أغادير التي كانت مؤخراً مسرحاً لفضيحة الأقراص الممغنطة، احيل أمس الثلاثاء على محكمتها الابتدائية مجموعة من السياح الخليجيين وفتيات مغربيات، إضافة إلى شباب مغاربة، وذلك بعدما تم اعتقالهم إثر مداهمة مباغتة لأحد الفنادق بالمدينة.
وكانت فرق من مصلحة الشرطة القضائية التابعة لأمن المدينة، قد داهمت حوالي السادسة والنصف من يوم الأحد الماضي أحد الفنادق المشبوهة وسط المدينة، وأسفرت عملية المداهمة التي تمت ـ وفق ما ذكر مصدر مطلع ـ في سرية تامة عن إلقاء القبض على حوالي 100 رجل وامرأة من بينهم 64 فتاة مغربية، بينهن 4 قاصرات، و37 خليجياً، بالإضافة إلى سبعة مستخدمين بنفس الفندق، وسحب رخص ثقة من سبع سيارات للأجرة الصغيرة بالمدينة، الذين كانوا وسطاء بين الطرفين المترددين على الفندق.
وأوضحت مصادر عليمة، أن هذه المداهمة تعتبر جزءاً من خطة مغربية شاملة كانت مراكش منطلقها، وستشمل كل الفنادق المشبوهة دون استثناء، بغاية استئصال كل النقط السوداء المرتبطة بالسياحة الجنسية، وكذا القضاء على مستنقعات الدعارة بالمدن السياحية، سواء أكانت فنادق أو شققاً مفروشة أو فيلات فاخرة.
وأضافت، بأنه سوف لن تكون هذه المداهمة الأولى أو الأخيرة، مشيرة إلى أنها باتت عملاً روتينياً، وتجسيداً لنتائج اجتماعات مطولة جرت الأسبوع الماضي على أعلى المستويات، وكان محورها يهدف إلى الحفاظ على ماء وجه منتجع أغادير عاصمة السياحة المغربية.