عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2006, 07:01 PM   رقم المشاركة : 17
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

أولا : اتقدم بالشكر لكل من مر على الموضوع وادلى برأيه الرااائع فمعظمها آراااء يشعر الانسان تجاهها بالفخر بعقول راجحة ومميزة ولوقدر لذلك الفتى أن يستشير تلك العقول ربما انقذ نفسه من الهاوية الخطيرة التي أوقع نفسه فيها


وشكر وتقدير لمشرف القسم الاستاذ : طلال التركي لتثبيته الموضوع للفت النظر اليه واتاحت الفرصة للنقاش وطرح الاراء


وعدت بادلاء رأي بعد آرائكم وهذا رأي للموضوع


نلاحظ هنا فتى تعلق بفتاة والقلوب وتعلقها أمر مقدر وميل الرجل للمرأة شئ فطري منذ القدم

ولقد رأينا في تاريخ الادب العربي كثير من هذه القصص فقدكان ضحاياذلك التعلق كثر من نساء ورجال

حتى في العصر الاسلامي كان هناك مثل هذا التعلق ولكن هذبهم الاسلام ووجههم الى الطريق السليم

فعلي بن أبي طالب عندما لاحظ متابعة شاب لأحد جواريه عند قضاء حوائجها سأله عن سبب فعله فذكر له تعلقه بها وميل قلبه نحوها فسأل جاريته ان كانت تقبل به زوجا فوافقت فاعطاها حريتها وزوجهما

وذلك الرجل الذي كان يحب زوجته وهي لاتطيقه وعند شعورها بقرب ولادتها اثناء الطلق طلبت من زوجها أن يحقق لها رغبتها ولو لبضع ساعات فحقق الرغبة وكانت ولادتها فانتهت عدتها بولادتها وهو لايعلم فاراد الرجوع لها ولكنها رفضت وعند توسط الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما لرجوعها قالت : أمر يارسول الله فذكر لها حبيبنا انما هو توسط له وشفاعة فقالت لارغبة لي
فيه فلم يلزمها وكان الرسول يقول فيما معنى كلامه الاتعجبون من تعلق قلبه بها


وحبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سألوه الصحابة من تحب قال عليه أفضل الصلاة والسلام : عائشة (( رضي الله عنها وأرضاها )) قالوا يارسول الله انما قصدنا من الرجال قال : والدها


ولكن الاسلام عندما جائنا هذبنا وامرنا حتى يكتمل ايماننا ان يكون الله ورسوله أحب الينا من أنفسنا وأموالنا وابنائنا وأهلينا


اذا تعلق قلب الانسان بانسانة معينة من الناس حاصل ولكن اذا خلى ذلك القلب من محبة الله أو قدمت محبة غير الله على محبة الله فهنا تكون الكارثة وهذا ما حصل للفتى تعلق قلبه بانسانة لم تقبله فلم يعز نفسه وابتعد وانما اصر وهنا الخطأ فقامت باذلاله فقرر الانتقام وعمل الخطأ الاعظم الذي زاد الطين بلة

اتبع هواه والشيطان فجره ابليس من خطأ الى خطأ ومن زلل الى زلل الى أن جعله على هذا الحال الذي استنكارناه جميعنا


ها أيش رأيكم عااااقل ولا مجنون ؟؟

أنا اعتبره الجنون بعينه ولكن مادام لا ثقة بالنفس ولا ايمان ولااعزاز وقلب فارغ يتلاعب به الهوى والشيطان ولامبدأ محدد ولا استشارة لمن هم اصحاب عقل راجح والاخذ بالرأي فطبيعي أن يحصل هذا الفعل منه

ومهما أحب الانسان وتعلق قلبه بانسان معين أو انسانة معينة هل يدفعه ذلك الحب الى فعل ما يغضب الله (( تغيير خلق الله من غير ضرورة )) ؟
اذا قدمت محبته على محبة الله يحصل فمحبة الله حماية للانسان من أن يكون لعبة يلعب بها الهوى والشيطان أو عتبة سهل وطئها لأنها لاتملك العزة ولا الكرامة فمن ابتغى العزة في غير محبة الله ضل وضاع

أم أن مادفع ذلك الفتى الى تلك العمليات هي الكرامة ؟؟؟

ربما اعتقاده عند عمل العملية هو رد الاعتبار واذلالها أو هذا ما زينه له الشيطان طيب بعد اذلالها والانتقام منها كما يعتقد كيف سيعيش مع والوجه المشابه للشخص الذي فضل عليه من قبل من أحب الشخص الذي نال المذلة والاهانة من أجل أنه لايشبهه

حسنا أين شخصيته التي ميزه الله بها؟

أين بقية الميزات عن غيره في الشكل والاسلوب في التفكير والمعاملة ؟

وهل شخصيته ستتحول كشخصية ذلك الانسان أم أن القشرة الخارجية فقط تغيرت ؟؟

واذا رجع لعقله هل سيجري عملية اخرى لتغييير المعالم؟؟ ومعروف ان تكرار مثل هذه العملية قد يتلف اعصاب الوجه وقد تعرضت ممثلات كثيرات لارتخاء في عضلة الفم واخرى العين وغيرها من الكوارث من جراء تكرار مثل هذه العمليات

مسكيين ذلك الفتى أراد أذية من أذت مشاعره فأذى نفسه

هو من دولة عربية ان كان مسلما هداه الرحمن وعوضه خيرا عما ضيعه من كرامة وميزات ميزه بها رب العالمين عن غيره من البشر


أسيرة الود