السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المووادع هذا الموضوع بلا شك غاية في الحساسية ...
وهو يقدم الذرائع لممارسات غير شرعية بلا رادع ...
عندما نستشعر أن في حياتنا خطأ ما ، فلا بد أن نعرضه واضحا لأنفسنا ثم نطرح على أنفسنا الأسئلة عن الطريقة المثلى لحله .. فلو تقوقعنا وتجاهلناه و غطيناه على ما يحتويه من خطأ ومرض .. فسوف يتعملق الخطأ و يتفشى المرض فيه حتى يصبح مرضا مستعصيا لا حل له ولا أمل في زواله ، كما تجاهلنا مثلا مسألة الزواج العرفي بين طلبة الجامعات و تناسيناه وغطينا عليه حتى أصبح سرطانا متفشيا في جسد الكيان الشاب ولا حل له ولا علاج .. ثم لما أصبح واقعاً مراً يفرض نفسه علينا فرضاً .. هرعنا نرميه بالأقوال والفتاوى و التحريم و المحاولات الكلامية البائسة محاولين القضاء عليه ، فأين كنا لما كان هو وليدا قزما ؟ .. لماذا نحاول دائما أن ننسى خطأنا وهو ما زال في المهد حتى يتعاظم فيأكلنا ؟؟
إننا حقنا نواجه هذه المشكلة و هذا المفهوم ، فعلا لا يعني وجود الغشاء طهارة الفتاة وعفتها .. فكما قالت الاخت قد تمارس الفتاتة المخطئة الجنس مع طرف اخر ثم يأتيان على كل الأفعال الجنسية محافظين على سلامة الغشاء .. فأي بكر هذه وأي عذراء تكون ؟؟
و بحق ، إن من فتياتنا من يحدث لها الفض غصبا ، لا سيما الفتيات الصغيرات ، إن ركبت دراجة مثلا ثم ارتدت الدراجة على منطقة العضو بطريقة عنيفة أو فتحت رجليها بشكل غير مناسب وشديد او تعرضت لاي ضربة من أي نوع .. فعلا حدثت حالات ، ماذا يعني ذلك ؟ أن تفقد حياتها كلها من أجل حركة طفولية لا مسؤولة ؟؟
لكي نطلق أحكاما أو آراء عادلة .. يجدر بننا دائما أن نضنع أنفسنا مكان الإنسان الذي يعاني المشكلة والألم ، لو تخيلت مثلا أختي أو قريبتي أو أي إنسانة تعنيني قد حدث لها ذلك تم فض غشاءها دون قصد أو بحركة خاطئة أو أي سبب برئ ، ماذا سيكون شعوري و كيف سيكون رأيي ؟ .. أعتقد أنني وإياكم (حفظ الله بناتنا وبناتكم ) .. سنهرول لاجراء هذه العملية ، رافعين أصواتنا جاهرين بكلامنا منادين بشرعية عملية الترقيع و نقاءها و نبل هدفها .. إنه إنقاذ حياة إنسانة بريئة في مجتمع ترسخت فيه العديد من المفاهيم اللامسؤولة .. ( ليتخيل كل منا نفسه في هذا الموقع ويعاني هذه الحالة وهذا الألم فقط لاستشعار الحالة النفسية وللاحساس بآلام الاخرين .. ) سيفهم قصدي
وأريد فقط الاشارة إلي بعض النقاط:
أولا : الله هو المحاسب وهو التواب الرحيم ، والتوبة وقبولها أو رفضها ليس أمرا مرتبطا بالأشخاص هو أمر بين الخالق والمخلوق...والله يقبل إن شاء الله توبة كل انسان جاد فيها.
ثانيا: النشاة والتربية السليمة هي الدرع الواقي من هذه الأمور ومن الانزلاق وارتكاب الخطيئة...عندما نربي الفتاة وكذالك الفتي (وهو معني بهذا الامر لانه في اغلب الاحيان شريك في هذا الامر إن لم يكن من جراء حادث )تربية سليمة مبنية علي الثقة المتبادلة والمسؤولية وخاصة الصراحة وهي أساس كل شيئ والصراحة تبدا بالنقاش وطرح كل المواضيع بدون آستثناء.
فبالتربية السليمة الجيدة إن شاء الله لن تزل الفتاة وحتي وإن تعرضت لحادث أو زلت بأي وجه ، وحتي ولو فقدت الثقة في نفسها وفي من حولها ستبقي الثقة علي الأقل في أهلها القريبين جدا منها وستتحمل المسؤولية وتصارح أحدهم لأيجاد الحل المناسب الذي يرضي الدين ويرضي الأفراد المعنيين بالأمر ، وأكيد من تربت علي الصراحة والثقة التامة في العائلة ، ستكون جد صريحة مع من يختار أن يبدأ معها حياة جديدة...وهذا هو لب الموضوع انا مع الستر وآنقاذ ما يمكن آنقاذه لكن مع التأكيد التام علي مصارحة الشريك لان ما بني علي باطل فهو باطل ...وحرام أن يبني رباط مقدس كرباط الزواج علي باطل...
فلنتعلم من الأن كيف نحمي شبابنا من الانزلاق في هذه المتاهات ويكون ذالك اولا وبالأساس بطرح الموضوع للنقاش وآبداء الراي والرأي المخالف ، فياسادة السكوت عن هذه الأمور ورفضها وانكار وجودها والتعامل معها هو سبب من اسباب وجودها والوقوع فيها....
تحياتي لك موااادع ولفكرك اللذي طرح المووضوع تقبل مداخلتي بصدر رحب لعلهااا جادت بنفسي من فترة ما انزلت الموووضوع وقرررت أن اكتب بصدق وبما يمليه عليه ضميري ونفسي
الملتاع