أخيرا وبعد ضغط من رجال هيئة التحقيق والادعاء العام بمدينة الدمام اعترفت السيدة السعودية التي زعمت اغتصابها من 3 شبان في نهار رمضان بالحقيقة كاملة حيث أكدت أنها اختلقت القصة كاملة من البداية إلى النهاية لتؤكد مقولة أن "كيدهن عظيم"

واعترفت السيدة سلوى (29 عاما) في التحقيقات وتم تصديق اعترافها شرعا تمهيدا لإحالتها للمحاكمة بتهمة إزعاج السلطات، إذ قالت: "فعلت ذلك للحفاظ على زوجي وللفت انتباهه ليترك عشيقته التي اكتشفت علاقته بها عن طريق الصدفة، وكثيرا ما نصحته بتركها ولكنه لم يفعل"

وقالت الزوجة "مزقت ثيابي، وطعنت نفسي طعنة صغيرة بسكين المطبخ وتركت زوجي في العمل، وادعيت أن 3 شبان اغتصبوني بعد تهديدي هاتفيا، حتي يترك زوجي الفتاة التي تربطه بها علاقة وتدعى (و)، وتم نقلي إلى مستشفى الدمام للولادة لتوقيع الكشف الطبي علي، ومن ثمّ إلى الشرطة وتطور الأمر بسرعة"، وأضافت "لم أكن أعرف أن كذبتي ستكتشف وكل ما أردته استعادة زوجي".

من جهة أخرى قال مصدر أمني بشرطة شرق السعودية إن التقرير الطبي –حصلت العربية.نت على نسخة منه- أكد خلو المدعية من الإصابات أو الاغتصاب، وقد عزز هذا التقرير فرضية الكذب والشك في كلامها، سيما وأنها لم تتعرف على أحد من المشتبه بهم، وسيتم إطلاق سراح زوجها الذي تم القبض عليه لعدم صلته بواقعة البلاغ الكاذب، وسيتم اتخاذ اللازم لتحويل الزوجة إلى المحكمة الشرعية,

وكانت القضية التي هزت المجتمع السعودي المحافظ لبشاعتها نالت اهتمام وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز الذي طالب بحل غموضها بسرعة، وبدأت أحداثها ببلاغ السيدة التي قالت فيها إنها تلقت يوم الخميس الماضي اتصالا هاتفيا من شخص مجهول يطلب منها أن تخبر زوجها بالابتعاد عن الفتاة (و) وإلا سينتقموا منها، وعندما حضر الزوج إلى البيت أخبرته بما حدث، وطلبت منه تبرير هذه التهديدات وعلاقته بالفتاة الأخرى.
وفي صباح اليوم التالي، وعقب خروج زوجها من المنزل اقتحم الشقة 3 شبان ملثمين يرتدون قفازات، كما ادعت الزوجة، واحضروا ابنتيها إلى نفس الغرفة التي كانت متواجده فيها، " وبدؤوا يتناوبون في اغتصابي أمامهما بعد تمزيق ثيابي، ولم تردعهم الصرخات ولا التوسلات".

وقد ألقت الشرطة القبض على الشبان الثلاثة المتهمين باغتصاب السيدة في منزلها أمام طفلتيها، وكان من بينهم شقيق زوج تلك السيدة (سلوى)، والاثنين الآخرين هما شقيقا فتاة تدعى(و) كانت على علاقة بزوج الضحية.