[البركان]

التوتر الاتحادي أضاع إيقاعه الفني

كشف المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن مباراة القمة التي جمعت الهلال والاتحاد جاءت كما توقعها الخبراء والنقاد الفنيون مباراة كبيرة في كل شيء من الأداء المثالي من النواحي الدفاعية والهجومية واللياقية، واستطاع الهلال أن يكسب النتيجة عطفاً على المعطيات المتكاملة لامتلاكه للثقة المتناهية في الكسب لمعرفته بطريق البطولات يسعى لتحقيقها وبدأ التسجيل وأضاف هدفاً آخر وواصل تألقه حتى النهاية.
والهلال لم يكتفِ بالهدف ورجع إلى خطوطه الخلفية وعزز النواحي الهجومية ولم يضِع الوقت وهذا سبب تمرسه في البطولات حيث لم يركز لاعبوه على الأداء الفني داخل الملعب بعيداً عن الضعيف.
وعن أداء المدربين قال المدرب الهلالي البرازيلي (كليبر) لعب بأسلوب 4/2/3/1 حيث اعتمد على المهاجم ياسر القحطاني في خط المقدمة ورغم أنه وحيد إلا أنه استطاع إشغال مدافعي الاتحاد ونجح في ذلك باقتدار وساعد القادمين من الخلف الذين استفادوا من ذلك حيث سجل الشلهوب هدفين، والهلال استطاع أن يتميز بنقطة مهمة كان لها دور كبير في الفوز، وهو محورا الارتكاز خالد عزيز وعمر الغامدي اللذان كان لهما أدوار دفاعية متناهية ومن خلفهم دفاع هلالي متزن استطاعوا مراقبة الهجوم الاتحادي من خارج المنطقة وكذلك الأطراف الهلالية لم تهاجم وهي الخثران وكامل الموسى حيث كان أدوارهما دفاعية أكثر من الهجومية وخاصة الخثران الذي كان يلعب بفكره أكثر من قدمه وساهمت هذه الأمور لتفرغ الشلهوب وكماتشو وجيوفاني لصناعة اللعب وحتى تغييرات المدرب (كليبر) بدخول البرقان كان لتعزيز قوة الوسط الدفاعية مع ميل الغامدي للجهة اليمنى والهجوم معه بالإضافة إلى واجباته الدفاعية وكان (كليبر) يريد الزج بمهاجم آخر لكن إصابة المفرج المفاجئة ساهمت بتغيير هذه الفكرة.
وعن الاتحاد فالمدرب الفرنسي (ميتسو) لا يتحمل الخسارة لأنه لعب بأفضل عناصره الفنية كان لديه خلل واضح في المناطق الدفاعية حيث يوجد لاعب واحد في منطقة المناورة الدفاعية وهو سعود كريري في محور الارتكاز ورغم دفاعه الجيد لكن يعاب عليه الهجوم وحتى أدوار زملائه في الوسط مناف أبو شقير ونور وسويد كلهم يلعبون بشكل هجومي وبالتالي أحدث ذلك فراغات في الوسط الاتحادي، وأعتقد أنه أصبح طابع لاعبي الاتحاد أنهم يتوترون كثيراً أمام الهلال ويفقدون الكثير من السيطرة على أعصابهم داخل الملعب.