الموضوع: التصادم
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2006, 02:10 AM   رقم المشاركة : 1
{{ وســــــــام }}
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية {{ وســــــــام }}
 






{{ وســــــــام }} غير متصل

Icon3 التصادم

بسم الله الرحمن الرحيم


أهلا وسهلا بالجميع ..

هذه أولى مشاركاتي في منتديات الود .. أتمنى أن تنال بعض إهتمامكم .. والأهم من ذلك .. نقاشكم ..







مرحبا بكم في صفحتي المتواضعه .. والتي أحببت أن أبدأها معكم من الخلف ...


لنفتح صفحات التاريخ من البداية ..

وبعدها سأروي لكم رواية ..

لنفهم جميعاً ماهي الحكاية ..

لنتناقش ونتحاور ..

وقد لا نتفق في النهاية ..



لو رجعنا للوراء ... وتأملنا الانسان في بداياته ... ماذا كان؟

كان أكبر همّ الانسان في الماضي هو أن يبدأ يومه بالكد والعمل ليهنى بطعام ويرتاح في الليل ... وكان كل بني ادم على هذا الحال ..

حتى تفضّل البعض على الاخر ... فتوفّق في عمله وكان يحصي طعاما أكثر .. مما يزيد على طاقته .... فتتكون عنده فكرة استغلال من لم يتفوقوا في عملهم كحاله ..

فيعرض عليهم الطعام مقابل أن يعملوا مكانه ... فيحصلوا على الطعام .. وفي المقابل يرتاح هو من تعب العمل ..

وهكذا تواليك مع مرور الأيّام ... حتى أصبح بني آدم يتبادلون المنافع ... فتجد شخص يعرض اخشاباً مقابل طعام ..

وآخر يعرض أن يعمل مقابل بناء منزل له .. وآخر .. وآخر ... كل شخص بما يحتاج ..


ومع فكرة التبادل حل الذهب كسلعة للبيع والشراء ...

وبعدها بدأت الدنانير والدراهم ..

ومن هنا بدأ الناس يختلفون عن بعضهم البعض ..

فمن يملك ليس كمن لايملك ..


وبدوري ... سأبتدأ معكم موضوعي من هذه النقطة ((من يملك ليس كمن لايملك))


والآن في عصرنا الحالي نعيش في مجتمعاتنا أينما كانت في هذه العالم تحت مايسمى بـ(الطبقات)

فهناك طبقة عليا ... وهناك طبقة متوسطة ... وطبعا لاننسى الطبقة الدنيا ..

وكل هذه الطبقات متواجدة في نفس المجتمع ... في نفس المكان والزمان .. ولها تفرّقاتها ... ولها مفارقاتها ... ولها ايضاً تصادماتها ..

التصادم ..؟!

وماهو التصادم..؟!!

التصادم : (( هو تقابل اشياء متضادة بشكل مفاجيء وينتج عنه اضطراب كبير وقوي))


والآن اسمحو لي بأن أطرح المادة ... مادة الموضوع ... المثال الحي ... فبالمثال يتضّح المقال ..


ماسأكتبه لكم الان قصّة واقعية ... عشتها عن قرب ... وعاشها صديق سابق لي ..

ففي ليلة من الليالي ... وفي اسواق الرياض التي لاتنام .. كنت هناك انا وصديقي .... لا اعرف لماذا ذهبنا غير ان نصول ونجول في الاسواق ((واسموه ان شئتم تسكّع !! ))

وفي احدى صولاتنا رأينا سوياً جسم ملاك تحت غطاء اسود ... هل أقول انه الليل يسخر مننا في وسط ضجّة السوق ويدعونا للخروج..؟

هل أقول أنه الموت تجلّى في احلى صورة ..؟!

لا أعلم ما أقول غير اني متأكد بأن تلك الفتاة ... أكبر بكثير من أن تكون فتاة ..!!

ذهبت أعيننا قبل أن نذهب خلفها .. وقفنا كالمسطولين وأفواهنا انفتحت عن آخرها ..

وبعد ان فقنا من سكرتنا .. بعد ان هربت الفتاة بلباقة من أعيننا المسحورة ... ضربني صديقي قائلاً (( وماذا بعد ... هل ستذهب هكذا؟ .. وبكل سهولة ... لا .. والف لا))

ولكم اتمنى ان تعرفوا هذا الشخص .. وتعرفوا ماذا تعني كلمة (لا) في قاموسه ... هي لا ... ولايمكن ان تتغير ..

ذهب خلفها .. وانا من ورائه ... وتتبعناها من محل لمحل .. ومن مكان لمكان ... حتى ذهبت مع منعطف وعندما ذهبنا خلفها تفاجئنا بأنها واقفة تنتظر ..!!

وعند توقفنا امامها من اثر الدهشة تكلمت بنعومة وقالت ( ماذا؟ لكم مايقارب النصف ساعة وانتم خلفي .. ألا تخجلون؟ عيب عليكم انتم شباب ولم تعودوا صغار .. اذهبوا عني)

لم استطع الكلام حتى تكلم صديقي ( وهل اخطئنا في حقك بشيء..؟! نحن لم نعتدي عليك ولا اريد منكِ غير أمر واحد)

سألته ماهو؟ .. وبسرعه؟

قال ((اريدكِ ان تأخذي هذه الورقة الصغيرة .. ولكِ ان تتصلي بالرقم المدوّن عليها ... ولكِ ان ترفضي .. ولكن تأكدي ان رفضكِ يعني انكِ رفضتي انسان مستعد ليركض خلفكِ العمر كله .. وليس لمدة نصف ساعه في السوق))

نظرت الى صديقي مدهوشاً من عذوبة كلامه الذي لم يلبث الا وأن أثر على الفتاة فالتقطت الورقة بحياء وذهبت ..

لا أستطيع أن أصف لكم شعوره عند خروجنا من السوق ... ولن انسى كلامه (( فلنخرج من هذا السوق لم أعد أريده))

كنت أتحدث معهه في السيارة وهو ليس معي ... عين في التلفون .. وعين في الساعه ..

لم تتصل في ذاك الوقت ..

ولكنها اتصلت في اليوم الذي يليه .. وتكونت العلاقة ..







بعد اتصالها الاول تعرّفت عليه أكثر وأكثر .. ويستمر التعارف مع كل اتصال ..

وبعد فترة مايقارب الـ3 اشهر قررا ان يتلاقا ... ولم يكن ذلك صعب ...

فأنا شخصيا من كان مع صديقي قبل الموعد ... كان يحدثها على الهاتف وهي تخبره اين المنزل .. حتى وصلنا ... وليتنا لم نصل ..

لم يكن يحق لها ان تسميه منزل ... هذا قصر .. وقصر كبير من رخام ..

التفت لصديقي الذي يتفاجأ يوما بعد يوم من هذه الفتاة وقلت له(( هل نعود؟))

التفت وفي عينيه شيء من الغضب(( لماذا؟ هل لاني فقير؟ هل لان قدري حكم بأن اولد في بيئة محكوم عليها انفاً بالشقاء .. لا .. لن اذهب من هنا حتى اراها))

استرجل من السيارة وذهب اليها ..

وانا بدوري ادور وادور بالسيارة حول محور حيّ الفتاة حتى اتصل واخذته ..

ولم يتوقف عن وصف جمالها .. واخلاقها .. و ... و ... حتى حبها ..

ولا انكر ذلك ..

كانت الفتاة تجعل من صديقي الرجل العاشق الهائم ...

ولا أطيل أكثر ..

ففي ختام هذه القصة ..

انقطعت عن صديقي مدة من الزمن لظروف الدراسة حتى اتتني الاخبار ..

فأم الفتاة والتي هي في واقعها سيدة اعمال سعودية (ومشهوره) اطلّعت على القصة ..

وتحدتها ابنتها بأنها تحب صديقي ولن تستغني عنه ..

وفي ليلة من الليالي ..

خرج صديقي بسيارة أخيه ... وتفاجأ باتصال على هاتفه تتحدث فيه امرأة وتطلب منه ان يتوقف بالسيارة ..

وعند توقفه اخبرته انها في السيارة التي خلفه فنزل اليها ... وتحدثت معه طالبة منه ان يرحل عن ابنتها(سيدة الاعمال) وانها ستدفع له مايريد وانها وانها وانها ...

وبالطبع صديقي أهانها وذهب ..

وبعد مدّة علمت أن قصتهم انتهت ... فالقصر خالي ولا يرى فيه سوى رجال أو خدم ..

وهاتفها مغلق ... وهاتفه هو انقطع من شركة الاتصالات السعودية<< مع التحية ..

وهنا تنتهي القصة ..

فصديقي وحبيبته رضيا باختلاف الطبقات بينهما وغاصا في الحب ولم يفيقا حتى اتاهم الواقع وشتت احلامهم ..

* * *
* * * * *
* * *

هذه القصة ليست من نسج خيالي .. بل واقعيه .. وانا مؤمن ان هناك قصص اكبر منها وأغرب .. ولكننا لانعلمها ..

ولكم الحق في أن تقولوا أن مادة الموضوع (القصه) منافيه للأخلاق والعادات وربما الدين ..

ولكني أطلب منكم أن تعترفوا بالواقع .. هذا هو الواقع ... ولا أريد أن نذهب بالنقاش حول تكوين العلاقات ..

بل حول الطبقات .. فقط

* * *

الطبقات وما ادراك ما الطبقات ..

دمار للشعوب وتفرقة في المجتمعات ..

فالانسان الان ليس انسان الا بمايملك ..

والله تعالى هو من اخبرنا ان ميزان التفضيل هو التقوى ..

لا اعلم ما اقول ..

هاهو الموضوع بين ايديكم ..

والقصة قرئتوها بأنفسكم ..

فاكتبوا ماشئتم ... وأعدكم بأن أقرأه ..