عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2005, 12:05 AM   رقم المشاركة : 1
رفيعة الشان
( ود جديد )
 





رفيعة الشان غير متصل

Icon1 امسكت بالقلم من جديد

هاقد أمسكت بالقلم من جديد..
بعدما دفنت كلماتي بين طيات ضلوعي.. وأخمدت أنفاسها..
وبرمت عهداً جعلته كحد سيفاً على رقبتي بأن ألجم حروفي مهما حدث..
وأحجب عنها عيون المتطفلين.. وقتله المشاعر..
ولكن اليوم تحدتني الكلمات..
وتواطئت مع مشاعري في ثورة كادت تخنقني.. وتشل رئتي عن التنفس..
ماعدت أستطيع الكتمان أكثر من ذلك.. ففي سطر مشاعري تنفسي..
وكيف أستطيع مواراه مشاعر لم أعلم أنني سأعيشها من قبل..
حب عملاق.. بدأت ملامحه تتخطاني.. وتهزم خوفي وحزني الأزلي..
حب غطى بريقه نزيف الجرح القديم..
حب من أجله نفضت الغبار عن وجه مرآتي المسكينه..
ورسمت بالكحل عينان قتل بريقهما سهر ليالٍ موحشه..
وسرحت شعري لأكون في عينيك أجمل إمرأه في الوجود..

في ليلةٍ من الليالي التي لم تختلف عن سابقيها بالنسبه لي..
قادتني خطواتي إليك..
لم أكن أعرفك..
لم يسبق لي أن رأيتك..
وما أن تلاقت عينيّ بعينيك.. حتى سرت داخلي رعشة لذيذه..
لم يسبق لي وإن شعرت بها طوال سنوات عمري الكئيب..
تجاهلتها..
بل تجاوزتها بأبتسامه غبيه..
في محاوله يائسه لتمالك نفسي أمام عينيك..
فأنا كما عهدت نفسي.. جبلاً صامداً..
حمل براكينه على كتفيه.. وكلما زاد إحتراقه.. زاد شموخه..
ولكنه.. وفي ثواني أمامك.. بدأ ينهار..
فأنتصرت أنت على سنوات من البراكين في ثواني...!!!
هزمت جراحي العميقه في معركه لم يرفع فيها سلاح..

وفي لمح البصر.. أختلطت فيها أبتساماتي.. بدموع ألمي..
صرخت بداخلي أهاتي.. وتزلزلت مشاعري التي ودعتها منذ زمن في جنازةٍ صامته..
أختلط صوتك الدافيء في ليلةٍ بارده بنحيب قلبي..
شعرت بحرارةٍ كادت تحرقني.. ونحن في منتصف الشتاء..
حرارةٍ أشد وطأه من حراره براكين عمري التي أعتدتها..

شعرت وأنا أمامك وكأنني مركب صغير..
حطمت أخشابه الرقيقه أمواج الليالي.. ونهبو فرحته لصوص العواطف..
وفجأه قذفت به رياح العواصف الى ميناء شاسع..
أنارته شموع الطمأنينه.. ودفأته نيران الحب..
آآآآآآآآه يالها من رحله طويله..
كنت خلالها أقع أرضا طريحه طعنه.. أقف بعدها على قدماي في إعياء..
كي أتلقى طعنه أخرى..
حتى بات صدري كصدر محارب قديم.. أوسمته طعنات.. وزهور بيته ترويها الدماء..

فأفقت على حقيقةٍ مره..
لن نلتقي.. وكيف سنلتقي..
فلم أستسلم يوما لأنانيتي..
أنا تلك القلعه المحطمه المهجوره..
وأنت تلك الجزيره الخضراء.. ذات الرمال البيضاء..
والشواطيء الزرقاء..
أنت البدايه الجميله.. وأنا النهايه المحتومه..
ولكني تمنيت أن أنتهي بين ذراعيك..
لتبدأ أنت من حيث أنا أنتهيت..
وددت أن أحمي قلبك بجرحي..
وأبني حياتك بحطامي..

وددت لو أن مشاعري لم يسبق لها دخول معتقل الوحشيه والتعذيب من قبل..
كي أنثرها وروداً بيضاء تحت قدميك..
وددت لو أني ولدت بين يديك لأهبك قلبا بنقاء الثلج..
وبريق الماس.. وطهارة الأطفال..

ولكن..
سامحني حبيبي..
فقدري كان أقوى مني..
قهرني رغما عني..
ذبحني من الوريد للوريد..

سامحني حبيبي..
على أن كل مالدي أقدمه لك هو أقل مما تستحقه بكثير..
ولو جمعت قلوب الناس جميعا.. وإعتصرت مابها من حب.. وقدمته لك على طبق من ذهب..
لما وفيتك حقك..

أحبك بل أعشقك..
وسامحني على القصور.