عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2006, 07:00 PM   رقم المشاركة : 5
سفينة الأمل
( ود فعّال )
 





سفينة الأمل غير متصل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل : "طلال التركي"

طرحت قضية وأي قضية إنها والله لكبيرة وإنها لجداً عظيمة تندرج تحت مشاكل و قضايا كثيرة ضنها البعض في الأصل صغيرة فإذا بها من مشكلة إلى مشكلة ومن قضية إلى قضية وهكذا حتى تطورنا إلى هذه القضية الكبيرة ولو عالجنا تلك المشاكل والقضايا من صغرها وقبل أن تتطور وتكبر لما وصلنا إلى هذه القضية.



أخي الكريم : لو نظرنا إلى مجتمعنا الصغير بأصغر ما فيه (العائلة الواحدة) التي تتكون من إخوان وأخوات لكل واحد منهم زوجات وأزوج وبنين وبنات ....
نفترض أنهم عبارة عن خمسة أسر يوجد فيهم أسرة واحدة متدينة و بشرع الله متمسكة والأسر المتبقية فيها من المنكرات واللهو والعبث ما الله به عليم وتلك الأسرة المتدينة سمعتها جداً طيبة وتحاول أن تنصح الجميع وترشدهم فماذا تتخيل موقف الأسر الأخرى تجاهها ؟؟؟ !!

إن تلك الأسر ستترصد لتلك الأسرة المتدينة أي خطأ بسيط فتجعل منه خطأ جسيم وتشيد به وتعلوا حتى يكبر في نظر الكثيرين وتفرح إذا رأت الجميع لها يصغون ويصدقون كل ما قالته عن تلك الأسرة المتدينة وتفرح بتشويه سمعتها وتصديق الناس لتلك الأقاويل أتعلم لماذا ؟؟؟!!

بالطبع لأنها تشعر بأنها أفضل منها بكثير فالكل يمدحها ويشيد بها ويذكرها بكل خير و حسن وذلك جعلها تغار منها وتحاول تشويه سمعتها وتشكيك الناس في أخلا قها
فهكذا يا أخي المجتمعات الأخرى تنظر إلى مجتمعنا الإسلامي وهذه هي دوافعها لتشويه سمعتنا وتلطيخ أعراضنا

وكأننا وتلك المجتمعات تلك العائلة ونحن كتلك الأسرة التي تميزت عن تلك العائلة بدينها وخوفها من ربها

أخي النبيل : إذا كانت تلك الفتاة السعودية قد وقعت تحت الكاميرات فإن ذلك ناتج عن عدة مشكلات لا بد من مناقشتها لأننا بحلها لن نصل إلى القضية الكبرى التي طرحت
فالمفروض أولاً أن ننظر إلى الفتاة السعودية من أعمق مراحل حياتها فمن يوم أن كانت طفلة وترعرعت بين والديها هل كانت تجد التوعية الدينية وإشباع الغرائز العاطفية ؟؟؟

هل نشأت بين أبوين سعوا إلى تربيتها على ما يرضي الله وغرسوا حب الله في قلبها وأفهموها بأن العرض أغلى وأثمن ما تملك؟؟؟

هل أعطوها كفايتها من الحب والحنان والرعاية و الإهتمام حتى تنشأ فتاة سوية صالحة همها وغاية مطلبها رضاء ربها ؟؟؟

وكذا الشاب لو زرعوا في قلبه منذ طفولته حب الله وأنه لو تعرض إلى أعراض المؤمنات فسيتعرض الناس إلى أعراض أخواته وقريباته لما فكر في إيذاء أي مؤمنة وفي توظيف نفسه لعرض عورات أخوته المؤمنات

فالواجب علينا أن نخاطب الآباء والأمهات لكي يكونوا خير مربين وقائدين فليتهم يعلموا أن حرمانهم لأبنائهم من الحب والحنان والإهتمام وعدم إشباع عواطفهم يقودهم إلى كثير من المشاكل التي تتطور فتصبح قضايا كبيرة يناقشها الكل ومن هذه المشاكل إعجاب الفتيات في بعضهن البعض والشباب في بعضهم البعض وتفكير الواحد في الآخر وكأنهما رجل وامرأة والعياذ بالله وقد وقفت على بعض هذه المشاكل فوجدت أن الفتاة عندما تعجب في فتاة مثلها تكون الأسباب فقدانها للحب والحنان تجاه والديها فالبعض منهن يكونا الوالدين موجودين لكن لا يلونها
أي اهتمام والبعض تكون والدتها إما منفصلة عن والدها أو توفيت فتبحث عن حب والدتها الذي فقدته في تلك الفتاة ولكن الأمر لايقتصر على هذا فقط فلا بد أن تحدث منها كلمات غريبة وربما بذيئة وكأنهما امرأة ورجل
ولكن على الفتاة الأخرى الإبتعاد عن تلك المعجبة فوراً قبل أن تتعلق بها كثيراً وتقوم بتصويرها لكي تراها
في أي وقت شاءت وحينها قد تقع تلك الصورة في يد أحد إخوان تلك المعجبة ويعبث بها كما شاء
بل وربما تلك المعجبة تعرضها على إخوانها وتقول لهم انظروا إلى الفتاة التي أعجبت بها كيف هي جميلة ألا تستحق الإعجاب؟؟؟ هذا (من جانب) * وجانب آخر* ربما تلك الفتاة المعجب فيها لاتبتعد عن هذه المعجبة إلا بعد فوات الأوان أي بعد قيامها بتصويرها فتنتقم منها بعرض صورتها ونشرها .....
(التجمل الزائد) قد يكون سبباً لظاهرة الإعجاب وخاصة من الشباب فحينما يتجمل شاب تجملاً زائداً ويظهر أمام أقرانه الشباب وكأنه فتاة وبعضهم حتى كلامه ونبرات صوته يلينها ويرققها والبعض من الله عليهم بالجمال ونبرات أصواتهم كأنهم فتيات وسواء تعمد الشاب ذلك أم لم يتعمد فإن العيون ستتجه إليه وتحاول إيذائه والذي يتبادر إلى أذهان الكثير من الشباب إذا كان هذا شاباً ويملك هذا الجمال فكيف بأخواته فيحاولوا التعرض لأخواته والضحك عليهن وعندما يستطيعوا الإيقاع بأحدهن يقوموا بتصويرها ونشر صورتها وهكذا تنشأ القضية...
هناك أمر هام جداً وهو زرع الثقة والمكاشفة بين الآباء والأمهات وأولادهم وبناتهم بحيث أن البنت لو ضايقها أحد الشباب فوراً لجأت إلى والديها أو أحدهما وأخبرتهما بذلك وأصغت إلى نصائحهما وبذلك ينتهي الموضوع في حينه وكأنه لم يكن ولكن البنت تقول لا أنا أخاف إن أخبرتهما أن يقولا أنا المخطأة وأكيد سويت شي وغيره
فتنصاع إلى شهواتها وإلى تلك الإغراءات حتى تقع تحت التصوير ومن ثم التهديد وبعدها تقع الكارثة
والأهل في غفلة...
للأسف الشديد الكثير من الأهالي غافلين عن فلذات أكبادهم لا يسألوا عن أحوالهم ولا يراعوا مشاعرهم ولا يعطوهم من الحب مايكفيهم هم أسرة تعيش في بيت واحد لكن قلب كل واحد منهم في عالم آخر بعيد...
فلماذا لماذا أيها الأهالي أنتم هكذا في عالم ثاني لاتعيشوا مع الفلذات آلامهم وآمالهم ولا تشاركوهم
أحزانهم وأفراحهم...
أتظنوا بأن هذه هي الحياة التي ارتضاها الله لنا؟؟؟
لاوالله ماهذه هي حياة المؤمنين الذين هم في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له
سائر الجسد بالسهر والحمى وهذا التصوير الرائع ليس المقصود به الأسرة الواحدة بل إن معناه أوسع من ذلك
بكثير فالجسد الواحد هو الأمة الإسلامية بأجمعها فكيف نريد أن نكون أمة إسلامية متكاتفة ونحن في بيوتنا الصغيرة لانشعر ببعضنا البعض ولا نعيش مآسي وجراح بعضنا البعض ؟؟؟!!!
أمر من الأهمية بمكانة كبيرة ألا وهو:(الفتيات والجوالات)
وما أدراك عن هذا العالم الفسيح الذي يستطيع من سمع وجرب ورأى أن يحدث عنه كما يريد
وأن يعرض مآسيه وآلامه على صفحات من نار وحديد!!!
وإني والله لاأقول هذا من فراغ فلقد جاءتني شكاوى كثيرة من الفتيات بسبب هذه الجوالات وعاينت بعضها
فالجوالات والله فتنة عظيمة وقد افتتن بها حتى بعض المستقيمات لأن الفتاة مهما كان ضعيفة ولديها ميل فطري
للجنس الآخر وخاصة من تعاني من مشاكل نفسية وفقدان للعاطفة الأسرية فربما رغم تدينها تضعف فجأة
لذلك الشاب وتظن بأنه صادق فتصدم فيه...
وهناك قصص كثيرة تأثر في النفوس وفي العقول تأثيراً عظيماً بعضها عاينتها بنفسي فخرجت منها بهذه الوصية
إلى كل فتاة تقية تخشى على نفسها وعرضها وأهلها من الفضيحة والرذيلة...
أختاه... أختاه... احذري كل الحذر من الجوال.. ابتعدي عنه فإنه نار تكوي القلوب وتدمي...
أخيتي: لاتضعي ذلك الجهاز في يديك إلا عند الضرورة...
وأنا هاهنا أتحدث عن الجوال بشكل عام فكيف بجوال الكاميرا أما هو فإنه نار وسلاسل يسلسل الفتاة
ويرمي بها في سجون الضياع فإن أردت حياة هانئة ياأختاه حياة الطائعين المليئة قلوبهم بحب العليم
فإياك ثم إياك ثم إياك وذلك الدمار...

