[متأمل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

أهلا بأخي الغالي بقايا جروح .. أهلا بك وحياك الله تعالى

وأهلا بهذا القلم المبارك

أخي الفاضل إن الانتصار الحقيقي هو كما ذكرت من بلوغ أعلى مكان ، وأسمى غاية
وشتان بين حفرة النار وبين الأنهار وظلال الأشجار
ومن يظن أن الانتصار الحقيقي هو مايكون في هذه الدنيا فقد أخطأ النجعة ..
إن انتصار المسلمين في هذه الدنيا يعتبر مكسب وليس هو نهاية المطاف فالحاصل أنه نصرين ، نصر في الدنيا ونصر في الآخرة .... والذي يبقى ويخلد هو الثاني ..

ولابد أن يوقن المسلمون أن الدنيا ليست مقياساً .. وكلنا يذكر أن الصحابة عندما اشتكوا إلى سرول الله صلى الله عليه وسلم ضيق الحال وطلبوا منه الدعاء حتى تنفرج الكرب ويذهب تسلط الكفار .. احمر وجهه عليه الصلاة والسلام وذكرهم وأخبرهم أن من كان قبلهم يشق بالمنشار نصفين مايصده ذلك عن دينه ..
فمن خالط الإيمان بشاشة قلبه لابد أن يضحي كما ضحى ذلك الغلام ...
ولابد أن يقدم نفسه رخيصة في سبيل الله كما قدمت تلك الأم في قصة أصحاب الأخدود نفسها عندما ألقت بنفسها في الحفرة هي وصبيانها ..

فاللهم ارزقنا خدمة هذا الدين ولاتجعلنا فتنة للقوم الكافرين ..


وأخيرا

أكرر شكري وتقديري لكاتبنا الفاضل بقايا جروح .. وسلمت يمينك يا فتى
وصلى الله وسلم على نبيننا محمد