![]() |
•oO( الـعــواطــف)Oo•
1 مرفق
يحكى أنه في وقت من الزمان ، كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والأمور المعنوية..السعادة , الحزن , المعرفة وكل العواطف بما فيها الحب .. وفى أحد الأيام علمت جميع العواطف إن الجزيرة ستغرق ، وهكذا أصلحت جميعها قواربها وراحت تغادر الجزيرة .. لكن الحب هو الذي بقي وحده.. حيث أراد أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة .. وحينما راحت الجزيرة تغرق فعلياً ، قرر الحب أن يطلب المساعدة . كانت الثروة تمر بالقرب منه في قارب فخم. فقال الحب : " أيتها الثروة ، هل تستطيعين أن تأخذيني معك ؟ " فأجابته الثروة وقالت :" لا، أنا لا أستطيع .. فهناك الكثير من الذهب والفضة معي في القارب.. وليس هناك مكان لك . " فقرر الحب أن يسأل الأناقة والخيلاء ، التي كانت تمر بالقرب منه في قاربها البديع . فقال الحب :" أيتها الأناقة ، من فضلك أعينيني ! " فأجابته الأناقة :" إنني لا أقدر أن أساعدك ، فأنت كلك مبتل ، وقد تفسد أناقة قاربي " . وكان الحزن قد اقترب لحظتها من الحب ، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيها الحزن ، دعني أذهب معك . " فرد عليه الحزن قائلا : " أيها الحب ، إنني حزين جدا ، حتى إنني أريد أن أبقى بمفردي مع نفسي !. " ومرت السعادة أيضا لحظتها بالحب، ولكنها كانت فرحة جداً ، حتى أنها لم تسمع أصلاً الحب وهو يناديها وفجأة سمع الحب صوتا يقول :" تعال أيها الحب ، سآخذك أنا معي . " وكان صاحب الصوت شيخاً متقدما في الأيام , أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذا الشيخ عن اسمه . وعندما وصلوا لليابسة ، مضى الشيخ في طريقه , وشعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ، فسأل المعرفة ، وهى الأخرى عجوز متقدمة في الأيام ، " ترى من الذي ساعدني ؟ " فأجابته قائلة :" لقد كان الزمن " فقال الحب متسائلاً : " الزمن ؟ " . ثم عاد وتسائل قائلا " ولكن لماذا أعانني الزمن ؟ ". ابتسمت المعرفة في وقار و حكمة عميقة وأجابته : "لأن الزمن وحده ، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب !!!! ..مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ نار المحبة و السيول لا تغمرها" منقووووول |
الـشاطىء
تسلم علي الموضوع الروعة سلمت للود كاتب متألق دوما اخوك الممدوح |
الساعة الآن 11:24 AM. |