كرنفالية لنجوم قدموا لفرنسا اكثر مما قدمه أي نجم آخر عبر تاريخ هذا المنتخب العريق.