عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2002, 06:43 AM   رقم المشاركة : 4
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثاني:حديث جبريل عليه السلام [/MARQ]


عن عمر - رضي الله عنه - قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ,شديد سواد الشَعر’ لا يرى عليه أثر السَفر ولا يعرفه منا أحد ’ حتي جلس إلي النبي صلي اله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلي ركبته ووضع كفيه علي فخذيه قال : يامحمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله’ وتقيم الصلاة’ وتؤتي الزكاة’ وتصوم رمضان’ وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)) قال : صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه ’ قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال (( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) قال صدقت : قال فأخبرني عن الإحسان قال (( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) قال ((فأخبرني عن الساعة ؟ قال ((ما المسؤول عنها بأعلم من السائل )) قال فأخبرني عن أماراتها؟ قال (( أن تلد الأمة ربتها ’ وأن تري الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون البنيان)) قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي : يا عمر أتدري من السائل ؟)) قلت : الله ورسوله أعلم؟ قال : (( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )) رواه مسلم

قال ابن رجب : هو حديث عظيم الشأن جدا يشتمل علي شرح الدين كله فالإسلام هو إظهار الخضوع وإظهار الشريعة والتزام ما أتى به النبي صلي الله عليه وسلم
الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته ويكون الإسلام بمعني الإستسلام لله والخضوع والإنقياد له بالعمل وعلي هذا قال العلماء : كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن لأن العبد قد ينقاد بالأعمال الظاهرة كالصلاة والحج والزكاة وغيرها تظاهرا ونفاقا

القضاء :حكم الله سبحانه وتعالى أزلا بوجود الشيء أو عدمه ؛؛؛؛؛القدر إيجاد الله تعالى الشيء علي كيفية وفي وقت خاص كالحوادث وغيره

أمارات الساعة : أن تلد الأمة ربتها : المراد بربتها سيدتها ومالكتها ؛؛؛؛((وأن تري الحفاة العراة العاله رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)) الحاف يعني من لا نعل في قدميه والعار هو من لا ثياب علي بدنه والعائل الفقير والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤساء وتكثر أموالهم ويشيدون العالية مباهاة وتفاخر علي عباد الله

قال القرطبي المقصود هو عن تبدل الحال بأن يستولي أهل البادية علي الأمر ويمتلكون البلاد بالقهر فتكثر أموالهم وتنصرف همومهم إلي تشيد البنيان والتفاخر به






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة