![]() |
بين الماضي والمستقبل .. !!
كثيراً منا من لا يعيشون في حاضرهم ... كثيراً منا يعيشون في ماضيهم أو مستقبلهم ... كثيراً منا لا تحكمه اللحظية فيكونوا أسرى للماضي والمستقبل ... وبكل تأكيد من هنا تنبعث المآسي والآلام ،،
أما هذا الذي نعيش به هذا الذي نملكه فإننا لا نعطيه حقه في الإهتمام ولا نمنحنه التقدير ولذا فإن قطارات السعادة تسير بجوارنا سريعاً ونحن منشغلون بالماضي والمستقبل !! برغم أن تلك الإنشغالات لا تكون ذات فائدة فالماضي مهما إنشغلنا به لن يعود والمستقبل مهما إنشغلها به لن نضمن كيف سيكون هناك سلوكيات تنبعث من النخاع وليس من الدماغ وبالتالي هل قراءاتنا لها من المستقبل أم من الماضي !! إن العيش بالماضي والمستقبل يدفعنا إلي إنتهاج التطرف بجميع أحداثنا وسلوكياتنا يجعلنا أسرى مكبلين ويرغمنا على السير في طريق التطرف والذي هو طريق مُظلم فهناك حالات تطرفية لا يمكن فهم فحواها إلا بعد أن نعلم بأن أصحابها يعيشون الماضي وليس الحاضر هذا مثالاً من الواقع " أحد اصدقائي قال لي يوماً : والله يا لازوردي لو صادفني رجلاً في الشارع وقال لي إنني حماراً لما إكترثت بل سوف أقول لها شكراً . صديقي آخر يقول لي : والله يا لازوردي لو رجلاً صادفني يوماً وقام بالتأشير بسبابته لي للحقت به وقطعت سبابته . حالتان وسلوكان متناقضان جداً فمن جعل الصديق الأول مسالماً لحد الإنهزامية ومن جعل الصديق الآخر عدواني !! لا أحد يعلم ذلك ... فهل ماضيهم كذلك ... هل أحلام مستقبلهم أن يكونوا كذلك هل يودون الإستمرار في الإنهزامية والعدوانية إيضاً لا نعلم !! متى نستطيع أن نكون متوازيين بين هذه وتلك ... فلا نكون متطرفون بين الإنهزمية والعدوانية ولكن لا يمكن التعميم بالتطرف فلقد يكون الأمر مغايراً لذلك تماماً فعندما يصف رجلاً إمرأة بأنها عاهرة وترتضي بذلك فهل هذه إنهزامية ! وعندما لا ترتضي ذلك وتسترد كرامتها فهل هي عدوانية ! بالطبع لا هذه ولا تلك فالأولى ترتضي أن تكون ذلك بكون الإنهزامية لا تحدث في السلوكيات والأخلاقيات وحيث أن الثانية ذات أصل وبيت عريق فهي سوف تسارع لإسترداد كرامتها فهي إيضاً ليست عدوانية إن ردود الأفعال تلك نابعة من العيش في الماضي والتفكير في المستقبل ومعايشة اللحظة فجميع الأزمنة إتحدت هنا لتشكل لنا النسق التشكيلي لردود الأفعال تلك قد يقول قائل : الا نخطط للمستقبل ؟ وهذا بكل تأكيد غير صحيح ... حيث أن العامود الأساسي في البناء المستقلبي ينبع من التخطيط وبهذا عندما نرتضي أن نكون كما يصفنا الآخرون فنحن نخطط لمستقبلنا من خلال ذلك الوصف وعندما ندافع عن ذاتنا ( دون عدوانية ) فنحن نبي مستقبلنا كما نريده وبكل تأكيد سوف نشاهده أمامنا منذ الأزل والإنسان يبحث عن الأجوبة الصعبه ولهذا كان البحث خلف السلوكيات من أعقد الأمور واكثرها تناقضاً !! منقوووووووووول |
|
جزاك الله خير على الرد اخويا معانق طيفها
|
الساعة الآن 10:22 PM. |