عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2002, 09:26 AM   رقم المشاركة : 1
الغول
( عضو شرف )
 
الصورة الرمزية الغول
 





الغول غير متصل

تـــأملات أنــــســـان

السلام عليكم ورحمة الله

تـــأمــــلات أنــســـان000

أن الحرب الطاحنة بين الافراد 000 والحياة التي تشبه المزاد هي سر المسخ في علاقات الحب والصداقة000 ليس معني ذلك أن نقف عاجزين عن الحب ففي الامكان دائماً أن نفعل شيئاً 000 في الامكان تطويع السلوك لعلاقات المجتمع المريضة وفي الامكان تعصيته 00 في امكانك أن ترفض الرشوة والكذب والسرقة وفي امكانك أن تقاوم الغرور والانانية 0
فالحرية لا يصنعها مرسوم تصدره الحكومات 00 انها تصنع في ذاخلنا 00 في الطريقة التي نفكر بها 000 والاسلوب الذي نشعر به 00 وأن أخطر ما يتهدد الانسان ليس السجن 000فالخوف من الفشل يترصد كل رغبة ليخنقها قبل أن تولد والكبرياء والكرامة وعزة النفس وكل ما يحف بذواتنايصطدم على الدوام بما يفعله الآخرون 000 ويؤجج فينا الخوف ويدفعنا الى الهروب والتقوقع في نفوسنا خوفاً من الهزيمة والمهانة والمذلة 000 والشك والتردد يمسك بالكلام في حلوقنا 0
كل هذه القيود تعوقنا وتقف في سبيلنا 00 وتنتهي بنا الى التوقف والشلل 000 والى حال شبه الامساك لا نمارس فيها عملاً ولا نستمتع برغبة وتكون النتيجة أن نقف مكتوفين نتفرج على عمرنا الذي يضيع 00 وننطر بعداء الى كل لحظة تمضي نريد أن نقتلها 000 وأن الواقع الذي يطاردنا في يقتضنا ويقتحم علينا حياتنا يسرقنا من أنفسنا على الدوام 00 ولا يمكننا من اي خلوة حقيقية ونحن نظل ضائعين في ضوضائه حتى يسدل النوم علينا النوافد ويغلق الابواب0
أن اللحظات تصبح عبثاً 000 والــحـيـاة تصبح كابــوســـاً 000 والقلب يصبح جثةً يفوح منها الملل والضجر والسأم والصيحة الوحيدة التي تبقى لنا هي الخلاص 000 والخلاص من أنفسنا 0
أنها حالة من التوثر تنتابنا حينما تنقسم في ذاخلنا رغباتنا ونشهدها وهي تقتتل وتتصارع 000 أنها اللحظة الاليمة التي تتجلى فيها عداوتنا لانفسنا 000 فالصراع يجري في أعماق قلبنا وعلينا أن نفتح باب قلبنا على مصرعيه ونفتش في ارجائه 00 لنعرف كيف نحب00 وكيف نكره 00 وكيف نثور 00 وكيف نتألم 00 وكيف نخاف 0
أن الانسان القلق أنسان وحيد ضائع في عالم بلا معالم واضحة ملموسة 00 عالم كل شي فيه غائم مغلف بالضباب فهو يخاف ولا يعرف ماذا يخاف بالضبط 00 ويتمنى ولا يعرف ماذا يتمنى 00 وينتطر ولا يتبين مــاذا ينتطر






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة