عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-2005, 10:06 AM   رقم المشاركة : 27
مزايـــا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية مزايـــا
 





مزايـــا غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يعيش الحب بين كونه علاقة إنسانية ساميه وبين محاولة وضعه طريقاً للشهوة, بين تحوله إلى وسيلة انحراف وبين مقاومة مجرد التفكير فيه؛
من قال أن الحب حرام ...؟؟؟

وهو فطره فطر الله الناس عليها وزرعها في قلوبهم منذ أن خلق

الله تعالى آدم عليه السلام وخلق له من ضلعه حواء عليها السلام

وجعل بينهما موده ورحمه..والموده اعظم واكبر درجه من الحب

فكيف يحرم الاسلام الحب. وهو لا يلوم سبحانه وتعالى على شيء فطر الناس عليه. حب الإنسان للولد للمال للدنيا للزوج كما قال ربنا سبحانه " زين للناس حب الشهوات ". فكونه زين دليل على أن هذا مركوز في الفطر ولا يلام الإنسان على شيء فطري بل ما خلق الله فينا شيئاً وركزه في فطرنا إلا وجعل سبحانه وتعالى في الشرع ما يلبي هذه الفطرة ويستجيب لها.

الإسلام دين الحب والواقع أن الحب ذكرفي القرآن الكريم في أكثر من ( 83 ) مرة وهو أجمل المشاعر الإنسانية البشرية على الإطلاق.


الم نسأل انفسنا لماذا اباح الاسلام للخاطب أن ينظر الى مخطوبته قبل الزواج ؟؟؟

الا نتأمل قليلا في الأيه الكريمه {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم} او أكننتم في انفسكم ماذا ؟؟ الا نفكر قليلا!!!

وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل)

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- أن ينظر إلى من يرغب في خطبتها، فقال: (اذهب فانظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما (أي: تحصل الموافقة والملاءمة بينكما)

والحب يكون من اول نظره

الإسلام دين القصْد والاعتدال، فهو يحافظ على الأعراض، وفي نفس الوقت يعطي للزواج مقدماته التي تساعد على إنجاحه اجتماعيًّا، ولذلك شرع الخطبة بوصفها مقدمة للنكاح؛ ليتعرف كل من الطرفين بالآخر في إطار من الحفظ والصيانة، وليستعد كل من الطرفين لاستقبال الحياة الجديدة في ضوء معرفته بشريك حياته

شفع الرسول عليه الصلاة والسلام لعاشق ان ان تواصله معشوقته بأن تتزوجه فأبت وذلك في قصة
مغيث وبريرة لمارآه النبي صلى الله عليه وسلم يمشي خلفها ودموعه تجري على خده
فقال لها صلى الله عليه وسلم ((لو راجعتيه ؟فقالت أتامرني يارسول الله ؟ فقال : لا إنما
اشفع فقالت:لا حاجة لي به فقال لعمه: ياعباس الا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغضها له؟
ولم ينكر عليه حبها وقد بانت منه ))
ولم يزل الخلفاء الراشدون والرحماء من الناس يشفعون للعشاق الى معشوقيهم من الجائز وصلهن


وبعد هذا هل تريدون إقناعي أن قلوبكم لم تنبض يوما ما بالحب ؟؟!!

اي قلب هذا القلب الذي لا يعرف الحب ؟؟

اذا أنت لم تعشق ولم تدري ما الهوى.....فقم واعتلف تبنا فأنت حمار

فلو لم يكن في الحياة حب كيف تكون علاقة الناس الأزواج الآباء الأمهات حتى الحيوانات والطيور وألوان المخلوقات بينها انجذاب وتواصل وانسجام ووئام والنبي صلى الله عليه وسلم قال في عالم الأرواح ( الأرواح جنود مجندة )
إذن الحب هو في غاية الأهمية وهو شيء أصيل في قلوبنا


اخيراً

اتمنى أن اكون قد وفقت في ابداء وجهة نظري في هذا الموضوع

وشكرا لك يا عسل على هذا الموضوع الرائع

ننتظر جديدك


اختك

مزايا







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة