اخوانى وخواتى الاعزاء
شكرا لكم على متابعتكم وقرائتكم لهذا الموضوع واحب ان اضيف ايضا:
لقد كان الناس يقولون إن أعلم الناس بالحديث فلان وأعلمهم بالقرآن فلان وأعلمهم بالسنة فلان وأعلمهم بالحلال والحرام فلان وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير ، وذلك لسعة علمه رحمه الله.
هل تعلمون أن سعيد بن جبير رحمه الله كان من الموالي وهو أسود اللون ؟ ولكن الله رفع قدره بعلمه هو وأمثاله كثير ، أمثال عطاء بن رباح الذي كانوا يصفون سواده كالغراب ، وأنه أعور وأعرج ووجهه أفطس كالمجان المطرّقة ، ولكن العلم والتقى والصلاح يجعل العبد سيداً ، والمعصية والضلال والظلم والطغيان يجعل السيد عبداً.
ولما قُتل سعيد أخذ الحجاج يخور كالثور من شدة ما به من مرض ، وصار يرى في المنام أنه يسبح في بحر من الدماء ، وذات يوم قام وهو يمسح النوم عن وجهه ويقول : مالي ولسعيد بن جبير ؟ ما لي ولسعيد بن جبير ؟ فقد رأى أن القيامة قامت ، وأن الصراط نصب على متن جهنم ، فجيء به على الصراط فقتله الله بكل مسلم قتله قِتلة ، إلا سعيد بن جبير فقد قتله الله به سبعين قتله.
اختكم بالله
شووق