![]() |
الاجازة, مضيعة للوقت ام متعة للفكر والمزاج؟
الاجازة, مضيعة للوقت ام متعة للفكر والمزاج؟
قل لي اين تقضي اجازتك اقول لك من انت.. مقولة يرددها الغربيون كثيرا نتيجة لاهمية ايام العطل والاجازات لديهم فاطبائهم يقولون ان الاجسام الحية بطبيعتها عاجزة عن العمل الدائم ولابد لها من اجازة بين اونة واخرى. اذ يصيب التعب خلايا العضلات والجسم عموما بما في ذلك خلايا المخ والاعصاب. وتعب العضلات من العمل المستمر، اما المخ والاعصاب فيتعبان من العمل المكرر المتشابه، لذلك لابد من تنويع نشاطه فمثلا نقضي ساعة في القراءة وساعة اخرى في الاستماع للاخرين وساعة لحل واحدة من مشاكل الحياة اليومية وهكذا… وبسبب ما ذكر يرى الغربيون ان العطلة الاسبوعية لم تأت اعتباطا وان الاجازة السنوية ضرورة لابد منها. نعم هكذا ينظر الانسان في البلدان المتقدمة الى العطل والاجازات والسؤال الذي يثير نفسه هنا هو ماهي اهمية عطلة نهاية الاسبوع بالنسبة للمواطن العراقي وماذا يفعل اثناء ايام اجازاته؟ طرحنا سؤالنا هذا على السيدة نجلاء عبدالجبار وهي موظفة في الثلاثين من عمرها فقالت مستاءة: انني لم ار عطلة في حياتي.. اذ استغل ايام العطل الرسمية لقلب البيت رأسا على عقب وابحث عن الغبار في زوايا البيت لانظفه واتعب في وعك الارضية وتلميع السقوف ونشر الاغطية في الشمس واخيرا وليس اخرا اعداد اطباق الطعام لافراد عائلتي بمناسبة العطلة (السعيدة). قاطعنا نجلاء متسائلين وماذا تفعلين في اجازاتك السنوية؟ قالت بتهكم: اذهب الى فرنسا لمشاهدة متحف اللوفر وشراء الملابس لي ولزوجي في مخازن الشانزلزييه.. ثم اضافت بعصبية هل تستخفون بعقول الناس؟ عن أية اجازة تتحدثون؟ انا لم اتمتع باجازة واحدة طيلة سنوات خدمتي الا تكفيني شقاء الدائرة لاضيف اليها التعب والنكد في البيت؟ قلنا لها ولماذا لا تذهبين وزوجك الى منطقة سياحية؟ ما الذي يبقيكما في البيت؟ قالت: اذا قضينا اجازتنا خارج البيت من اين ندفع ايجار الدار؟ كيف نوفر لقمة العيش لاطفالنا؟ اننا.. زوجي وانا نعمل طوال ايام الاسبوع عدا ايام العطل بدون كلل مع ذلك لانستطيع توفير دنانير قليلة لسد احتياجاتنا الكثيرة فكيف لنا التفكير في قضاء الاجازة السنوية في منطقة سياحية؟ بعد ان تركنا السيدة نجلاء وتساؤلاتها المريرة التقينا دارا اسماعيل احمد (44 سنة – موظف) وبعد ان طرحنا عليه سؤالنا الانف الذكر قال: انا لا ارتاح ايام العطل بل استيقظ مبكرا واعمل فيه اكثر من أي يوم اخر قلنا له وماذا تفعل؟ فقال املك سيارة اجرة فاعمل سائق سيارة اجرة من الصباح الباكر الى منتصف الليل لانني لا اعمل في الايام الاخرى اكثر من ثمان ساعات كسائق سيارة وذلك بعد انتهاء الدوام الرسمي في دائرتي لغاية الساعة العاشرة مساء قلنا له لكن الرواتب تحسنت ويمكنك ان ترتاح في ايام العطل قال: والاولاد كبروا وزادت مصاريفهم واسيناه وقلنا لا بأس عليك فباستطاعتك التمتع باجازتك السنوية قال بنبرة حزن لا اتصور انني سأتمتع بساعة واحدة من الراحة الى ان اموت فأنا اركض في ماراثون غير محددة المسافة. كان السيد معروف خضر اكثر انشراحا من دارا واقل تشاؤما منه فهو بالرغم من اعوامه السبعين مازال ينظر الى النصف المملوء في كاسه لانه كما قال لنا قد عاش حياته طولا وعرضا ومتع نفسه كثيرا بالنسبة للعطل والاجازات السنوية قال العم معروف ايام العطل كانت تعني لي المزيد من المرح والسفرات القصيرة الى المناطق السياحية القريبة.. اما في الاجازات السنوية فكنت اسافر الى اوربا وبالاخص الى دول الكتلة الاشتراكية (سابقا) حيث كان راتبي (36) دينارا وكان الدينار يعادل اكثر من ثلاث دولارات وكنت اقضي شهرا كاملا كالملوك في ارقى الفنادق السياحية في تلك الدول مقابل اقل من راتبي بكثير وبعد الاجازة كنت ارجع الى وظيفتي وكلي نشاط وحيوية قلنا له كيف تقضي ايامك وانت محال على التقاعد قال ضاحكا اقضيها كما يجب ان اقضيها تماما اي في المطالعة وزيارة الاصدقاء فأنا الآن في اجازة طويلة سامتع نفسي فيها كما كنت افعل دائما. محطتنا الاخيرة كانت دار صلاح محي الدين وزوجته السيدة قمرناز يعقوب صاحب الدار معلم جاوز العقد الرابع من عمره بقليل اما سيدة البيت فتبدو في نهاية الثلاثينات قلنا لهما كيف تقضيان ايام العطل والاجازات قالت قمرناز نحن ومنذ بداية زواجنا قبل عشرين سنة من الآن نعيش عطلة نهاية الاسبوع في بيتنا. لا نزور احدا ولانستقبل احدا فهو يومنا المميز نقضيه معا اما في الاجازات وهي بالنسبة الينا العطلة الصيفية للمدارس فنقضي معظمها عند اهل زوجي في احدى القرى التابعة لمصيف شقلاوه حيث الهدوء والهواء العليل وقال صلاح لولا ضيق ذات اليد لقضينا اجازتنا السنوية في خارج العراق لكن ما باليد حيلة فقد سد النظام السابق ابواب الخارج في وجوهنا وجوعنا سنين طويلة واراد افهامنا بأن الاجازة مضيعة للوقت.. فكانت صحفه الصفراء تنشر مواضيع عن موظفين خدموا لاكثر من ثلاثين سنة دون ان يتمتعوا باجازة واحدة واعتبرتهم ابطالا. في حين ان تمضية اجازة ممتعة تغسل رتابة الحياة وتنشط القلب والمزاج والفكر… للأمانه : منقول من جريدة الصوت الأخر العراق الحر |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوي لابد من الإجازة لكل إنسان فهي ترفيه عن النفس ولكن لابد من اختيار الموقع المناسب وبلادنا ولله الحمد مو نقصها شيء ولكن للأسف لم يعد هناك فكر سليم غلب على الناس المظاهر الخداعة وضياع المال دون فائدة تذكر موضوع رائع الله يعطيك العافية |
هــلا وغــلا
ابو نــوره.. مشكوور اخوي على الطرح الرائع والنقل الأرووع.. الأجاازه هي راحه للأنسان وتجديد لحياته خصوصاً حياته العمليه.. ولكن في هذا الوقت الأغلبيه يقضي الأجازه مضيعه للوقت .. يعطيكـ الف عاافيه.. في انتظار باقي ابداعااتكـ .. لكـ ارق واجمل تحيه،، |
موضوع رائع
اكيد الاجازة راحه بدنية وروحية ورورحانية الله يعطيك العافية |
والله شووووووف
تعتمد على الشخص وكيفية استغلالو ليها في ناس ياخدوها كدا سبهللة ما في تنظيم ولا استفادة ولا حاجة وفي ناس ياخدوها كلها استفادة وجد وفي ناس بين وبين فيفتي فيفتي وانا بصراحة منهم واتمنى انو كل واحد فيكم في هدا الكيان الشامخ منتدى الود يكون من جماعة فيفتي فيفتي تسلم اخويا على الموضوع خلينا نشوفك يلا في امان الله |
أخي العزيز أبو نورة
بالتأكيد الإجازة هي راحة نفسية وروحانية ,,, وصدقني الإنسان صعب يعيش حياته كلها عمل ,,, لازم ياخذله فترة راحة يريح نفسه راحة كاملة فيها ولا يجيب طاري الشغل فيها ,,, وبأخالف الأخ الورور شوي وأقول لكم أحسن شي إنك تاخذ إجازتك سبهللا ,,, يعني إذا عندك إجازة لا تفكر إلا بشي واحد ,,, كيف تنبسط وترفه عن نفسك ((طبعا بالشكل الذي يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم)) ,,, وبالتأكيد الإنسان بعد الإجازة يعود للعمل وهو بروح جديدة وبنشاط متجدد ,,, وبالشكل هذا بيصير يعطي أكثر ,,, لكن لو قعد حياته كلها شغل ,,, بيجيه يوم يطفش وعطاءه يقل وممكن يصير ما يعطي أبد ,,, |
الساعة الآن 07:32 AM. |