كان شخصا مغمورا متواضعـا ولكنـه يحسـن الكتابـة والتعبيـر
فاقترحت عليه زوجتـه ان يكتـب فـى الصحافـة ، وبـدأ iiيشـق
طريقه ليكون صحفيا مرموقا وفى كل ليلـه يسهـر مـع iiزوجتـه
ليتبادلا أفكـار المقـال وطريقـة كتابتـه ، حتـى أصبـح عمـوده
الصحفى من أشهـر الأعمـدة ، وبـدأت حياتـه تتغيـر iiفأصبـح
محاضرا وكانت زوجتـه تعينـه وتدعمـه نحـو هـذا النجـاح ii،
وفى غمارة تلك الاحداث أصيبت زوجتـه بسرطـان فـى iiالثـدى
وأجريت لها عملية فأستاصل احـد ثديهـا ، وهنـا بـدأت iiتشعـر
بالانفباض ، وجاءتها وساوس كثيره بتخلى زوجها عنها وتركها لها ،
لأنها ستعيقه فى تألقه ونجاحـه وكانـت تعـد وقوفـه معهـا iiفـى
مرضهـا وأثنـاء العمليـة عبـاره عـن تأديـة واجـب iiزوجـى
ولـــكـــن مــــــاذا بـــعـــد ذلـــــــك ii؟
احببت ان اذكر هذه القصة الواقعية لأبين أن اكبـر خطـأ iiيعيشـه
الزوجان وهما فى بداية زواجهمـا وانسجامهمـا . هـو iiالاعتقـاد
بأن حياتهما ستبقى هكذا الـى النهايـة ، ولا يتصـوران أن iiهنـاك
متغيـرات ستطـرأ عليهـمـا فيخطـطـان للتعـامـل معـهـا .
وكم من علاقة زوجيه فشلـت امـام اول متغيـر فـى حياتهمـا ii،
والسبب يعود الى عدم توقعهما للحـدث الجديـد او عـدم iiالاتفـاق
على خطه للتعامـل مـع الحيـاة الجديـده وقـد يكـون iiالمتغيـر
( مرض مفاجئا لأحد الزوجين ، او ترقيـة فـى العمـل او iiتعيـن
الزوج فى منصب سياسي مرموق فى بلـده . او انتقـال الزوجيـن
الى منزلهما الجديد بعـد ان كانـا يعيشـان فـى شقـة صغيـره ii،
او حصـول احـد الزوجيـن علـى مـال كثيـر مــن الارث ii)
كل هذه المتغيرات وغيرهـا كثيـر ، لابـد ان يحسـن iiالزوجـان
التعامل معها ، لأي متغير يحدث قد يشعر الطـرف الاخـر iiبعـدم
الامان وبالخوف من المستقبل ، ولهـذا فـان صاحبنـا الـذي iiتـم
التحدث عنه فى بداية القصه كـان اول عمـل عملـه انـه iiكتـب
عدة مقـالات عـن زوجتـه وكيـف انهـا السبـب وراء iiشهرتـه
ونجاحه وكان يقرأ عليها المقـالات هـذه ثـم انـه شاركهـا iiفـى
محنتها وودعمها معنويا ، كما كانـت تدعمـه فـى بدايـة عملـه ii،
فشعرت بالأمان والاطمئنان الـى تصرفاتـه هـذه ، وازداد الحـب
بـيـنــهــمــا اكــــثــــر واكــــثـــــر ii.
واقول كلمه خاصة للرجال ، نحـن نتمنـى لكـم جميعـا النجـاح
فى الحياة والتميز والتألق ولكـن لا تهمـش زوجتـك اذا iiنجحـت
او تحقر من شأنهـا ، بـل اشعرهـا انهـا هـى سـر نجاحـك ii،
وكن وفيا لهـا كمـا كـان سيدنـا محمـد عليـه افضـل الصـلاة
والتسليـم وفيـا لخديجـه رضـى الله عنهـا ودعمهـا لـه iiفـى
النـجـاح الـدعـوى الــذى حـقـقـه فـــى عـهـدهـا ii
[MARQ=LEFT]ريــــــــــــالمدينةــــــــــــــــم[/MARQ]