منتديات الـــود - الكيان الصهيوني يعتقل الأطفال ويعذبهم بالصعق بالكهرباء

الكيان الصهيوني يعتقل الأطفال ويعذبهم بالصعق بالكهرباء وسياسة العزل في الزنازين تتنامى!!

تعتبر سياسة العزل المتبعة في سجون الاحتلال الصهيوني من اهم الاساليب المتبعة لتحطيم معنويات الاسير الفلسطيني بحيث يتحول الي شبح بعد ان يفقد القدرة علي التفريق بين الليل والنهار، وتوصف سياسية العزل بانها اخطر سياسية تتبعها (إسرائيل) بهدف تدمير نفسية الاسير والقضاء علي روحه وارادته وكرامته.

على مدار الـ 24 ساعة ؟؟

ويوضع الاسير الذي يتقرر عزله في زنزانة مظلمة او مضاءة علي مدار الـ 24 ساعة بحيث يفقد القدرة علي التمييز بين الليل والنهار كونة يعزل بشكل كامل عن العالم الخارجي.

ومن بين الاسري الذين يعانون من سياسة العزل الاسير محمود موسي عيسي من سكان عنبتا، والذي ناشد بدوره الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان التدخل والعمل قانونياً من اجل انهاء سياسة العزل القاتلة التي يعيشها مع عدد من زملائه الاسري منذ اكثر من عام، لاسيما وانه محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات.

زنزانة الجحيم ؟؟

وجاء ذلك خلال زيارة قامت بها محامية نادي الاسير فاتن العصيبي لسجن بئر السبع التقت خلالها الاسير المذكور الذي وصف زنزانته بالجحيم والتي تفتقد لكل المقومات الحياتية والانسانية حيث يتحول الانسان بداخلها الي شبح لا يفرق بين الليل والنهار، واصفاً سياسة العزل بانها اخطر سياسة تتبعها (إسرائيل) بلا مبرر قانوني واخلاقي حيث تهدف الي تدمير نفسية الاسير والقضاء علي روحه وارادته وكرامته.

وكان الاسير محمود عيسي قد تم نقله في اواخر شباط الماضي مع الاسير ناصر عويس من زنازين عزل الرملة الي قسم الغول في بئر السبع وتم وضعهما هناك في الزنزانة التي كان بداخلها قاتل اسحق رابين يغئال عمير ، والمجهزة بالكاميرات والميكروفونات واجهزة التنصت علي مدار الـ 24 ساعة حيث تفتقد الزنزانة التي يقبع فيها الاسير الي ابسط مقومات الحياة، وهي ضيقة جداً وتفتقد للتهوية، هذا الي جانب فرض عقوبات اضافية علي الاسري متمثلة بالحرمان من زيارة الاهل لمدة شهرين.

العزل الانفرادي المتواصل ؟؟

يشار هنا الي ان حوالي 25 اسيراً يخضعون للعزل الانفرادي المتواصل في سجون بئر السبع، وشطة وبعضهم قضي اكثر من سنتين كالاسير مروان البرغوثي وناصر عويس، وزاهر جبارين ومعتز حجازي وعبد الله البرغوثي وغيرهم.

ومن ناحية اخري قال محامي نادي الاسير الفلسطيني لؤي عكة الذي التقي عدد من الاسري في قسم التحقيق في سجن عسقلان ان العملاء يلعبون الدور الابرز في انتزاع اعترافات بالخداع من المعتقلين، وانهم يمارسون اساليب نفسية وعصبية مكثفة ضد الاسير ودفعه الي الاعتراف خلال احتجازه في غرفهم.

وقال عكة انه من خلال شهادات الاسري الذين التقاهم تحدثوا عن اسلوب جديد مبتكر لنصب مصيدة للاسير الفلسطيني يتمثل بابلاغ الاسير الذي يتم ارساله لهم بانه سيبقي معهم مدة 90 يوماً، تفرض عليه اجراءات المقاطعة، حيث يعيش الاسير معزولاً، ولا يستطيع ان يتحدث مع احد، ويقوم العملاء بابلاغه انه اذا اراد ان يفك الحصار والمقاطعة الاجتماعية عنه عليه ان يثبت خلال الـ 90 يوماً انه نقي امنياً وعليه ان يدلي بشهادات ووقائع تثبت ذلك من خلال اعمال قام بها.

