عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2002, 05:59 AM   رقم المشاركة : 42
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]
الحديث الأربعون
[/MARQ]


((كن في الدنيا كأنك غريب))

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (( أخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بمنكبي فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك)) رواه البخاري


قوله صلي الله عليه وسلم((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) أي لا تركن إلي الدنيا ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بالبقاء فيها ولا تتعلق منا بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه والمؤمن نفسه في الدنيا منزلة الغريب فلا يعلق قلبه بشيء من بلد الغربة بل قلبه متعلق بوطنه الذي يرجع إليه ويجعل إقامته في الدنيا ليقضي حاجته وجهازه للرجوع إلي وطنه .

وقول ابن عمر رضي الله عنهما (( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك))

أي أوصي باستغلال العمر بما ينفع واستغلال الصحة والعافية بالطاعة الواجبة والمستحب منها لأن الإنسان أثناء المرض قد يعجز عن الكثير من الطاعات وقد يقصر بأداها فلعل ما قام به أثناء صحته والعافية يجبر ما بدر منه أثناء المرض

وليعلم ابن آدم علم اليقين بأن الدنيا فانية ومنقضية ولكنه يغفل وينسي هذه الحقيقة بسبب انغماسه في الدنيا وأثناء الكدح فيها فالعبد الفطن الذي نور الله قلبه بحقيقة هذه الدنيا لا تغره الدنيا الفانية ولا يطمئن لنعيمها وزينتها بل يجعلها مزرعة ليوم المعاد .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة