منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً ... (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=70379)

الباز 27-02-2004 06:43 AM

الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً ...
 
الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً

بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه نسير..
أحبتي في الله, كم هو جميل التمسك بحبل الله, والارتباط به تعالى وبكل ما يحب ومن يحب, ومن أوثق عرى هذا الارتباط المحبة في الله والبغض في الله كما جاء في الحديث « أوثق عرى الإسلام الحب في الله والبغض في الله » , فالولاء لله ولرسوله وللمؤمنين, ومحبة الخير لهم, وتقديم ما يحب الله على هوى النفس, وكذا بغض الكافرين, وبغض كل ما يغضب الرب تعالى هو من أوثق عرى الإسلام.

وقد بين تعالى أن التعارف بين الناس مما حض عليه الشرع فقال { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُواْ } سبحان الله, الشرع يوجه إلى التعارف، ومن أعلاه المحبة في الله وهي من مقاصد الشريعة النبيلة, وبيَّن سبحانه السبيل الطيب للتعارف وتفاضل الناس منزلة في قلبك, حيث يلزم من التعارف انجذاب القلوب إذا تآلفت، ومن هنا قنَّن الشرع هذا التجاذب بين القلوب فقال تعالى { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } .

ومن هنا يكون التفاضل في التواد والتعارف قائم على التقوى والرابط الإيماني, فكلما كان العبد أقرب لله وألزم لشرعه كلما استحق من الولاء والمحبة القدر الزائد.

ومما ابتليت به الأمة فقدان هذا المعنى الرائع في البناء الأخوي والرابط الإيماني, حيت دب الاختلاف والتفرق, وانحاز كثير من أهل الإيمان إلى شعب وفِرق، فأصبح الولاء للفرقة والجماعة قبل أن يكون لله تعالى ورسوله, فغلب الهوى, ودخل الشيطان بين المتحابين بعد أن يئس أن يعبد في ديار الإسلام.

وهذه العصبية للمسميات من أسباب الضعف الظاهر للأمة، حيث أن هؤلاء الصفوة من شباب وشيب الصف الإسلامي لو اجتمعوا تحت راية واحدة مبنية على الأسس المشتركة بينهم, لهابهم الشرق والغرب, ولكن هيهات هيهات, فتسفيه الآخر والحمية للمسميات أخذت فينا مآخذ شتى, والعجب كل العجب أن العدو مشترك, ولا يخاف فينا جميعاً مع اختلاف مسمياتنا إلأً ولا ذمة, قال تعالى { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } .

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله "وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقاً، كل فريق يتعصب لما معه من حق وباطل, فيكونون مشابهين بذلك المشركين في التفرق، بل الدين واحد, والرسول واحد, والإله واحد, وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة, والأخوة الإيمانية قد عقدها الله وربطها أتم رباط، فما بال ذلك كله يلغى ويبنى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية, أو فروع خلافية, يضلل بها بعضهم بعضاً ويتميز بها بعضهم على بعض؟؟
فهل هذا إلا من أكبر نزغات الشيطان, وأعظم مقاصده التي كاد بها للمسلمين؟؟
وهل السعي في جمع كلمتهم وإزالة ما بينهم من الشقاق المبني على ذلك الأصل الباطل إلا من أفضل الجهاد في سبيل الله, وأفضل الأعمال المقربة إلى الله" انتهى.
وما بناء هذا التفرق إلا على ثوابت الجهل والعصبية، قال ابن القيم رحمه الله:
يلق الردى بمذلة وهــــوان وتَعَرَّ من ثوبين من يلبسهما
ثوب التعصب بئست الثوبان ثوب من الجهل المركب فوقه
زينت بها الأعطاف والكتفان وتَحَلَّ بالإنصاف أفخر حلـة

وليعلم كل مسلم أنه بهذا التفرق ما يزيد الإسلام إلا ضعفاً ووهناً في وقت تكالب فيه الأعداء على الأمة, والأمة الآن في أمسّ الحاجة لأن يفسح كل منّا صدره للآخر, فإن لم نستطع أن نكون في بوتقة واحدة فعلى الأقل ليعذر كل من الآخر, ويمد يده لإخوانه, ولا يحقر من المعروف شيئاً { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }

اللهم اجمع شمل المسلمين, وفرّج كرب المكروبين وانصر أحبابنا في الشيشان وفلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير والفلبين, و في كل سهل وجبل يا رب العالمين, اللهم حكِّم شرعك في الأرض, اللهم ثبت قلوبنا وانصرنا على القوم الكافرين.
{ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ }

الــوليــف 27-02-2004 09:05 AM

السلام عليكم
.. الباز ..

تسلم اخوي على الموضوع
والله يعطيك الف عافيه
وجزاك الله كل خير
مشكورررر

بتوفيق أن شاء الله

عائل الموسى 28-02-2004 11:35 PM

قل ماتوفيقي الى بالله
تشكر على طرح هذا الموضوع الهادف
انار الله بصيرتك بنور الايمان وايد ك بنصره وجزاك الله خير

تقبل تحيات اخوك في الله
عائل الموسى

***مايا*** 29-02-2004 03:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاك الله خيرا أخي الكريم الباز..

اللهم اجمع شمل المسلمين, وفرّج كرب المكروبين وانصر أحبابنا في الشيشان وفلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير والفلبين, و في كل سهل وجبل يا رب العالمين, اللهم حكِّم شرعك في الأرض, اللهم ثبت قلوبنا وانصرنا على القوم الكافرين.

الباز 29-02-2004 09:06 PM

أخي في الله
 
أخي في الله عائل الموسى أوردت في بديه ردك جملة خطاً وهي ( قل ماتوفيقي الى بالله ) والصحيح هو ( وما توفيقي إلا بالله ) لذا وجب التنويه وجزاك الله خير.

محمدعبدالوهاب 01-03-2004 11:53 PM

السلام عليكم
 
اخى فى الله
الباز
شكرا لك وجزاك الله خيرا وتقبل منك سائر عملك لوجهه الكريم
احبتى فى الله

قال تعالى
الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين .
صدق الله العظيم
التقى
التقوى
التقاة

آية لو تمعناها لاراحت نفوسنا للنظر لمن نخالل
المتقين الذين يتقوا الله فى اقوالهم وافعالهم وحركاتهم وسكناتهم
اما الاخلاء بصفة عامة وبدون استسناء المتقين فكلهم عدو لبعض يوم القيامة
فانا خليلك قد امزح معك او اصرفك عن ذكر الله وبرغم اننى خلياك ومسامرك فى الدنيا ...... انتقلب ضدك يوم الدين واحاجك لما لم تنصحنى فى الله ؟
اما ما نراه اليوم من استعراض للكلام فان كان للتذكير فنعما هو
والا فهذا حجة علينا لاننا نعرف ونتجاهل العمل بما علمنا !

كل حزب بما لديهم فرحون
اما حزب الله
الا ان حزب الله هم الغالبون
ومن هم حزب الله ؟
هو الذين ينعتهم الله بنعته هو لا بصفتهم هم !
شكرا لك اخى
اثابك الله وايد بالحق خطاك


الساعة الآن 01:58 PM.