عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2006, 03:31 PM   رقم المشاركة : 1
كل العطاء
( ضيف الــود )
 





كل العطاء غير متصل

Icon14 (الإخلاص والنية ) يوجد مرفق وكذلك توقيع لمن أراد ذلك ....

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " سورة هود أيه 15- 16



عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه " متفق عليه .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ، رجل استشهد فأتي به ، فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، لكنك قاتلت لان يقال : جريء ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما فعلت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ، حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار " . أخرجه مسلم .

الشرح :-

النية أساس العمل ، فعمل الإنسان إنما يكون قبوله ورده بحسب نية عامله ، فمن عمل عملا ً أخلص فيه لله تعالى وأراد به ثواب الآخرة ، وكان عمله على السنة قبل منه ، ومن نوى غير الله ، أو لم يخلص عمله له بأن أشرك معه غيره ، فعمله مردود وهو وبال على صاحبه .


الفوائد :-

1 / أن من شروط قبول العمل الإخلاص ، وهو أن يقصد به وجه الله تعالى .
2 / أهمية الإخلاص ، إذ العمل من دونه وبال على صاحبه .
3 / أن صلاح صورة العمل لا تكفي لقبوله .
4 / وجوب تصحيح النية في كل عمل والحرص على ذلك .

وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين