نعم أخي الغالي,
الماضِ خالدٌ في الأرواح,
فمن ليس لهُ ماضٍ ليس لهُ حاضر,
هذهِ عبارة تتناقلها الأجيال,
....
أخي لا أريدُ أن أشطح بعيداً عن موضوع الحوار,
أنتَ قلت الذكرى,
النسيان,
الحبُ ورديفهُ الجنون...
أخي,
همسة في أذنك,
إن الحب الحقيقي,
لا يمكن أن يكون ألاعيبٌ وزيفُ يقال,
الحُب الحقيقي ينمو مع التضحية ويزيد,
الحُب يحيي الذكرى في أرواحنا,
وفي عقلنا الباطن,
....
نعم أخي لاشك أن لكل فردٍ منا ذكرى جميلة مرت عليهِ,
وتعايشَ معها ومازال كذلك,
ينميها في خلوتهِ مع أحلامهِ وبناتِ أفكارهِ,
من سابع المستحيلات أن ننسى ذكرى مرت علينا ورافقتنا في عمرنا,
سواءً كانت حلوةً أم مُرّة,
قاسية أم لطيفة,
....
أخي الحبيب,
أنا أؤيدكَ في طرحك البنّاء,
والذي تساهِمُ فيهِ حثيثاً لإيجاد حلٍ لكل جريح,
ومخذول,
ولكلّ قلبٍ يشكو البعدَ والحرمان..
أخي الشاكي,
اسمُكَ بمَ يوحي؟
أهو يوحي بالفرحِ أم بنقيضه؟
أخي يجبُ ألا نخدعَ أنفسنا كثيراً,
أنا أعلمُ أصالة معدنك,
ونبل أخلاقك,
وذلك يتضحُ من شخصيتك التي ينبؤنا عنها قلمك,
ومع ذلك تبقى الذكرى الجميلة جميلة,
وتبقى الذكرى البشعة بشعة,
معنا,
لا تفارق تفكيرنا,
إلا في حال أن نكونَ جماداً,
ونجفِفُ منابت إحساسنا بالأشياءِ من حولنا,
....
أخي العزيز,
لا أريدُ أن أسترسل في حديثي,
فحديثُكَ ذو شجون,
يطربني العزفُ على ايقاعهِ,
ولكن ,
أدعُ المجالَ لغيري,
فأنا أرى أن الذكرى مشتقةٌ من عمر الإنسان,
فإن نسيها .. نسيَ عمرهُ,
.......
أبدعت أخي الشاكي في طرحك,
وآسف إن كنتُ قدر خرجتُ عن محتوى الموضوع,
وآسفٌ أخرى إن كنت قد قسوتُ بطرحِ وجهة نظري,
أخي آمل بأن تنعم بحياة مملؤة بالحب والوئام,
والذكرى الجميلة المفرحة,
كن دوما بألف خير,
أطيب تحياتي,
أخـيك
شقاوهـ,