الظـلم ،، وما أدراك ما الظـلمـ ،، الظـلم ،، ومن هم الذين لهم الحـق في التكلم عن الظلمـ ،، الظـلم ،، وكـيف يكـون التعـبير عن الظـلمـ ،، الظـلم ،، ومـاذا يفعـل الظـلمـ والظالمـون ،، الظـلم ،، وهـل للظـلمـ ( جائزهـ ) ؟ وذكره ابن الجوزي رحمه الله في كتاب "مواعظ الملوك والسلاطين" قال: "خرج كسرى في بعض الأيام للصيد، فانقطع عن أصحابه وأظلته سحابة، فأمطرت مطرا شديداً حال بينه وبين جنده، فمضى لا يدري إلى أين يذهب، فانتهى إلى كوخ فيه عجوز، فنزل عندها، وأدخلت العجوز فرسه، فأقبلت ابنتها ببقرة قد رعتها فاحتلبتها، ورأى كسرى لبنها كثيراً، فقال: ينبغي أن نجعل على كل بقرة خراجاً، فهذا حلاب كثير؛ ثم قامت البنت في آخر الليل لتحلبها فوجدتها لا لبن فيها فنادت: يا أماه قد أضمر الملك لرعيته سوءاً؛ قالت أمها: وكيف ذلك؟ قالت: إن البقرة ما تبز بقطرة من لبن؛ فقالت لها أمها: اسكتي، فإن عليك ليلا؛ فأضمر كسرى في نفسه العدل والرجوع عن ذلك العزم، فلما كان آخر الليل قالت لها أمها: قومي احلبي؛ فقامت فوجدت البقرة حافلا، فقالت: يا أماه قد والله ذهب ما في نفس الملك من السوء؛ فلما ارتفع النهار جاء أصحاب كسرى فركب، وأمر بحمل العجوز وابنتها إليه، فأحسن إليهما ، وقال : كيف علمتما ذلك ؟ فقالت العجوز: أنا بهذا المكان منذ كذا و كذا، ما عمل فينا بعدل إلا أخصبت أرضنا، واتسع عيشنا، وما عمل فينا بجور إلا ضاق عيشنا وانقطعت موارد النفع عنا". كثـيرون تحـدثوا عن الظـلم ،، كثـيرون تحدثوا عن مساوئه ،، كثـيرون أبـدعوا في وصفه ،، كثيرون أقـروا بعقوبته ،، كثيـرون تيقـنوا أنهم وصـلوا العُـلا في معرفتهم لـ(الظلمـ ) ،، لـكن ،، أهل مكه أدرى بشعابها ،، لا يحـدثك عن الـظلمـ ،، إلا من تـألم منه ولا يحـدثـك عن المـرارة ،، إلا من تجـرعها أضــرمـ النـار في الحنـايـا لهيــباً مثـل ليـلٍ أضــاء فيـــه شهـــــابـ عفـواً ،، قد يتبـادر الآن إلــى أذهــان البعـض ،، أنـني أحـد ضحـايا الظـلمـ لم لا ،، ولم لا يكون جُـلّـنا قد تعرض للظلمـ ؟؟ لكن ،، ليس هنـاك ما هو أقدح ،، من ظـلم من ائتمنته على نفسك وليس هنـاك ماهو أنكـى ،، من ظـلم من حسبته عادلاً ذاتـ يومـ وليس هناك ما هو أسـوأ ،، من ظلم شخص وثقت بـه حتى الثماله وليس هناك ما هو أبغض ،، من ظـلم شخـص اعتـبرته في لحظه ( الصديق الصدوق ) إي وربي ،، ظـلم الغـريـب ليـس بـذات المرارة إنمـا ظـلم الحبـيب يجـرعنا المرارة محنـظلا فظـلم من لا نعـرفه لا ينتقص منـا شيئا وظـلمـ الصـدوق يزيـدنا حسـرة وتقهقـرا كم ظُـلمنـا من الغـرباء ولمـ نعـرف معنىً للظلمـ وعنـدما ظلمـنا ذوو القـربى أدركـنا أن للظلم لهـيـباً متلهـبا تــأمل يا اُخــي ،، عنـدما تُــظلمـ في دراستك ،، وتجـد من هو ( أقل ) منك مستوى في الدراسه يصعد لأعلى الرتب والدرجات ،، وانت تقبـع في مكانك بلا حراك بمـاذا تشعر ؟ عنـدما تُـظلمـ في عمـلك ،، أنت تـتعب وتخلص وتجتهد وتثابر وتعمل المستحـيل في سبـيل الرقي بمؤسـستك ويأتي ذاك الشخـص الذي لا يلبث طـوال يومـه ضاحـكاً لاعبـاً لا يهتمـ ولا يدير عمله بلا أدنى إخــلاص ينـال كل الجوائز والحوافز والمكافات ماديا والمرتبات العاليه والثنائات والمدح معنويا بماذا تشعـر ؟ مجـرد أسئله عابــره ،، لم ولن أحصـل على جــواب لها إلا من شخصين ،، شخص تعرض للظلم مراراً وتكـراراً واستـطاع بقدرة قـادر ان يتغـلب على خصمه الاول ،، وهو الصمت ويبوح بما في مكنوناته من مخبئات وشخص ياما ،، وياما لم ينفك تظليمـا لمن دونه ،، في مجال عمله بشكل عام وأتـى ذاك اليوم المشـؤوم ،، الـذي أراه ربه كيف يكون الظلم على حقيقته ! وقتها ،، سيشرح لنا ماهو الظلم ،، على اصوله لكن ،، رغم كل ذلك للظـلم فــوائد ،، وليست فقط فوائد بل وحلاوات لا حصر لها فائده من فوائد الظـلم ،، قبل أي شي تتـأكد أن لك دعوه مستجـابه ،، فدعوة المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب ومن احد حلاواتها وطراواتها ،، أنـ لك من الاجـر المنتظر ومن الجزاء المنتظر يوم القيامه ،، مالا تستطيع ان تتخيله ولا يمنع الظلمـ أن نتعـلم ،، كيف تكـون العقـلية الاداريه الحكيمه وكيف تُـدار الأمـور والسياسات الخارجيه وكيف نقيـس الأمـور بمكيال واحد لا بمكـيالَـين و كـيف أن الظـلمـ ظلمـات يـومـ القيامـه وأن الصبـر .. مفتــاح الفـرج و كـيف أن ( الدنيا دوارهـ ) ،، وأن الجـزاء من جنـس العمـللسبب بسـيط جدا ،، وقد يعتبر سبـباً من مجموعة أسباب هو ،، ألا نقـع في شـراك ما وقع بـه من ظلمـنا !! نهــاية الصفــحهـ ،،، إلــى أحبتي ،، سيغـيب قلمـي عنكمـ لمدة أسبــوع ليأخذ قسطاً من الراحهـ ،، ولكن حتمـاً ،، لن أسـتطيع الغـياب ببصـري عن رؤية روائعكمـ خاتمــه ،، انا والشـوق في الغـرام ضحـايا سـرق البُـعـد عمـرنا والغـــيابـ قــدرٌ نهــدر السـنين صغــــارى ليـلنا غــربة فكـيف المــــئـآآبـ تحـيتي وأشــواقي لكمـ .. أخوكمـ .. قمـــري ،،، إنتهـــى