اليوم بروي لكم قصة امرأة عظيمة وقصة مؤثرة لدرجة كبيرة اسم هالمرأة سناء


سناء فتاة لما تكمل دراستها وتزوجت من ابن عمها في سن مبكرة فلقد كانت اكبر اخوتهاواخواتها

وكانت ابنة لاب يشغل مركز موظف بسيط وبعد مرور سنوات هادئة على زواجها توفى الاب فتحملت امها مسؤولية الاسرة فلحقت زوجها بعد سنوات فتحملت سناء مسؤولية رعاية اشقاءها وكانت اصغرهم فتاة عمرها 10 شهور فعاهدت نفسها على اكمل مشوار ابيها وامها وتحمل الامانة رغم ثقل هذه الامانة واعتبرت اصغر اشقاءها البنت الصغيرة عوضا عن عدم انجابها فكانت الابنة التي تضمها لصدرها وتعوضها عن مشاعر الامومة التي حرمت منها وتقبل الزوج ورحب بالشقيقة

فمع قدومها تحسنت حالته المادية فاعتبرها فال خير عليه والابنة التي حرم منها وكانت سناء تشتغل في تفصيل الملابس كي لا تجعل زوجها يتملل من الانفاق على اخوتها وكانت سناء بذلت حياتها ومجهودها ودخلها على اخوتها فتخرجوا من الجامعة واحد تلو الاخر وزوجتهم فانشغلوا عنها بحياتهم الخاصة واكتفت بالاطمئنان عليهم بين الحين والاخر ولم يبقى لها الا اختها الصغرى التي كانت العزاء الوحيد لها واصبحت هالطفلة فتاة جميلة وانتقلت للجامعة

وانهك التعب سناء فانحنى ظهرها ومع ذلك كانت تسهر الليالي في العمل وكان كل عام يمر تزداد صحتها سوءا
واختها تزداد شباب وحيوية فبدأ الزوج يرتبط بشقيقة زوجته التي اصبحت سيدة منزل تتحكم في كل كبيرة وصغيرة وكانت سناء تعطيها هذا الحق بسبب ارتباطها الشديد فيها عدم وجود ابناء لها فاهملها زوجها ووجه كل حبه لشقيقتها وقام يصرف كل امواله عليها ومع ذلك كانت سناء حسنة النية مسالمة تسعد بهذا الهتمام من زوجها لاختها وكانت تحثه على الزيادة بهذا الاهتمام وان يصطحبها في نزهات وتكتفي هي في البقاء وحدها مع الامها التي اصبحت انيستها تخرجت الشقيقة الصغرى من الجامعة

فلم تسع الفرحة سناء وقامت وتحاملت على نفسها وقررت الخروج لشراء هدية تليق بهذا الحدث الذي انتظرته لسنوات وتحقق حلمها وسلمت الامانة وشعرت بانه تعبها لقى فائدة والان الجاء الوقت لتستريح بعد كل هذه السنوات دخلت المنزل بهدوء لتفاجأ شقيقتها وزوجها بالهدية ولكن المفاجأة من نصيبها فعندما فتحت باب غرفة نومها وجدت جزاء معروفها وتعبها على تربية اخوتها وتضحيتها بحياتها وشبابها

رأت زوجها مع شقيقتها في فراشها

لم تصدق ما رات فسقطت ودخلت في غيبوبة لايام افاقت لتجد كل ما حولها ظلام احتار الاطباء لاسباب فقدها لبصرها الا انها فقدته جراء صدمة نفسية جعلتها ترفض الرؤية بعد هول ما رأته فصرخت في نفسها التي ضاعت بين مكينة الخياطة ورعاية زوجها واشقاءها فكان هذا جزاء تعبها الظلام والخيانة والمرض

مدت يدها ظننا منها ان هناك من سيمسك بها ويرشدها لطريقها

ولكن اختفا زوجها مع شقيقتها وتركوها تعيش بين جدران اليأس والضياع والالم والمرض والظلام


والله قصة اثرت فيني حيل ومن اول ما سمعتها نقلتها لكم


تحياتي لكم......