دلع نجد /سعدت كثيرا بوجود ولكن مهلا مهلا
يالهفَتي !!
ما كانَ أحوَجَني إلى حاسَّةٍ سادسَهْ !!
آهٍ .. أيا امرأةً من نسيجِ الضياءِ !
كيفَ اقتحمتِ عليَّ الحواسَّ ؟
وأبقَيْتِني جسْماً تغَرَّبَ عنهُ الشعورُ
يكادُ يذوبُ إذا ما لامسٌ لامَسَهْ
يسائلُ عنكِ فُؤاديَ الصبُّ
هل جئتِ من قلبِ البساتينِ
أمْ تَسَلَّلْتِ من جنَّةِ الله حوريّةً
تائهةً في حُلْيِها مائسَه
أُحبُّكِ هكذَا
مغرورةً
يطفحُ الدلُّ منكِ
ويقطرُ ملءَ مشْيتِكِ الكبرياءُ
مهلاً مهلاً مليكةَ قلبي
أُحِبُّكِ ضاحكةً عابِسَهْ
سامِحِيني
إذا لم أكظمْ جُنوني
سامِحِيني
إذَا اندلَقَ الشوقُ من جرَّةِ الروحِ
وماجتْ بهِ الأرضُ ودياناً
فقد حاولتُ كبحَ حنينيَ
لكنْ محاولةً يائسَهْ
آهِ كم كنتُ أهمسُ في أُذُنيكِ عن عشْقيَ اللّهبيّ
أراكِ الآنَ تُصغينَ سمعَكِ للهَمْسِ
ثُمَّ تهمسينَ فأُصغي
فمَا أحلاكِ مُصغيةً هامسَهْ
هل تعلمينَ بأنّي وطنٌ للهيبِ
يسكنُ الجمرُ بأحشائيَ منذُ بضعِ حنينٍ
ويرقصُ الهمُّ فوقيَ مثلَ الدخانِ
فأطفِئي الجمرَ فيَّ وأَوقفِي الرقصَ يا آنِسَهْ