عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2006, 03:22 AM   رقم المشاركة : 10
هجير الشتاء
Band
 
الصورة الرمزية هجير الشتاء
 






هجير الشتاء غير متصل

على سيمفونية ( قمراي)

سهرت للأحباب وصلا بتارا
أناجيهم وكأني بهم نياما في بلهنية البراءه

لمَ اضرم ناري وقمراي ساطعٌ امامهم ..
نوما هنيئا يا هذا..


حينما تزقزق عصافير الضحى
تراني كابوسك الغراء

فلتسمع لقصة نومك الهنيئه هذا اليوم
ونمْ صديقي على حظن السراب الداف.

اقحمت أزهار الصحاري برمال الربيع
طفلٌ حليم (لاحظها يا غبار وانت مروق)
طفلٌ جاب اطراف المنزل ‘
تارة بعروسه الصغيره ‘ وتارة بملعقةٍ صغيرهـ
مكث وحيدا نائيا عن اخوته ليفتش عن دهاليز تلك
العروس ‘‘


لا يعلم ما يصنع ولكنه ينبأك بملودٍ ذهين؟
فجأة يغرس ملعقته التي استرقها من مائدة الغداء
وهي ملطخةٌ ببقايا الجبنه‘‘ لا ضير فزاده غيـــــر

غرس احشاء تلك العروس بطرف الملعقة
اقتلعها عن بكرة ابيها نصفين

نصفُ من علو سرتها إلأ رأسها الذي يكاد يفصل.
وجزء من تحت سرتها إلى اخمص قداماها .

وببراءةٍ خلابه ينظر إلى إخته الصغيره صاحبة العامين
لتعلن له عن بدء شقاوةٍ أخرى في مكان آخر.

أخذ النصف الأول وقبعته التي سقطت سهوا فوق
جسد تلك العروس لتوري سوئتها ‘‘


( بسرعه )

طُرق باب المنزل معلنا عن قدوم أحلام‘‘
وهنا وهناك التقيا حليم‘ وأحلام

نظرا معا للنصف هذه التقطته وذالك يجره بقسوه
فتارةً قدمٌ مبتوره ‘ إلى اردافها‘‘بيديه
وتارة الأخرى مبتورةً بيدِ الأخرى

( بتأمل)
فجأه أحلام وحليم أو حليم وأحلام.
نظرا لبعضيهما في آن واحد وهمّا بالضحك
( البراءه هنا مبتوره‘ لم يعد هناك صغارا)


حليم لم يتوقف عن كتابة مذكراته اليوميه
احلام لم تتوقف عن احلام اليقظةِ السعيده
وجميعم لم يرتدعون عن نظارات البراءه


هي نظرة براءه اخي صديقي المخلص‘‘
هي نظرة براءه لا تعلم فحواها ‘‘

في باطن تلك العروس وبين احشائها
(النصف المفقود الاول)

بطاريةٌ صغيره ضُربت سهوا من أقدام
الزائرين ...

فأضفت على المكان رونق وللبراءةِ معنى
واحشاء الحضور كأحشاء العروس المبتور

( لو تعرفو بنحبكم وبعنزكم كدا...أد إيه
لو ...تعرفو)


كم هي جميلة واقعيتنا اخي غبار ولكن..
لا تنسيني إياكـــــــــــــ؟

نَمْ يا صديق حكايتي لا تسمن ولا تغني ..
ياظل الله بأجفانكـــ ....نَمْ