وأيضاً على الآباء أن لا يعمدوا إلى شراء جوالات الكاميرا إلى أولادهم وبناتهم وزوجاتهم وعلى كل أب أن يكون عنده وعي تام بجوالات الكاميرا وأخطارها وأن يقوم برقابه تامة على جواله فقد يعبث به أحد أبنائه ويصور محارمه والبعض وللأسف الشديد عندما يحدث ذلك الخطأ يعمد إلى مسح ذلك التصوير وبيع ذلك الجوال ظناً منه أن هذا هو الحل ولا يعلم بأن أصحاب المحلات التجارية ومن لديهم خبرة بالجوالات يستطيع استعادة تلك الصور حتى بعد مسحها فعلى الآباء إذا حدثت مثل هذه الأخطاء القيام بإتلاف الذاكرة نهائياَ ...

وعلى الرجال أن يكونوا خير رعاة على زوجاتهم وبناتهم وأن يكونوا حذرين عند حضورهن لحفلات الزفاف وأماكن التجمعات فإن هناك وللأسف الشديد من الفتيات من تعمل مع شباب يغروها بالمال ويقولوا لها اذهبي إلى حفلة كذا أو زواج كذا وصوري لنا الفتيات الجميلات المتواجدات هناك فعلى الأخت عموماً سواء كانت أما أو زوجة أو أختاً أو بنتاً ً أن تحذر من هذه التجمعات غاية الحذر وأن تلزم بيتها فهو مستقرها وقصرها وسعادتها وأن لا تحضر مثل هذه التجمعات إلا لضرورة ...

(مشاهدة القنوات الفضائية والحب والشغف الشديد الزائد بالشبكة العنكبوتية )

يقود إلى نشوء قضايا كبيرة يعاني منها المجتمع معاناة عظيمة فإن مشاهدة الأفلام المحرمة وما يتبعها من فضائح وويلات واستخدم شبكة الإنترنت استخداماً خاطئاً يقود إلى تحريك الغرائز الجنسية لدى الشباب والفتيات فيبحثوا عن ما يفرغوا فيه تلك الغرائز وكما حركوها بالحرام فإنهم بالتالي يفرغوها بالحرام عن طريق المكالمات الهاتفية والتحدث عبر الشات وينشأ عن ذلك خروج الفتيات متبرجات في الأسواق والمتنزهات وحتى في المستشفيات والشباب يقوموا بمتابعتهن وملاحقتهن حتى يجد كل واحد منهم فريسته فيغريها ويغويها ثم يصورها وبذلك يهددها حتى تقع الكارثة وهكذا يصبحوا شبابنا وفتياتنا منحرفين دينياً وفكرياً وعاطفياً وجنسياً كل همهم إشباع غرائزهم بتلك الطرق المحرمة (هذا من جانب)


(وجانب آخر) أن حب الشباب وشغفهم الشديد الزائد بشبكة الإنترنت يجعلهم يقبلوا بأي وظيفة تعرض عليهم من خلا له..
وأيضاً هناك (جانب ثالث)

أخص فيه (الشباب) لأنهم هم الرجال والقواد والقوامون علينا نحن النساء وهم الذين كلفهم الله بالبحث عن وظيفة يرتضيها الله تأمن لهم رزقاً حلالاً ومستقبلاً آمناً وأيضاً كلفهم الله بالبحث عن زوجة صالحة تبني لكل واحد منهم قصراً من السعادة شامخاً ...
وإنهم عند انشغالهم بتلك القنوات وما يجدوه عبر شبكة الإنترنت واكتفائهم بإشباع غرائزهم عبر تلك الطرق المحرمة سيستغنوا بذلك (ويتقاعسوا) * إن صح التعبير* عن البحث عن وظيفة وعن زوجة صالحة وبذلك تصبح (الفتاة السعودية وبشكل عام) بلا رفيق ولا شريك يشاركها همومها ويمسح دموعها ويسعد قلبها ويشبع غرائزها والبعض لاتطيق لذلك احتمالاً فتبحث عن (متنفس) * إن صح التعبير * تلفظ فيه أنفاسها الحارة فتخرج ما في قلبها من عاطفة جياشة إلى من يخدعها ويلعب بعقلها ويعطيها من الكلمات العاطفية المعسولة مايسحرها به حتى يقودها إلى الحرام ويصورها ويأخذ منها أغلى ماتملك ثم يرميها وبذلك تنشأ القضية ...

كلمة أخيرة للشباب (نحن الفتيات نراكم يا شباب أمتنا أمل ننتظر عطائه فلا تكونوا لنا ألم نتجرع عذابه)

أخي المحترم : لنكن يداً واحدة .. وقلماً واحداً .. وقلباً واحداً .. ولنحمل هماً واحداً.. ألا وهو (إصلاح أمتنا)
أخاه : لنتعاون جميعاً لكشف كل قضية من هذه القضايا على حدة وإخراجها بصورة واضحة وعين ثاقبة ومناقشتها في منتدانا مع فتياتنا وشبابنا وآبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا لعلنا نخرج منها بآمال نداوي بها جراح القلوب .. ونجلوا بها صدأ العقول .. عن أمتنا التي تضيع أمام أعيننا.....
فما عسانا لأمتنا فاعلين؟؟؟!!!
كيف سنوقظ قلوب الغافلين؟؟؟!!!
كيف سنحيي ضمائر الضالين؟؟؟!!!
كيف سنهدي أمتنا إلى الصراط المستقيم؟؟؟!!!
كيف سنعيد أمتنا إلى الرحمن الرحيم؟؟؟!!!
((( ياعزتي وتاج راسي وسعادتي .. أخبريني متى إلى ربي ستعودي ياأمتي؟؟؟!!!)))
" سفينة الأمل "