واشار عكة الي ان هذا الاسلوب ادي الي وقوع الاسري في مصيدة العملاء والادلاء لهم باعترافات لم يقدموها لرجال المخابرات الصهيونية عند التحقيق معهم.

التنكيل والتعذيب ؟؟

ومن جهته اوضح وزير شؤون الاسري والمحررين في الحكومة الفلسطينية هشام عبد الرازق ان سلطات الاحتلال قد ألغت عام 2000 سياسة عزل الاسري ولكنها عادت الي ممارسة هذه السياسة حيث قامت بعزل الكثير من الاسري لاتفه الاسباب وبحبسهم بشكل انفرادي ولمدة طويلة بالاضافة لتعرضهم للتنكيل والتعذيب. وأكد عبد الرازق أن الأسري يتعرضون لاسوأ ألوان التعذيب من قبل إدارات السجون، حيث يعتدون عليهم بالضرب المبرح والإهانة والشتم، كما يجبرونهم علي التعري بشكل مهين ومذل باستمرار ومن دون أي مبرر.

واوضح عبد الرازق أن إدارة سجن شطة علي سبيل المثال تقوم بهذه الأعمال منذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين، حيث تقوم بتضييق الخناق علي الأسري، وفرض العقوبات الجماعية والفردية عليهم، وزج بعضهم في الحبس الانفرادي، إلي جانب مداهمة غرف الأسري والزنازين وإجراء عمليات تفتيش مشددة في أمتعة الأسري، ومصادرة الكثير من ممتلكاتهم ومنعهم من الجلوس في جماعات.

أكثر من 40 درجة مئوية ؟؟

وأشار عبد الرازق إلي أن هذا السجن يقع في غور بيسان جنوبي بحيرة طبريا، حيث الحرارة المرتفعة والتي تصل في فصل الصيف لأكثر من 40 درجة مئوية، كما يحيط بالسجن جدار عال من الإسمنت المسلح يصل ارتفاعه إلي حوالي 4م يعلوه سياج شائك وستة أبراج للمراقبة وإلي جانب الغرف الصغيرة تنتشر الزنازين الانفرادية التي يزج بها المعتقلون الفلسطينيون.

وطالب عبد الرازق المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر التدخل السريع والفوري من أجل الحد من الانتهاكات التي ترتكبها حكومة (إسرائيل) بحق الاسري الفلسطينيين.

وناشد عبد الرازق الفصائل الوطنية والإسلامية والجمعيات التي تدافع عن حقوق الأسري، أن تكثف من نشاطاتها وفعالياتها للتضامن مع الأسري في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الاسري في كافة السجون والمعتقلات الصهيونية. ومن ناحية اخري تعرض الاسري الاشبال مؤخرا في سجن تلموند هشارون البالغ عددهم 80 اسيرا لعملية قمع واعتداء بالضرب ما ادي الي اصابة عدد منهم بجراح.

ممارسات وحشية متواصلة ؟؟

وقال الاسير عماد حوشية (16 سنة) من سكان رام الله لمحامي نادي الاسير رائد محاميد الذي زار السجن ان وحدة خاصة تابعة لادارة السجون قامت باقتحام غرف الاسري واجبرتهم علي الخروج الي الساحة بعد ان تجردوا من ملابسهم الداخلية بالقوة وابقتهم ساعات طويلة واعتدت عليهم بالضرب المبرح ما ادي الي اصابة ماهر ابو عصب بجرح في رأسه ومحمد صباح وعادل ابو خضر ونور مليطات ومهدي الشاوي وفراس جدعة برضوض مختلفة.

واشار حوشة الي انه تم وضع الاسري المذكورين في زنازين انفرادية وتعذيبهم بالكهرباء حيث وضعت اسلاك الكهرباء علي مناطق في اجسادهم ووضعهم مأساوي للغاية.

ووجه نادي الاسير مناشدة الي مؤسسات حقوق الانسان للتدخل وانقاذهم من الاجراءات التعسفية التي يتعرضون لها.