![]() |
كن مستمعاً بارعاً
لا تقتصر براعة الحديث على اسلوب الكلام وجودة محتواه بل إن حسن الاصغاء يعد فناً من فنون الحوار ، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون من يحاورهم ، بل يريدون من يصغي اليهم كي يبوحوا بما في صدورهم .
وبراعة الاستماع تكون : بالاذن وطرف العين ، وحضور القلب ، واشراقة الوجه ، وعدم الانشغال بتحضير الرد ، متحفزا ، متوثبا ، منتظرا تمام حديث صاحبة . ولتتذكر انك لن تستطيع ان تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغبا بجدية في الانصات الى حديثة . كما ان معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع له . وأثر الاصغاء الجيد اكثر ما يكون في المقابلة الاولى وفي اللقاءات العابرة لاثره الطيب في النفوس ، ولان الحوار في مثل هذه اللقاءات يكون عاما لا يستدعي مداخله في اكثر الاحيان ، وفيه يتشكل انطباع كل فرد عن الاخر ، وكم اثنى الناس على حسن حوار فلان مع انه يطيل الصمت . قال بعض الحكماء : صمتك حتى تستنطق اجمل من نطقك حتى تسكت . يقول دايل كارينجي : " ان اشد الناس جفافا في الطبع وغلظة في القول لا يملك الا ان يلين وان يتأثر ازاء مستمع صبور عطوف يلوذ بالصمت اذا اخذ محدثه الغضب " قال احد حكماء العرب " اذا جالست العلماء فأنصت لهم . واذا جالست الجهال فانصت لهم ايضا ، فان في انصاتك للعلماء زيادة في العلم ، وفي انصاتك للجهال زيادة في الحلم " ولذا ما ادق فهم الجاحظ حين قال : ليس الصمت كله افضل من الكلام كله ، ولا الكلام كله افضل من السكوت كله ، بل قد علمنا ان عامة الصمت افضل من عامة الكلام . عن كتاب " كيف تحاور" د/ طارق الحبيب. |
|
حرة النفس كلام جميل فعلا
و اسمحيلي ان اضيف انه في علم النفس يقال حينما تستمع الى شخص ما فانظر في المنطقة الواقعة بين العينين فأنها تجعل المتحدث يدرك بحسن استماعك له شاكر لك طرحك الرائع أخــــــوك وهـــم |
الساعة الآن 03:44 PM. |