أخبــار يـوم السـبت 5/1/1427هـ
الهلال (بالخبرة) والأهلي (بالشباب) حسما مواجهتي الذهاب
تقرير ـ عبدالمحسن الجحلان وعلي العلي
رسم فريقا الهلال والأهلي أداءً رائعاً خلال رحلة الذهاب التي قدما فيها عطاءً رائعاً في المواجهتين اللتين خاضاها أمام فريقي الوحدة والشباب تباعاً.
وخرج الفريقان بفارق (هدف) بعد أن تجاوز الهلال نظيره الوحدة بثلاثة أهداف لهدفين والأهلي كسب مواجهة الشباب (2/1) وتجسدت خلال المواجهتين جمل رائعة من العطاءات الفنية. وتحديداً في مواجهة الهلال والوحدة، والتي ظهر التجانس بين الفريقين متجلياً حيث تناوبا على رسم الأداء الرائع، فالهلال بدأ في بسط النفوذ ثم استلم الوحدة الأداء الرائع بفضل الانضباط التكتيكي في منطقتي الوسط والدفاع، وكانت الملامح الأولية لمواجهتي الذهاب هلالية أهلاوية، حيث تجلى الهلال بخبرة لاعبيه والأهلي بشبابه وروح وعطاء الوجوه الواعدة التي توقدت في لقاء الذهاب وسم الوجه الواعد (مالك) المواجهة بهدف لا يسجله إلا الكبار. وعلى الرغم من أن الأهلي غاب عنه العديد من الوجوه المهمة في الخريطة إلا أن الأسماء الشابة جسدت أحلى العطاءات الفنية، في حين لم يظهر الشباب بالعطاء المعروف عنه اللهم إلا في أوقات قليلة من الحصة الأولى، وسيطر الأهلي في الشوط الثاني من جراء الأداء المتوازن في عملية البناء، وكان للمدرب الفني للفريق اليوغسلافي (موسكوفيتش) الأثر الكبير في تغيير جلد الفريق.
قراءة جيدة
أجاد المدير الفني للأهلي قراءة واقع فريقه وعطفاً على ذلك رسم الخطوط العريضة التي تتناسب مع واقع الفريق، واعتمد في عملية البناء الأدائي على الوجوة التي تتدرب وتجاهل اللاعبين غير الجاهزين، وزرع في الوجوه الواعدة الثقة ونجح في تفعيل ذلك خلال مرحلة العطاء التي يرسمها للفريق، وكان المدرب الأهلاوي واقعياً وهو يضع الطرق الفنية للفريق وبالتالي وضع يده على المستوى المبهر هذا الموسم منذ توليه زمام الأمور الفنية واستطاع أن ينتزع فوزاً ثميناً على الشباب بهدفين مقابل هدف أحرزهما المحترف (ديان) والعائد للنجومية مالك معاذ برأسية رائعة سكنت المقص الأيمن لحارس الشباب (المقرن) حيث قدم نجومه الشباب ملحمة رائعة توجوها بفوز في مباراة الذهاب بقيادة مدربهم الذكي (موسكو) الذي وفق كثيراً باستثمار قدرات لاعبيه الشباب وحيويتهم التي ساهمت بدرجة كبيرة بنيل نقاط (3) غالية أعطت للفريق ارتياحاً تاماً قبل مواجهة الإياب بأرضهم وبين جماهيرهم.
بينما سقط الشباب بهذه الخسارة التي لم يقدم فيها لاعبوه ما يشفع لهم بتحقيق نتيجة إيجابية كون الفرق لعب بدون هوية ووضحت الروح الانهزامية على أداء لاعبيه كما وضح تباعد خطوط الفريق واللعب الفردي إضافة إلى وجود فجوة بالخط الخلفي الشبابي ولربما يكون لغياب المهاجمين الأساسيين دور كبير من هذه الخسارة، والشبابيون مطالبون بإعادة ترتيب أوراقهم قبل مواجهة الإياب التي تحتاج إلى جهد مضاعف وعطاء طوال الـ(90) دقيقة لأنه لابديل له إلا أن يسجل هدفاً ليعادل الكفة ومن ثم يسعى بعدها للتفكير في التأهل للنهائي.
عودة هلالية
انتزع الفريق الهلالي فوزاً صعباً وثميناً من أمام نظيره الوحدة بـ(3/2) في مباراة كان نجمها القائد الهلالي
سامي الجابر الذي قاد فريقه لهذا الانتصار بالهدفين الأول والثاني اللذين أحرزهما بطريقة الكبار برأسية وبتسديدة زاحفة وأضاف (كماتشو) الثالث ولم يظهر فيها الهلال إلا في فترات متقطعة من المواجهة حيث وضح تفوق الهلال من خلال انتهاجه للعب بلمسة واحدة التي ساهمت في الأهداف الهلالية الثلاثة إضافة إلى أن الخبرة لعبت مع الأزرق كثيراً بحسم المباراة.
فيما قدم الوحداويون واحدة من أروع مبارياتهم ووضحت روح الشباب وحيويته جلية خلال المباراة التي قدم فيها فرسان مكة سيمفونية رائعة من الأداء الممتع وتجلت فيها روح الحماس والإخلاص والانضباط التكتيكي للاعبين وبرز بشكلٍ لافت اللاعب ناصر الشمراني الذي كان النجم الأول فيما نجح المدير الفني (لطفي البنزرتي) بالنهج التكتيكي الذي رسمه للاعبيه بأسلوب الضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب وعطل مفاتيح اللعب بالهلال خصوصاً في منطقة العمليات وتعتبر النتيجة إيجابية للوحدة خاصة أنها كانت أمام فريق حسم وصاحب أمجاد وألقاب فريق الهلال وبأرضه وبين جماهيره.
أبرز الأحداث
< (8) أهداف حصيلة مباراتي الذهاب لنصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد.
< سامي الجابر يتصدر الهدافين بالهدفين اللذين أحرزهما في مرمى الوحدة.
< (3) بطاقات صفراء ظهرت في مباريات هذا الدور (2) للأهلي و(1) للهلال بينما لم يحصل لاعبو الشباب والوحدة على أي بطاقة صفراء.
< تفوق اللاعبون السعوديون على الأجانب بالتهديف إذ أحرزوا (5) أهداف مقابل (3)، حيث سجل سامي الجابر(2) ومالك معاذ وعيسى المحياني وسليمان أميدو.
وسجل للأجانب (كماتشو) ونشأت أكرم وديان.
< ضربة جزاء وحيدة كانت من نصيب الوحدة أحرز منها عيسى المحياني هدف فريقه الأول بالهلال.
< الهلال الأقوى هجوماً بـ(3) أهداف وأضعفها الشباب بهدف.
< الأهلي الأقوى دفاعاً حيث لم يلج مرماه سوى هدف وأضعفها الوحدة بـ(3) أهداف ولجت مرماه.
< شهدت مواجهة الهلال والوحدة مشاركة أجنبي الهلال الجديد (جيوفاني) ضمن قائمة البدلاء.
< ارتدى لاعب الوحدة ناصر الشمراني القميص رقم (8) تعبيراً لما يكنه لزميله الذي توفي (اللحياني).
< اضطر مدرب الوحدة البنزرتي إلى وضع لاعبيه الثلاثة الأجانب على دكة الاحتياط وهم (سيد عبدالحفيظ ولازادي والزوين) وأشركهم على فترات في الحصة الثانية.
< يسعى الشبابيون لإشراك لاعبهم المحترف الغاني الجديد (كرفور) في مواجهة الإياب أمام الأهلي.
نجوم الجولة ( الذهاب)
سامي الجابر
مالك معاذ
ناصر الشمراني