عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2002, 07:17 AM   رقم المشاركة : 26
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الرابع والعشرون(( يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي))[/MARQ]

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه - عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : (( يا عبادي إني حرمت الظلم علي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم . يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) حديث قدسي رواه مسلم


قوله : ((يا عبادي إني حرمت الظلم علي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )) يدل علي تحريم الظلم بكل صوره وأشكاله فالله عز وجل منزه عن الظلم فالله عز وجل منع نفسه الكريمة من الظلم فسبحانه من رب عظيم أهل للعبادة والتعظيم والإجلال .

قوله: ((يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم . يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )) هذا يدل علي أن جميع الخلق فقراء إلي الله جل جلاله في جلب النفع ودفع الضر في الدنيا والآخرة .كما يحثنا الحديث علي طلب المغفرة من الذنوب والخطايا من اله عز وجل لذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستغفر الله في اليوم أكثر من مائة مرة .

قوله: ((يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ))والحديث يعلمنا أن العباد لا يستطيعون أن يوصلوا إلي الله نفعا ولا ضرا فهو في نفسه غني عن الطاعات والذي ينتفع بالطاعة العباد والذي يتضرر من المعصية العباد .


قوله: (( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر)) سبحانه يدل علي أن خزائن الله لا تنفذ ولا ينقصها العطاء ولو أعطى الأولين والآخرين من الجن والإنس كل ما سألوه .


قوله: ((يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ))المؤمن قد يجازي بإساءته في الدنيا وتدخر له حسناته يوم القيامة فيوفي أجره وتضاعف له الحسنات - أما الكافر فقد يعجل الله له في الدنيا ثواب حسناته وتدخر سيئاته يوم الدين فيعاقب عليها بمثلها دون مضاعفه .
فمن وجد خيرا بسبب أعماله الصالحة في الدنيا فيجب عليه أن يحمد الله علي ذلك ومن وجد عاقبة أعماله السيئة في الدنيا فعليه أن يلوم نفسه علي ذلك ويستغفر الله ويتوب إليه .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة