عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2006, 07:00 AM   رقم المشاركة : 6
ابعاد فكر
( وِد ذهبي )
 





ابعاد فكر غير متصل



السلام عليكم


اتعلمين ايتها العملاقة

انتي محظوظة !

على الاقل وعدك واوفى بوعده

سواء في حلم منام او احلام اليقظة

عندما كنت صغيرا كان اخي الاكبر يطربه صوت ام كلثوم (كان عاشقا)
وكنت اقول منزعجا منها (ماذا تريد بهذه العجوز الشمطاء)
فيرد بضحكة تملأها السخرية
(بدري عليك تفهم وش تقول ! خل لين تكبر شوي)
دارت الايام _والايام دول_
احب صاحبك ولكنه لم يابه بام كلثوم ؟ ظناً منه بانها لكبار السن فقط
اخذ يكبر...وحبه يوما بعد يوم يكبر وفرحته تتجاوز حدود اضلعه !
وما درى ان الايام تقوده الى ذلك اليوم (يوم الوداع)
لم يكن بيدها...ولا بيدي , بل هي الاقدار
وماذا بوسعنا لنقف في وجه القدر؟؟؟؟
وبينما كنت اسبح في دمعٍ اكتضت به عينيها واملأعيني من مقلتيها قبل ان تعطيني ظهرها
وترحل تعاهدنا ان نتقابل في الاحلام
مر يوم...شهر...سنة...وسنة تلو الاخرى حتى الخامسة من تلك اللحظة
ولم تفي بوعدها , وذات ليلة وعلى ابواب السنة السادسة
جاءني طيفها في المنام ذات فجر (جاءت معذبتي في غيهب الغسق) , لم يلهج لسانها بكلمة واحدة قبل ان تطبق شفاهها على شفاهي وتمنحني قبلة احسست بحلاوتها في قلبي لافي شهواتي
اشارت الى طاولة هناك تملأها الورود والشموع , وبينما العاشقين متجهان الى تلك الطاولة
اذ بصوت امي (ولد قم صل ...ولد قم صل) _وليته كان غير امي لكان لي حديث اخر_
فما وجدتني الا اضرب بيدي على طرف مرقدي واردد اغنية تلك العجوز (وافقنا ليت انا لم نفيق...وافقنا ليت انا لم نفيق)
بينما امي فزعتٌ تقرأ بعض الادعية وتنفث بريقها الطاهر على وجهي , ظناً منها بان ولدهااصابه مس من الجن !!!
ومنذ ذلك اليوم وقد مضى عليه اثني عشر ربيعا وصاحبك لم يرى لها طيفا في منامه !
فعلمت ان (اهل الحب صحيح مساكين)
اما عن احلام اليقظة فبت اسمع عبارة لايخلو يومي من سماعها
(اللي ماخذ عقلك يتهنى به) حيث لايفارقني ذلك الزائر(طيفها)


فهل رايتي اتعس من هذا الحظ ؟؟؟؟
ومع ذلك ادفن المي وابتسم !! ولا ادري لماذا؟؟



أديبـــة الــــود / انس الوجود
بت اشك ان حياتي كتاب بين يديك
تقرأينه وتكتبين احداثه
وهذا مايجبرني دائما للعودة لمتصفحك مرات ومرات حتى في غيابك


واخيرا
دمتي راقية انيقة
متمكنه من كتف الحرف




ابعاد فكر






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة