بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاه

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه وسلم.
وبعد،
قال الله تعال ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ) [النساء:103]

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد من جاء بهن لم يُضيع منهن شيئاً استخفافا كان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهداً إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ) [أخرجه النسائي]

أخي الحبيب:
من منالا يعرف أهمية الصلاة وقدرها وعناية الشريعة بها،فالصلاة هي ركن من أركان الإسلام من تركها فقد كفر وهي مقربة بين العبد وربه وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر وإن صلحت صلاتك فقد صلح عملك وإن فسدت فقد فسد عملك وبعد ذلك نتركها بدون عذر شرعي،وليس لنا حجة أمام الله عز وجل،فإن ذلك دليل واضح علي أنه ليس في قلوبنا من الإيمان شيء،إذ لو كان في قلوبنا من الإيمان شيء ما تركنا هذه الصلاة العظيمة،التي دلت النصوص علي العناية بها وما ورد في أهميتها.

وعن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ( إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) [ أخرجه النسائي]

أعلم يا أخي الحبيب :
أن من نعم الله علينا في هذه الصلاة أنه فرضها على رسوله صلي الله عليه وسلم خمسين مره في اليوم والليلة ، ولكن الله سبحانه وتعالي خفف علي عباده حتى صارت خمساً بالفعل وخمسين في الميزان ، الله أكبر،الله أكبر.كم هي نعم الله علينا .
إذاً يا أخي الحبيب فالصلاة من أفرض الفرائض في دين الإسلام فقم فصلي قبل أن يُصلى عليك.

أخي الحبيب :
فلماذا نتهاون في أداء الصلاة فإننا خلقنا لكي نعبد الله عز وجل بطاعات كثيرة ومنها الصلاة بل أهمها الصلاة وإننا لم نخلق عبثا فكم من أُناس مشلولين الأطراف لا يتحرك من جسدهم إلا رأسهم فقط ويتمنون أن يسجدوا لله في الأرض سجدة واحدة نسأل الله بأن يخفف عنهم ويشفيهم وأن يكتب لنا ولهم الصحة والعافية،فأعمل أخي على استغلال الوقت في طاعة الله وأداء الصلاة كما قال تعالي(وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعُبُدون) [الذاريات الايه 56]

فتذكر يوم العرض علي الجبار يوم تُسئل عن الصلاة ؟؟ ماذا تقول حين إذاً ؟ وبأي عذراً تجيب؟ الله أكبر الله أكبر كم من عمراً ضاع في معصية الله وكم من وقت أضعنا فيه الصلاة وكان أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم لا يرون شياً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة
فعمرك يا أخي أيام معدودة فاستثمرها بطاعة الله قبل أن تندم على تلك الأيام يوم لا ينفع الندم.

أخي الحبيب :
هــل تُــــريد أن تُـــسقط ولايـــتــك ؟
هــل تُــــريد أن لا يــحل لك أن تتــزوج من مسلمــة ؟
هــل تُــــريد أن تُـــحرم من دخـــول مكة والمــدينة ؟
هــل تُــــريد إن مُـت لا تُغســل ولا تُكفـن ولا يُصلـي عليـك ولا تُـدفـن في مقـابـر المسلمين؟
هــل تُــــريد أن تُحشر يوم القيامة مع فرعون، وهامان، وقارون وأبي بن خلف أئمة الكفر؟
الإجابة طبعاً (لا) فهيا باب التوبة مفتوح ولله الحمد .
يا تارك الصلاة قم فصلي وأستغفر ربك وتوب توبة نصوح واطلب الله أن يغفر لك الذنوب والخطايا وأن يدخلك الجنة وتنعم فيها من نعيم الله .

كما قال تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم
(فخلف من بعدهم خلفُ أضاعُوا الصلاة واتَبعُوا الشهوات فسوف يلقون غيًا * إِلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظلمُون شيئا ً* جنات عدن التى وعد الرحمن عبادهُ بالغيب إنهُ كان وعدُهُ مأتيا * لا يسمعُون فيها لغواً إلا سلاما ولهم رزقُهُم فيها بُكرةً وعشيا * ) [ سورة مريم 59-62 ]