عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2002, 10:00 PM   رقم المشاركة : 1
elfhad
( ود فعّال )
 





elfhad غير متصل

القرآن 000 و اللغة العربية

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
قد لا يحق لنا الحديث عن اللغة العربية خاصة و اننا لسنا عرب لندافع عنها ، و كما اننا لسناعلماء في قواعد اللغة العربية ، و لكن الحديث عن القرآن و هنا من حقنا ان نتحدث بما لدينا من علم بسيط بحيث نوضح بعض مميزات هذا الكتاب المعجز ، و بسم الله نبدأ

يقول تعالى " قالوا إن هذان لساحران" في سورة طه و الجدير بالذكر انه في قواعد اللغة العربية اسم ان ينصب و لا يرفع ، فيجب ان تكون الصيغة " قالوا إن هذين لساحران" ، هذه الصيغة سليمة لغويا و لكنها تخالف القرآن ، و تركنا الصيغة " قالوا إن هذان لساحران" فهي تخالف قواعد اللغة و توافق القرآن .......فكيف نوفق بينهما ؟؟؟

الجواب صحيح رغم اختلاف العلماء الكبير في التفاسير الا ان الامر بسيط انشاء الله ، فالرفع في كلمة "هذان" صحيح لو اننا قمنا بتشديّد نون «هذانّ» فهي بذلك تكون سلمت من مخالفة المصحف ومن فساد الإعراب أي انها موافقة للغة، فكما يعلم الجميع ان القرآن لم يشكل الا مؤخرا و لذلك فالمسلمين لديهم عشر قراءات لا يختلفون عليها ، كما هو معلوم انه يجوز من الناحية اللغوية ان يأتي المثنى بالألف في أحواله الثلاث ، و قد روي بعض المفسرين رواية عن ام المؤمنين عائشة فهي لم تقصد بوجود خطأ في اللفظ و لكن قصدت ان الكتاب لم يحسنوا الكتابة بصورة تلزم القارئ بالتشكيل المناسب ، هذا مع العلم انه حينها لم يكن القران ذو تشكيل أصلا ، و للعلم ايضا قد قال بعض الصحابة مثل أبو عمرو «إِنَّ هَذَيْنِ لَسَاحِرَانِ». ورويت كذلك عن عثمان وعائشة رضي الله عنهما وغيرهما من الصحابة؛ وكذلك قرأ الحسن وسعيد بن جبير وإبراهيم النَّخَعيّ وغيرهم من التابعين؛ ومن القراء عيسى بن عمر وعاصم الجحدري؛ فيما ذكر النحاس. وهذه القراءة موافقة للإعراب مخالفة للمصحف، و انتبه ان عثمان من من قال بالقراءة "هذين" رغم انه الزم الناس بقراءة " هذان" وهذا دليل واضح ان الخليفة عمر الذي اشرف على الجمع كان يعلم الصحيح الذي وافقه الصحابة و كتاب الوحي ، فعثمان لا يكتب ما يقتنع به بل يكتب ما جاء عن طريق الوحي ، و نكرر الصحيح ما اخبرناك به من تشديد النون لتوافق اللغة و المصحف .

و شكرا للجميع







التوقيع :
[c]
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
[/c]