تابع لما قبله
وعلية فإن ما في تلك المناهج من خير فإن الشريعة قد سبقت إلية فالله أعلم بمصالح عباده من أنفسهم , قال تعالى {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14 .
6. اليقين التام بأن ما شرعه الله من حقوق للمرأة هو قمة العدل والإحسان حيث ساوى بين الرجل والمرأة فيما يمكن فيه التسوية والاشتراك ومايز بينهما فيما يوجب ذلك باعتبار الخلقة والاستعدادات النفسية والجسدية قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ }النحل90 .
7. اليقين التام بأن ما لم يكن ديناً على عهد الرسول صلى الله علية وسلم لا يكون ديناً الآن حيث إن المرأة المسلمة عاشت أحقاباً من الدهر إلى زمننا هذا لم تعرف الدعاوى الباطلة الآثمة التي تنازع الله جل وعلا في أمره ونهيه وقدره باسم الحرية وحقوق المرأة .
8. اليقين التام بأن الخير والشر في صراع دائم إلى قيام الساعة وأن المرأة المسلمة المعاصرة في معركة دائب مستعر أوارها ، وعلية فإن أعداء الله تعالى ما برحوا يوجدون الخصومة بين المرأة والرجل والمرأة وكتاب ربها تعالى وهذا خلاف الحقيقة الصادقة . قال الله تعالى : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ }البقرة228 .
9. إن ما نال المرأة من ظلم واستبداد قديماً وحديثاً ترفضه الشريعة الإسلامية وتنكره أشد النكير وتوجب تغييره ، فكيف تلام وهي التي حمت حمى المرأة قديماً وحديثاً .
10. إن المرأة المسلمة العاصرة محاسبة على أعمالها إن خيراً فخير وإن شراً فشر قال الله تعالى : {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ , وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة8
المحور الثاني : المتغيرات في حياة المرأة المسلمة المعاصرة الآن :
إن حياة المرأة المسلمة المعاصرة الآن وفي نواحي شتى لم تعد تلك الحياة البسيطة السهلة كما كانت لأخواتها من ذي قبل ، بل طرأ عليها متغيرات عدة مركبة ، ساهمت إلى حد بعيد في ملامح شخصيتها ، و من أبرزها الآتي :