* * العادة السرية * *
العادة السرية تمثل ظاهرة من الظواهر السيئة لدى الشباب والمراهقين، وهي من الممارسات المؤذية بدنياً ونفسياً وعقلياً، ولها آثارها السيئة على حياة الشاب المستقبلية، لا سيما بعد الزواج، إلا إذا استطاع أن يكبحها بوسائل مناسبة تبعده عن التفكير فيها وبالتالي ممارستها.
ومن آثارها الجسمية الإنهاك البدني والذهني، وارتعاش الأطراف، وقد تسبب لدى الشاب البرود الجنسي " العنة "، كما أن لها آثاراً نفسية منها الذهول والنسيان وضعف الإرادة وضعف الذاكرة، والميل إلى العزلة وتأنيب الضمير المتكرر الذي يولد لدى الشاب الإحساس بالملل من الحياة واحتقار نفسه، والشعور بالكسل إلى غير ذلك، حيث يحس الفرد أنه يمارس خطأ ولكنه لم يتغلب على نفسه فيه، لا سيما إذا ما استمر ذلك مدة طويلة، بأن بلغ الثلاثين من عمره أو أكثر.
ومن الحلول المناسبة لعلاج هذه المشكلة هو الزواج، لأنه الحل الطبيعي الفطري الذي جعله الله لتفريغ الشهوة بصورة طبيعية وليس فيها تأنيب ضمير أو شعور بالخطأ، بل هو شعور متبادل بين طرفين كل منهما يسعى لإرضاء الآخر بصورة مشروعة، ولتحقيق هدف مشروع، وهو الإعفاف لكليهما وإنجاب الذرية الصالحة بإذن الله تعالى، ومن أساليب العلاج تجنب المثيرات للشهوة مثل مشاهدة الصور والأفلام والمناظر الجنسية المثيرة، والاشتغال بالأعمال الجادة كالرياضة والقراءة والبعد عن العزلة، ومحاولة الاندماج التفاعلي مع من حولك.