خُذني إلى عينيكَ
عادَ الطريقُ إليكَ
يستحوذُ الأقدامْ..
خذني إلى شفتيكَ
بحروفِ اسمي لديكَ
أحلى من الأنغامْ..
خذني إلى أحلامي
خذني إلى أيامي
فبدُونِها ما عادَ عمري هُوَ عُمري
وبدونِها ما عادَ مِثلُ الناسِ نَبْضِي
وبدونِها
ما عادت الدُّنيا
هي الدُّنيا
وما عادت لأيامي
ندى أحلامِي..
خذني مع الطيرِ إلى دُنياكَ
فلهذهِ الدنيا بِلا عَيناكَ
طعمٌ كريهٌ كالعذابِ
صوتٌ كئيبٌ كالغُرابِ
لونٌ بلا لوْنٍ
كأطيافٍ منَ الظـّمْئى
تُلاحقُ طيفاً من سَرابِ..
خذني لعالم ِ حُبِّنا البَرّاق ِ
خُذني إليها، واحتضِنْ أشواقي..
خُذْ كلَّ نَبْضي
كُلَّ حِسّي
وَكُلَّ دَمعِي
خُذْ حياةَ الحُزنِ مِنّي
خُذْ جميعَ الحُزنِ مِن أحداقِي..
يا فاتِنِي..
خُذني كَمَا أحبَبْتَني..!
خذ كلَّ حُبّي في دَمِي..
هذي العُيونُ
هذا الجُنونُ
خُذْ كلَّ ما لَكَ ينتمي..
مهلا ً..
أَفَلَمْ تُلاحِظْ أنَّ تلكَ مُكوِّناتِي؟!
أفلم تلاحظ أنَّ حُبّكَ في حَياتي
بات الطريقُ إليهِ كلَّ ما هُوَ آتِ؟!
فإِذَن.. خُذني..
خذني إليكَ بكلِّ حرْفٍ
وبِكُلِّ طَرْفٍ
وبكل إحساسٍ لِكُلِّ حياةِ..
خذني
فما عادت سُوَيْعاتِيَ مِن بعْدِك
تُبقِي وَلَوْ قُلنا
القليلَ
من دَمعاتِي...