منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   المنتدى العام (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الأُخوة في الله ..حقوق وواجبات (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=93315)

الغول 27-04-2005 03:38 AM

الأُخوة في الله ..حقوق وواجبات
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة الاحبة في الله



الأُخوة في الله
حقوق وواجبات


الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات والتبريكات على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فإن رابطة الأخوة الإسلامية هي إشراقة إلهية سامية ، وهي الحبل الذي يجمع القلوب ويعقدها ببعضها ، وهي النور الذي يسري بين أرواح المؤمنين .
وسنحاول في هذه الوقفة تسليط الضوء على هذه العلاقة المقدسة بين الاخوة في الله والاحبة في الله


أولاً : مفهوم الأخوة الإيمانية

1- الأخوة الإيمانية امتداد لمحبة الله وتوحيده :

ثبتت رابطة الاخوة بين المؤمنين بقوله تعالى ذكره ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) [ الحجرات : 10] ، فهي رابطة بعقد الله سبحانه وتعالى ، وإن أول ما يميز هذه الرابطة أنها في ذاته سبحانه وتعالى ، فمفهوم الأخوة الإسلامية هي امتداد لمحبة الله تعالى وتوحيده ، فالمحبة والموالاة للمؤمنين هي لازم لمحبة الله وموالاته ، فمن أحب الله وولاه لابدّ أن يحب من يحبه الله سبحانه وتعالى ومن يقرب من الرسل والصديقين والمؤمنين .
يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) [ التوبة : 71] هكذا بهذا العموم ، فالأخوة الإيمانية تفتح لكل موحد باب عظيم للأخوة في كل أنحاء الأرض ، وما أجمله من شعور ، أن نشعر بأن كل موحد على وجه الأرض هو أخ لنا ، له من الحقوق ما له وعليه من الواجبات ما عليه ، في أي بقعة كان ومن أي شعب أو لغة كان ما دام على عقده وميثاقه التوحيدي مع الله سبحانه وتعالى ،فالأخوة الإيمانية فوق كل الحواجز والعلائق الأرضية ، وفي هذا إلماحة إلى ضلال أولئك الذين يفرقون المسلمين والموحدين على أساس ولاءات عصبية ، وجنسيات وتابعيات مقيتة ، تفتت الأمة وتمزقها ، وتضع الحدود التي تفصل بين أبنائها .
ورحم الله القائل :
يا أخي المسلم في كل مكان وبلد أنت مني وأنا منك كروح في جسد



2- الأخوة الإيمانية أخوة في طريق تعمير الأرض وتحرير الإنسان :

أخوة الإسلام أخوة لبناء دولة الإسلام ....وهو ما يطلق عليه أخوة المنهج وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصحابة الكرام من مهاجرين وأنصار في رباط أخوة إيمانية ، أبدعت نواة لدولة حضارية عمّرت الأرض بمنهج الله تعالى .


3- الأخوة الإيمانية أخوة فوق كل العصبيات الأرضية كمثل الجسد الواحد :

إن الاخوة الإيمانية أخوة إيديولوجية ، تنطلق من أسس عقدية ، فالمؤمنون والمؤمنات .. ربهم واحد ، ورسولهم واحد وقدوتهم واحدة ، وكتابهم واحد ، وقبلتهم واحدة ، ومنهجهم واحد ، ومعتقدهم واحد
فهم كالجسد الواحد الذي تسكنه روح واحدة ويديره عقل واحد وله تطلعات وأهداف واحدة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (َ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) ، فهي فوق أخوة النسب ، وهي فوق أخوة القبيلة ، وهي فوق أخوة الوطن ...فوق كل الأخوات الأرضية ...تسمو عليها وترتقي لتلتقي على نفحة الوحي السماوية .




ثانياً : فضل التآخي بالله والتحابب فيه

وردت نصوص كثيرة في بيان فضل الأخوة في الله ، والتلاقي عليه ، والتحابب فيه ، ورتبت عليها الأجر الجزيل ، والثواب العظيم في الدنيا والآخرة ... وهذه طائفة منها :

1- الأخوة في الله نعمة الله وفضله :

يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) [ آل عمران : 103]
فجعل المولى عز وجل الأخوة منحة إلهية ، ونفحة ربانية يهبها الله للمخلصين الصادقين ، يمحى بها الأحقاد الجاهلية ويزيل بها العداوة والبغضاء فتتوحد القلوب ، وتتآلف النفوس على المنهج الواحد ، والعقيدة والواحدة .

2- الأخوة في الله طريق لمحبة الله تعالى :

تحصيل محبة الله تعالى غاية قلوب الموحدين ، وقد بينت النصوص أن محبة الله تعالى تتحصل بمحبة الأخوان وحسن عشرتهم ومواساتهم وموالاتهم والتزاور بينهم .


3- المتآخون في الله في ظل الله تعالى :

• روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ ؟ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي ) .

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ - وذكر منهم - وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ) .





ثالثاً : حقوق وواجبات الأخوة الإيمانية

الأخوة الإيمانية واجب ديني ، وفريضة شرعية وليسن مجرد موقف نفسي أو تنظير فلسفي ، ، بل هي مجموعة من الأعمال تظهر إلى حيز الوجود ، وتعبّر عن حقيقة الأخوة وها هنا بيان مجمل هام لواجبات الأخوة بعضهم تجاه بعض ، والتي تمليها مجموعة من النصوص الشرعية الصحيحة ، وهي مضمنة أيضا مجموعة من المستحبات التي يندب النهوض للقيام بها .
فعلى كل موحد صادق أن يراجع نفسه ويرى علاقته بأخوته ومدى تطابقها مع تعليمات الشريعة السمحة .

1- محبته في الله وموالاته ، والمداومة على ذلك ما دام الأخ على عقد الإيمان:
فجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا)

2- المواساة وحسن الصحبة والعشرة.

3- بذل النصيحة والمشورة بين الأخوة
قال الله تعالى ( وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) ورأس النصائح وأنفسها هي ما ورد في الآية الكريمة ( الحق والصبر ) فالنصيحة بالتوحيد والثبات عليه ، والنصيحة بالمنهج الحق والالتزام بالسنة والهدي النبوي ، والصبر على ذلك كله هي من أغلى النصائح وأنفسها ، وواجب على الموحدين بذلها فيما بينهم .

4-التعاون والتآزر فيما بين الأخوان على البر والعمل الصالح
فالمؤمنون بنيان واحد ، يشد بعضه بعضاً ، قال الله سبحانه وتعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) [ المائدة : 2]

5- واجبات اجتماعية
أوجب الإسلام واجبات عديدة لإدامة صلة الأخوة الإيمانية ، بين الموحدين ، ولزيادة المحبة فيما بينهم وهذه جملة من الواجبات المستحبات أشير إليها بشكل موجز :
أ- قبول الهدية واستحباب الإثابة عليها
ب- إجابة الدعوى
ج- ستر المسلم لأخيه المسلم
هـ- إحسان الظن وسلامة الصدر
6- الدعاء للإخوان بكل خير في حياتهم و شهود الجنازة والدعاء بالمغفرة والرضوان بعد مماتهم
فقد ورد في الحديث الصحيح (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ )


والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

تجميع مادة الموضوع

اخوكم

في الله

الغـــول

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/003.gif

الممدوح 27-04-2005 09:32 AM

جزاك الله الف خير

ماااجد 27-04-2005 10:11 AM

مشكورررررررررر اخوووووي الغوووول على الموضوع القيم

جزاك الله الف خير والله يعطيك على نياتك اخووووي

الله يكتب اجرررررك اللهم امين

صريح وعيبي عاجبني 27-04-2005 03:27 PM

جزاك الله ألف خير خيو الغول ..

دايم العز 29-04-2005 11:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الغول جزاك الله الف خير على هذا الموضوع

دايم العز

احمد سنيور 30-04-2005 02:25 AM

مشكورررررررررر اخوووووي الغوووول على الموضوع الجميل


وجزاك الله خير الجزاء

ويجعله ان شاء الله في موازين حسناتك

وتقبل اجمل تحياتي

الغول 03-05-2005 01:45 AM



تحية طيبة اخي الغالي

الممدوح

اشكرك على مرورك الكبير وهمساتك المشجعة لمزيد من العطاء

مع خالص شكري

اخوك

في الله

الغول

الغول 03-05-2005 01:47 AM


تحية طيبة اخي الكريم

صريح وعيبي عاجبني

اشكرك على الحضور والمتابعة

واتمنى لك دوام التوفيق

اخوك

في الله

الغول

اصدق المشاعر 03-05-2005 06:33 AM

جزاك الله خير الجزاء
وكتبه لك في موازين اعمالك

الغول 05-05-2005 02:18 AM

دايم العز


روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول الله عز وجل " حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتواصلين في، وحقت محبتي للمتناصحين في، وحقت محبتي للمتزاورين في"
وفى حديث آخر " أوثق عرى الإيمان ، أن تحب فى الله وتبغض فى الله "

اشكرك على المرور الجميل

واتمنى لك دوام التوفيق

اخوك

في الله

الغول


الساعة الآن 10:39 AM.