[MARQ=RIGHT]الحديث العشرون(( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي))[/MARQ]
عن ابي مسعود عقبة بن عمروا الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) رواه البخاري
(( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي))يعني أن هذه الحكمة النبوية العظيمة الداعية إلي الحياء مما توارثه الناس عن أنبيائهم جيلا بعد جيل حتي وصلت إلي أول هذه الأمة المحمدية فمما دعا أنبياء الله السابقين العباد التخلق بخلق الحياء وهنا تزداد أهمية هذه الحكمة التيى أمرنا رسولنا الكريم أن نتخلق فيها
قوله ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت))
_الأمر للتهديد والوعيد فيكون المعني إذا لم يكن عندك حياء فاعمل ما شئت فإنك معاقب مجازى علي صنيعك وقد يكون في الدنيا أو الآخرة أو في كلاهما.
الحياء ضربان : -
الحياء الغير مكتسب وهو ماكان فطرة وجبلة يمن الله به علي من شاء من عباده وهو أعظم النعم التي يجود بها الباري علي من شاء من عباده لأنه لا ياتي إلا بالخير للعبد .
الحياء المكتسب من معرفة الله وصفاته العظيمة الجليلة وإنه رقيب علي عباده لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
الحياء المذموم قال عياض وغيره ((والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياء شرعيا بل هو عجز ومهانة وإنما يطلق عليه حياء لمشابهته للحياء الشرعى فالحياء الذي يؤدي بصاحبة في التقصير في حقوق الله فيعبد الله علي جهل ولا يسأل عن دينه ويقصر في القيام بحقوقه وحقوق يعول وحقوق المسلمين فهذا الحياء المذموم لأنه ضعف وخور.[/ALIGN |