هلا وغلا حياك يالغالي .. جراح البدر
أولا أحب أن أرحب فيك لقدومك لمنتدانا الراقي
هللت سهلا يالغالي وان شاء الله نستفيد من
ابداعاتك الراقية وتستفيد من حوزتنا المتواضعة ..
لك كل التحيات
بالنسبة للموضوع .. لي مقدمة صغيرة قبل دخولي بصلب
الموضوع وهي أن ...
الحرية غريزة فطرية ومفهوم رائع تلتقي عنده المشاعر
وتتجاوب معه العواطف وتتطلع إليه النفوس، وهي ليست
شيئاً ثانوياً في حياة الإنسان بل حاجة ملحّة وضرورة ماسّة
من ضروراته ... باعتبارها تعبيراً حقيقياً عن ارادته وترجمة
صادقة لأفكاره
والحرية هي .. التحرر من الذات ومن الضغوط الاجتماعية
والاقتصاديةوهي حرية الروح في اتجاهها الشاق نحو الكشف !
وللخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
قال ... متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً ..
وعن الخليفة علي كرم الله وجهه قال ..
لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً ..
بالنسبة لرؤية الاسلام للحرية بما معناه ...
"اجبار" الله تعالى عباده على ما يفعلون.
خيراً كان أو قبيحاً، دون ان يكون للعبد ارادة واختيار
الرفض والامتناع.
فالله تعالى قد ..
شرّع للانسان طريق الهدى ونهاه عن
الضلال ومتّعه بالعقل الذي يدرك ويميز، ووهبه القدرة
على أن يختار، واعطاه الارادة التي يُنفّذ بها الاختيار
فيحيل الفكر إلى واقع حي
ولولا امداد الله عبيده بكل ما يملكون من طاقات فكرية
وجسدية وما سخّر لهم في هذا العالم لما استطاع المؤمن
ان يعمل عملاً صالحاً، ولا الضال الكافر أن يعمل عملاً ضاراً
أو فاسداً، ولو سلبهم لحظة واحدة أي جزء مما منحهم من
الرؤية والعقل والصحة... لما استطاعو ان يفعل شيئاً.
اذن فأن الإنسان يفعل ما يفعل بما منحه الله بمحض
اختياره.. فالانسان لم يفوض إليه الامر في هذا العالم.
ولم يجبر على فعل، بل هو أمر بين أمرين
وأخيرا ...
فالانسان خلق حراً مختاراً واعطي فكراً وارادة،
فهو في أعماله ليس كالحجر تدحرجه فيتدحرج ويسقط
متأثرا بجاذبية الارض دون ان تكون له أية ارادة
أو كالنبات ليس له إلاّ طريق واحد فمجرد توافر شروط معينة
ينمو بالشكل المعتاد، أو كالحيوان الذي يؤدي اعماله بتأثير
غريزي كلاّ ان الإنسان يجد نفسه على مفترق طرق ليختار
منها أيّها شاء بملء حريته، ووفق مشيئته، ونوعية تفكيره.
وليس مجبراً على سلوك أحدهما لا غير وانّما الذي يعيّن أحد
الطرق هو اسلوب فكره واختياره
والله ولي التوفيق
اشكرك غاليي
واختلاف الراي لا يفسد لود قضية