بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))
من الناس من يتوهم أن في صيام رمضان وهو الركن الرابع من أركان الإسلام مضرة تلحق بالصائم لما يصيب الجهاز الهضمي وغيره من الأعضاء ولما كان من المؤكد أن كثير من شرائع الإسلام لم تظهر حكمتها إلا مع تقدم العلوم .
قد تبين أن الصيام يعد علاجا طبيا في حالات مرضية كثيرة بل ربما كان العلاج الوحيد في بعض حالات اضطرابات الأمعاء المزمنة المصحوبة بتخمر في المواد الغذائية المؤدي إلى الانتفاخ والغازات فالصيام ها هنا علاج حاسم لهذه الحالة وخصوصا إذا روعي عدم شرب الماء بين الأكلتين وأن تكون بين الأكلة والأخرى مدة طويلة كما في صيام رمضان وقد ثبت أن هذه الطريقة هي أنجح طريقة لتطهير الأمعاء كما أن الصيام علاج أساسي لحالات السمنة وزيادة الوزن الناشىء من كثرة الغذاء وقلة الحركة فالصيام انجع من كل علاج مع الاعتدال وقت الإفطار في الصيام والاكتفاء بالماء في السحور وايضا مرض زيادة ظغط الدم وهو آخذ في الانتشار بازدياد الترف والإقبال على الطعام وخاصة الدهنيات من جانب .
وبناء على الدراسات المستفيضة لعمل اعضاء الجسم أثناء فترة الصيام وهي الفترة من الفجر إلى المغرب ثبت أن الصيام الإسلامي إنما يطابق الفترة التي يستغرقها الجسم طبيعيا في حالة هضم وامتصاص الغذاء عبر فترتين تتراوح مدتها مابين 12-16 ساعة وهي فترة آمنة بكل المقاييس العلمية يؤكده ما هو معلوم اليوم من العالج بالتجويع الذي أنشئت له مصحات عالمية في كثير من البلدان الغربية والشرقية نظرا للفوائد الطبية للتجويع أو مايسمى الأن بالصيام الطبي .
وقد تبين من الدراسات أن الصيام يخلص الجسم من السموم ومن الشحوم بل إن له دورا حاسما في تجديد الخلايا الميتة وايضا تنشط الخلايا المنكهة فكأنه يجدد شباب الخلايا ومنه شباب الجسد بأجمعه كما ثبت أن الصائم النشط المتحرك أفضل من الناحية الصحية من الصائم المترخي المتكاسل .
فثبت من كل ما تقدم وجوه الإعجاز في الصيام والمتجلية في يسر الصيام الإسلامي وسهولته وفوائد الصيام ومنافعه وأنه وقاية للجسم والنفس من الأمراض والعلل وهو بين ظاهر في كلمات اليسر والخير والتقوى التي تفيض بها لآيات الصيام
__________________
تحياتي للجميع
أمير الظلام
للمراسلة:
yas101-@hotmail.com