عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2006, 02:08 AM   رقم المشاركة : 196
فيـ«al-wed»ـصل
( عضو شرف )

الهلال والأهلي الأقرب للنهائي

الفوز الذي حققه النادي الأهلي على الشباب في مباراة الإياب بنصف النهائي (1/2) امتداد للقفزة الأخيرة للفريق منذ أن تولى (موسكو) مهامه مدرباً للفريق حيث بات يقدم عطاءات مختلفة عما كان في بداية الموسم وظهر بشكلٍ منظم أكثر من السابق ويملك السرعة الهجومية بحيوية الشباب، وأصبح الفريق لا يقبل الخسائر واستطاع أن يطيح بفرق قوية خاصة تجاوزه للاتحاد في دور الثمانية، وقدم عناصر شابة أمثال مالك الذي اتوقع أن يكون له شأن كبير إذا حافظ على توهجه والتزامه بتعليمات مدربه إضافة إلى بروز الحارس ياسر المسيليم وتألقه بشكلٍ لافت للنظر.
الأهلي استطاع أن يتجاوز الشباب لأنه الأكثر تنظيماً وثقةً بالنفس ودكة الاحتياط مليئة بالنجوم بعد أن استطاع (موسكو) أن يتيح الفرصة للشباب أصحاب الحيوية والنشاط حيث استطاع أن يصنع (مالك معاذ) ويعيد بريقه للأضواء من خلال مباراة الشباب التي كان له دور كبير في نتيجتها بالهدف الرائع الذي أحرزه.
المدرب الأهلاوي نجح بكل اقتدار له رؤية فنية جيدة ساهمت في الفوز الأهلاوي الذي سيكون مطمئناً لهم قبل لقاء الإياب بجدة.
فالفريق الشبابي هذا الموسم والمواسم السابقة يعتمد على الجماعية في الأداء والتنظيم والروح القتالية للاعبين يلعب بكتلة واحدة وأكبر ما يميزه هو محترفه العراقي نشأت أكرم الذي لم يظهر بمستواه المعروف عنه فغاب الشباب كثيراً في هذه المباراة ووضح تباعد خطوطه ووجود فجوة في متوسط الدفاع. وأرجع العودة أسباب الخسارة الشبابية هي اقحام الحارس (المقرن) أساسياً وهو الغائب منذ فترة طويلة عن أجواء المباريات خاصة أن المباراة مهمة وحاسمة رغم وجود حارسين جاهزين مع الشباب (الحربي والخوجة) مما أدى إلى ولوج هدفين سهلين بمرمى المقرن أدت إلى خسارة الشباب وأنا لا ألوم (المقرن) بالمشاركة بقدر ما ألوم مدرب الحراس الذي وافق على مشاركته في مباراة مهمة رغم انقطاعه الطويل. حظوظ النادي الأهلي أكبر وأوفر للعب على نهائي الكأس كونه كاسباً لقاء الإياب إضافة إلى أنه يلعب بأرضه وبين جماهيره ولربما سيعمد المدرب (موسكو) إلى اللعب بأسلوب هجومي منذ البداية لمباغتته الشباب بهدف يربك كل خطط الشباب معتمداً في ذلك على لاعبيه الصغار وحيويتهم.. بينما ستكون المباراة صعبة بكل المقاييس على الشباب كونه لا بديل له إلا أن يكسب المباراة وبهدف حتى يعادل الكفة ومن ثم التفكير بالتأهل للنهائي وهو قادر وفريق قوي ومؤهل للفوز لوجود نجومه وجماعية لاعبيه ويبقى الأهم أن المباراة تبقى ذات طابع خروج المغلوب ويمكن أن يحصل أي مفاجأة خلال مجريات المباراة.
الهلال كسب المهمة
الفريق الهلالي استطاع أن يكسب المهمة وهي فوزه بـ(2/3) لأنه فريق مرصع بالنجوم ومتمرس في مثل هذه المواجهات لوجود خبرة كبيرة في أغلب عناصره إضافة إلى المهارة الفنية خصوصاً قائده سامي الجابر الذي استطاع أن يعيد نجوميته في الحصة الأولى بهدفين وبأقل العطاء والمجهود.
و رغم تخلفه إلا أنه أعاد توهجه سريعاً وتعادل وكسب المباراة لما يملكه من نجوم كبار قادرين على الحسم في أي وقت وهو ما حصل بفوزه (2/3).
الهلال تأثر بالعمق في خط الوسط لاستعانة (كاندينو) بعزيز على الطرف الأيمن مما أضعف خط الوسط الهلالي كثيراً وذلك لتشابه وتماثل أداء الغنام والبرقان ووضح تأثر الوسط بغياب عزيز عنه. الوحدة نجح بكل اقتدار في هذه المواجهة رغم خسارته بفارق هدف لأنه قدم عطاءً رائعاً امتداداً لما قدمه في لقاءاته السابقة واستطاع أن يغلق ملعبه كاملاً بالضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب وعدم اتاحة الفرصة للاعبي وسط الهلال ببناء أي هجوم على مرماهم واعتمد كثيراً على اللعب عن طريق الكرات المرتدة السريعة باتجاه ناصر الشمراني من العمق الدفاعي الهلالي ووضحت خطورته كثيراً بعد غياب طويل وشكل قلقاً وإزعاجاً واضحاً لدفاع الأزرق ووفق البنزرتي لاستثمار إمكانات الشمراني. مواجهة الإياب ستكون نارية وملتهبة بين الفريقين كون الهلال فائزاً في الرياض وكون الوحدة يبحث عن مواصلة عروضه القوية وإسعاد جماهيره المتعطشة بالعودة مجدداً لمنصات التتويج.. فالهلال سيكون الأكثر حظوظاً لوجود عوامل كثيرة أهمها فوزه في لقاء الذهاب ووجود لاعبين أصحاب خبرة كبيرة إضافة لوجود لاعبين أصحاب حسم.. فالفريق الوحداوي من جانبه سيلعب مباراة الإياب معتبراً أنها مباراة الموسم والحصاد من خلالها سيقدم الوحداويون كل عطاءاتهم ومجهوداتهم في هذه المباراة وسيدخلونها بشعار الفوز ولا شيء غيره بنهج هجومي سريع منذ البداية لأجل قطف ثمار جهد موسم بهدف تجاوز الهلال بأكثر من هدف والانتقال للنهائي. والفريق الوحداوي فريق قوي وحيوي ومنظم ويعد أفضل الفرق السعودية التي تحسنت خلال ثلاث السنوات الماضية.