. خفاء جملة وافرة من أحكام الشريعة الإسلامية ذات المساس بحياة المرأة باطناً وظاهراً .
2. الميل الشديد إلى الترف ومحاكاة الآخرين ، ولا ريب أن الترف مذموم شرعاً لما يحدثه من بطالة ودعة وسكون انعكست على الروح بالضنك والشقاء النفسي , وعلى الجسد بالخمول والترهل والأمراض العصرية الفاتكة , ناهيك أختي الفاضلة عن استجابة المترفات إلى محاكاة الآخرين حتى أصبحت إحداهن صورة طبق الأصل للسافرات الماجنات ، بل تعدى الأمر إلى التشبه بالفساق من الرجال . وقد نهيت المرأة عن ذلك كما في الصحيح : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) وقوله صلى الله علية وسلم : (( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال )) .
3. سيطرة النزعة المادية النفعية على كثير من مناشط الحياة النسوية ، فلم تعد المنفعة الأخروية حافزاً قوياً عند بعض النساء كما كانت عند الصحابيات رضي الله عنهن ، ولا شك أن ذلك استجابة قوية للوجه الاجتماعي للعلمانية حيث إنها لا تؤمن بالغيب ولا بموعود الله جل وعلا لأوليائه في الآخرة ، كل ذلك جعل فئات من النساء تمارس سلوكيات وسمات غير محمودة شرعاً . والله تعالى يقول : {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى }الضحى4 .
4. ثورة الوسائط المعلوماتية المتعددة في العلم والثقافة والتربية والاجتماع بما تحمله من توجهات فكرية وسلوكية متباينة على المجتمعات ، و قد لحق المرأة المسلمة المعاصرة نصيب وافر مما هو مؤثر في حياتها سلباً ، لذا كان لا بد لها أن تقف بحزم وشجاعة إيمانية تنتقى من تلك الوسائط النافع في حياتها ومعادها ، ففي الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنة صحيفة من كتاب اليهود فغضب النبي صلى الله علية وسلم وقال : (( أفي شك منها يا ابن الخطاب والله لقد جئت بها بيضاء نقية ولو كان أخي موسى حياً ما وسعة إلا أن يتبعني ))