عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2006, 06:37 PM   رقم المشاركة : 9
(كيووت )
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية (كيووت )
 





(كيووت ) غير متصل

تابع لما قبله



ب- أفراد القرآن الكريم والسنة المطهرة حيزاً كبيراً لمعالجة شؤون المرأة مما يصلح أن يكون رسائل علمية مستقلة في نواحي عدة من عقيدة وعبادة وسلوك وغير ذلك .
ج- أقر الإسلام حقوقها الفطرية واحترم خصوصيتها الجسدية والنفسية وأشبع ضرورياتها وحاجاتها ورغباتها وميولاتها العاطفية الايجابية .
د – جعل الإسلام العلاقة بين المرأة والرجل تكاملية عادلة جميلة ، وليست تنازعية ظالمة ، قبيحة ليؤدي كل واحد منهما الدور القادر علية المناسب لقدراته .
هـ - أوجب الإسلام حسن رعايتها ، وقوة صيانتها ، فأقام جيوشاً جرارة تقاتل لنصرتها عند استغاثتها .
ز- أمر ببرها والإحسان إليها ، وتلمس حاجاتها، فأوجب لها النفقة والسكنى ، وحرم عضلها ، وحدد ميراثها .
إن الصورة التطبيقية المعاشة للمرأة في الإسلام تبرز أن البنات محل شفقة وحنان زائد , وأما الزوجات محل مودة ورحمة فائقة , وأما الأمهات فمحل بر وإحسان لا يعلوه إحسان . بارك الله لها فيما آتاها فضل الله يؤتيه من يشاء .
_ المرأة ودعاة التحرير :
إن المرأة المسلمة المعاصرة لتدرك بثاقب نظرها المستقيم دموع التماسيح ، والعويل الكاذب على حقوق المرأة في الإسلام ، لما ترى من بر الإسلام بها ، واحترام المجتمع الإسلامي لكرامتها .
إنها أيقنت أن دعوات التحرير هي دعوات إلى كشف المستور ، وهتك الفضيلة ، ونداء صارخ للإباحية ،ومحاربة لشعائر الدين وقوانين العدل , والعادات الحميدة التي أمرها الإسلام .
إنه لم يفتها معرفة من وراء الأكمة من العملاء المأجورين للاستخبارات الغربية ، الذين مردوا على النفاق والتحلل من الفضائل ، فهم لا يشهدون الجمع والجماعات ، امتلأت قلوبهم كراهية للدين والمجتمع ، يهمزون ويلمزون , وفي جنح الظلام يحيكون المؤامرات بالأمة .
إنه زادها يقياً بسوء دعوتهم ، وعاقبة منقلبهم ، ما تراه من سخف اللواتي سرن في ركابهم . وكيف جعلوهن أداة يصيدون بها أهل الشهوات وأداة يقتلون بها الحشمة والعفاف . كل ذلك وغيرة جعل المرأة المسلمة المعاصرة تنأ بنفسها وتستعلي بأيمانها . طبيب يداوي الناس وهو علل .
3. العالمية أو العولمة :
إن المرأة المسلمة المعاصرة بثاقب فطرتها ، وقوة رصدها للأحداث ، والجديد في وسائل العدو ، وقفت بنفسها على الغول الجديد الداهم على المجتمعات والشعوب . إنها العولمة التي تعني التراكمات البشرية في جميع مناشط الحياة الزاحفة نحو الآخرين . بحيث لا تترك أحداً إلا نالت منه .
أيتها المسلمة المعاصرة إن العولمة تكاد تصبح حتمية الزحف من الأقوياء إلى الضعفاء تحقق سيطرتها الثقافية والاجتماعية والسياسية وفي الحقيقة أن طابع العولمة الآن هو أمركة للشعوب المغلوبة . فلم يعد هناك خصوصية ثقافية للدول والشعوب بل فتح الفضاء أمام القنوات الفضائية , والاتصالات التقنية مما سهل صياغة توجهات الشعوب بما يخدم الأمركة غير أن الله لا يقدر الشر المحض فإنه من وسائل العدو يمكن غزوة بها في عقر داره . ولعل من أهم واجبات المرأة المسلمة الآن تجاه العولمة الآتي :
1. الوقوف صفاً واحداً أمام هذا الطوفان الأمريكي الزاحف على المجتمع بعامة والمرأة بخاصة .
2. تحصين المجتمع ضد ثقافة العولمة الغربية بسد العقيدة الصحيحة ، وتزكيته بالعبادة الصائبة لله وحدة جل وعلا .
3. المبادرة إلى الدفاع عن الفضيلة وإن تراجع جملة من المناصرين للمرأة من الرجال .
4. الدفع بقوة بالثقافة الإسلامية عقيدة وشريعة وعبادة إلى معاقل الغرب والشرق بكل وسيلة تستطيعها المرأة الآن .
5. الإفادة من إيجابيات العولمة فيما يقره الشرع المطهر فالحكمة ضالة المؤمن .
وإني على ثقة تامة أن المرأة المسلمة المعاصرة قادرة على ذلك وزيادة .
وختاماً : أختاه أيتها الأمل :
الله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك , سيري على بركات الله مجاهدة صابرة محتسبة أجرك على مولاك جل وعلا . فما عند الله خير للأبرار , وما النصر إلا من عند الله هذا ولعل الإشارة تغني عن العبارة .
و الله ربي أسأل أن لا يرينا فيك مكروهاً في الدنيا ولا في الآخرة إنه ولي ذلك والقادر عليه .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


مــــــــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــقول