هذه اول مشاركه لي في منتدى القصص ...
اتمنى ان تكون موفقه ...
************
منى زوجة شابه في العشرين من عمرها او تزيد قليلا ,, استيقظت في
صباح ذلك اليوم المنكوب بفرحة تشوبها غصة في الأعماق ,, لا تعرف
سببا لها ,, و لكنها استمرت تحضر نفسها للسفر ,, تجمع الثياب
و أجمل الذكريات ,, و تودع الأهل و الأصدقاء ,, ضامة الى صدرها ابنها
كريم الذي لم يبلغ الثانية من عمره ,, تداعبه قائله سترى والدك ياكريم
و تنعم بحنانه و دفئه عن قريب ,, و يأبى كريم بحسه الفطري ان يترك
صدر امه و يستمر في عناقها بحرارة و كأنه يغادر دون عوده ,, و لكن
لو كنا نعرف نصيبنا المحزن من اقدارنا لتوقفنا عن الحياة و بقينا ننتظر ,,
و عادت منى تهدئ من روع صغيرها ,, تحضنه تاره و تهدئه بالكلام
تاره ,, و حانت ساعة الصفر ,, فانطلقت منى و صغيرها الى مطار
القاهرة ,, لتنحشر في زمرة اصدقاء الموت في سيارة اخيها و تحكي
له عن امجاد القاهرة ,, فيعجب اخوها من كلامها و يقول : لكأنك
ترين مصر لأول مرة ,, بلهفتك عليها كأنك ذاهبة دون عودة ,, فضحكت
لا تعلم لماذا حتى اغرورقت عينيها بالدمع ,, ثم دخلت الى المطار ,,
و على الجانب الأخر ينتظرها طارق ,, زوجها المقيم في البحرين ,,
تملأه السعاده ,, لانه سيرى زوجته التي لم يهنأ معها كثيرا ,, و كريم
الابن الذي بشر به و لم يره ,, يخطط كيف يملأ قلبيهما بالسعاده ,,
و لكنها سويعات حتى تبدل الفرح حزن ,, و الضحك بكاء ,, و تعالت
الأصوات تهز جنبات مطار البحرين بالصراخ و العويل ,,,
يا الهي .. ماذا حدث ؟؟!!! لقد سقطت الطائرة القادمة من القاهرة ,,
نعم ,,, هذه هي الحقيقه ,, لقد سقطت على شواطئ البحرين ,,
سقطت و هي لا يفصلها عن الهبوط سوى دقائق معدوده ,, نزل
الخبر على طارق كالصاعقة ,, لا يعرف ماذا يفعل ,, الكل مصدوم ,,
تغشى وجوههم علامات الدهشه ,, و لكنه القدر ,, لا يملكون عليه
اعتراض ,, سبقهم هادم اللذات الى احبائهم ,, و كتب لكريم
مفارقة والده قبل لقياه ,, للأسف هذه هي الحياة ,, نسير فيها
دون ان نعلم نهاياتنا متى او كيف ؟؟؟!!!
***********
ملاحظه : هذه القصه عباره عن تأليف
شخصي ,, كتبتها عند سماعي بخبر سقوط الطائره المصريه القادمه
الى البحرين ,,
و سلااااااااامتكم ........
*3