عندما يفكر الشاب أو الفتة بالزواج يضعون لهما مقومات وشروط :
ومن أهم تلك المقومات: الزوجة الصالحة. ولأن الزوجة هي عماد الأسرة فيجب التريث والتأني في اختيارها .. وقد نصحنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله: "فاظفر بذات الدين تربت يداك".
وقوله " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " ..
هذا في حالة لو فكر الشاب من ناحية لو وضع الاعتبارات الشرعية في مقدمة اهتماماته ..
لكن الآن بعضهم وليس الغالب يضعون الاهتمامات الاجتماعية كالحسب والنسب والمركز المالي والوظيفي لأهل الفتاة وأيضاً الاعتبارات العملية للفتاة في أولى اهتماماته بالإضافة إلى الأشياء الشكلية ..
وكل واحد حسب اهتماماته ..
ولا يقتصر هذا الأمر على الذكور فقط بل يشمل الإناث حتى بعضهن يرفضن ولا يردن أن يتزوجن الرجل المستقيم .. والسبب مشترك بين الجنسين لرفض الرجل المستقيم أو المرأة المستقيمة باللغة الدارجة " التعقيد وأنه رجعي "
فبعضهم وأؤكد بعضهم وهم قلة قليلة يظن أن المرأة المستقيمة يظن أنها لا تهتم بنفسها من ناحية الشكل .. وسيكون محور اهتمامه هو فقط إلقاء النصائح والمواعظ .. لن يكون هناك تبادل للأحاديث الجانبية بينهما فيما يخص حياتهما المستقبلية .. ولن تشاطره همومه .. بل أي مصيبة تأتيه يظن بأنها ستقول له هذا بسبب ذنوبك أيها العاصي .. وإن كان هذا صحيحاً " فبما كسبت أيديكم ويعف عن كثير " لكن الاختلاف في الأسلوب واللباقة .
والأهم في نظره أنها لن تملك جزءاً أو مقوماً من مقومات الجمال اللاتي رآها في الفضائيات .. ولن تقول له كلمة واحدة جميلة ولا تعرف من الرومانسية إلا اسمها
ولبسها سيكون في البيت كما في خارجه .. لا يلتف النظر ولا يستدعي الاهتمام
هذه هي الصورة تقريبا التي يرسمها البعض في أذهانهم ..
في المقابل الفتاة التي لا تريد أن تتزوج أو ترفض الرجل المستقيم
تعقد بأنه سيجبرها على لباس معين .. لا يتماشى مع الموضة ولا تخرج للسوق إلا في المناسبات .. ولن تخرج لزيارة أهلها إلا في الشهر مرة واحدة ولن يذهبان مع بعضهما للتنزه وخاصة في الأماكن التي يتواجد بها الشباب لأنه سينشغل بهم وفي ملاحقة أعينهم .. وسيلهو عنها .. ولن يسمعها كلمة واحدة جميلة
بل تظن أنه سيحول حياتها وبيتها إلى كتيبة عسكرية هو الضابط فيها وهي وأولادها جنود يؤمرون .. وتظن أنه لن تعرف الابتسامة طريقاً إلى شفتيه ولن ترى أسنانه وكيف هي شكلها ..
وإن كان بعض الرجال المستقيمين والفتيات المستقيمات هم الذين يرسمون هذا الشيء في أذهان أفراد المجتمع ولكنهم بالعلم معدودن بإذنه تعالى ..
وأنا سمعت في حديث من له باع طويل في تزوج الشباب أنا أغلبهم شروطهم يريدونها صالحة .. لأنه هو الذي يبقى " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيكمث في الأرض "
سفينة الأمل
آسف على الإطالة ولكن الحديث ذو شجون .. ولا سيما أنه يخص الشباب