1 فبراير 2006:
كورره
--------------------------------------------------------------------------------
فجرت تذاكر مباراة المنتخبين المصري والكونغولي المقرر لها يوم الجمعة المقبل باستاد القاهرة ضمن مباريات دور الثمانية لبطولة كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين لكرة القدم (كروكونايل 2006) بمصر أزمة جديدة أمام اللجنة المنظمة للبطولة.
وتحولت أفراح المصريين بالتأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة إلى مشاكل بعدما اقتحمت الجماهير امس الاول الاثنين مقر الاتحاد المصري لكرة القدم في منطقة الجبلاية بالجزيرة وكادت تتسبب في كارثة بسبب عدم تمكنها من الحصول على تذاكر لحضور المباراة وسط تضارب في الانباء حول مصير هذه التذاكر.
ونفى المسئولون بالاتحاد المصري لكرة القدم أي مسئولية لهم عن هذه التذاكر حيث يكون التصرف فيها بين الاتحاد الافريقي لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة كما تطرح التذاكر للبيع في المنافذ المختلفة بوزارة الشباب وناديي الاهلي والزمالك والاندية الكبيرة ومنافذ التوزيع المخصصة بهيئة البريد تحت إشراف اللجنة المنظمة ووزارة الشباب.
وإزاء هذه المشكلة التي تحولت بالفعل إلى كارثة لم يجد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر سوى الدعوة لتشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية لمعرفة الابعاد الحقيقية.
وكانت المشكلة قد بدأت عندما توجهت الجماهير إلى منافذ التوزيع منذ الصباح الباكر أمس الأول الاثنين لشراء تذاكر المباراة ولكنها فوجئت بأن التذاكر قد نفدت تماما وأنها ليست موجودة إلا في السوق السوداء وبأسعار تبلغ أربعة وخمسة أضعاف السعر الحقيقي للتذاكر.
وأكد المسئولون بلجنة التذاكر بقيادة طاهر النجار والتابعة للجنة المنظمة للبطولة أن التذاكر نفدت تماما بعد طرحها بوقت قصير في الساعة (1800 بتوقيت جرينتش) الاحد.
وأكد المهندس هاني أبو ريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن اللجنة ليست مسئولة عما يحدث حاليا نظرا لان التذاكر قد طرحت منذ فترة طويلة من خلال التذاكر المجمعة لمباريات المنتخب المصري في البطولة وغيرها من التذاكر المجمعة للمنتخبات الاخرى المشاركة أو المجمعة للبطولة ككل ولكن لم يكن الاقبال عليها بنفس الدرجة في الوقت الحالي بعد نفاد جميع التذاكر.
وفي الوقت الذي ينفي فيه مسئولو اللجنة المنظمة ولجنة التذاكر أي مسئولية لهم عما يحدث حاليا بالنسبة لتذاكر المباراة أكدت أعداد كبيرة من الجماهير أن أيد خفية وراء هذه الازمة ووراء تسريب التذاكر إلى السوق السوداء خاصة وأن التذاكر لم تكن موجودة في منافذ البيع بعد وقت قصير للغاية من طرحها للبيع.
لذلك كان من الطبيعي أن تقتحم الجماهير مقر الاتحاد المصري للعبة حيث انتشرت الجماهير في الطابق الارضي من الاتحاد وطالبت المسئولين بتفسير عما يحدث ولكن فاروق عبد الوهاب مدير الاتحاد استدعى رجال الشرطة التي نجحت بصعوبة في تفريق الجماهير.
من ناحية أخرى حذر اللواء عبد العزيز أمين مدير هيئة استاد القاهرة الدولي من وقوع كارثة حقيقية نتيجة ما يدور حاليا من تصارع على التذاكر وهو ما يؤكد أن استاد القاهرة سيشهد حضورا جماهيريا هائلا يفوق السعة الاساسية للاستاد الجمعة المقبل.
وأكد تحذير مدير هيئة الاستاد ما ذكره والتر جاج المسئول الامني بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال اليومين الماضيين من مخاوف حول وقوع كارثة بالاستاد نتيجة التزاحم الجماهيري وذلك في تصريحات إعلامية له عقب مشاهدة مباراة مصر مع كوت ديفوار على استاد القاهرة في ختام مباريات الفريقين.
وعلى الرغم من تأكيدات المسئولين بأن عدد الجماهير في الاستاد لم يتجاوز 74 ألف متفرج طبقا للسعة الرسمية للاستاد أكدت مشاهد تصوير المباراة والجماهير في المدرجات أن العدد يزيد عن ذلك كثيرا وربما يتجاوز مئة ألف متفرج حيث وجدت الجماهير متراصة على درجات السلم بين المدرجات وعلى الاسوار وهو ما حذر جاج من تكراره.
لذلك تعقد هيئة الاستاد غدا اجتماعا مع اللجنة الامنية الخاصة بتأمين استاد القاهرة لبحث جميع الاجراءات الواجب اتخاذها لمجابهة المشاكل المتوقعة في حالة الحضور الجماهيري الهائل والمتوقع.
تجدر الاشارة أيضا إلى أن حصيلة بيع تذاكر المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب المصري خلال الدور الاول من البطولة والتي فاز فيها على ليبيا 3/صفر وتعادل مع المغرب سلبيا وفاز على كوت ديفوار 3/1 بلغت نحو ستة ملايين جنيه مصري (مليون دولار)