اعلن مسؤول سياسي بلجيكي بارز يوم الثلاثاء معارضته لمنع ارتداء الطالبات للزي الاسلامي في المدارس البلجيكية.
وابلغ كارل ديغوخت رئيس الحزب الليبرالي الفلامنكي الحاكم والذي ينتمي اليه رئيس الحكومة البلجيكية صحيفة "لوسوار" الصادرة في بروكسل امس انه يعارض اي اجراء يسمح بالتدخل في الحياة الشخصية للطالبات المسلمات على عكس ما اوصت به لجنة فرنسية مؤخرا.
وقال إن حمل حجاب بسيط لا يمثل اية اشكالية وانه من حق الطلبات المسلمات ارتداء الزي المناسب وان ذلك ينتج ضمن احترام الحرية الشخصية للأفراد.
وقال إن بلجيكا ليست فرنسا في اشارة الى الحملة المنظمة ضد الزي الاسلامي الجارية حاليا في فرنسا في المدارس العامة.
ومن المتوقع ان تنظم الاحزاب السياسية البلجيكية الرئيسة مائدة مستديرة حول الزي الاسلامي مطلع العام المقبل.
ولكن مجمل القوى الرئيسة في البلاد ترفض اي اجراء يقنن هذه المسألة وكانت المانيا وبريطانيا ودول اوروبية اخرى رفضت الخطوات الفرنسية المعلنة واعتبرتها تدخلا في الشؤون الخاصة للمواطنين.
وفي اطار حملة الاعتراض على موقف الرئيس الفرنسي جاك شيراك المؤيد لمنع ارتداء الحجاب في المدارس ومن قبل العاملين في المؤسسات الحكومية الفرنسية، دعا الشيخ احمد كفتارو المفتي العام لسورية شيراك الى اعادة النظر في هذا الموف من خلال رسالة وجهها الى الرئيس الفرنسي حصلت "الرياض" على نسخة منها أكد فيها انه "فوجئ بتأييده منع ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس وأماكن العمل العامة ومنع بعض المظاهر الخاصة بأهل الشرائع السماوية الاخرى التي نحترمها".
وأكد كفتارو ان "الأمة الإسلامية تنظر الى الحجاب على انه من اسس دينها وهو ليس مجرد مظهر او عادة". ودعا كفتارو الرئيس الفرنسي شيراك الى "اعادة النظر في تأييد هذا القرار ليكون في ذلك تناغما مع تاريخ فرنسا العريق على المستوى الداخلي والفرنكوفوني والدولي ونهجها المعتدل في التعايش بين الاديان والأعراق والأجناس".
جدير ذكره ان شيراك اعرب مؤخرا عن تأييده منع الرموز الدينية الظاهرة في المدارس لاسيما الحجاب الإسلامي والقلنسوة اليهودية والصلبان الكبيرة الحجم.
كما انتقد الرئيس الايراني محمد خاتمي امس الثلاثاء نظيره الفرنسي جاك شيراك بسبب الحظر المقترح المفروض على ارتداء الطالبات للحجاب في المدارس الحكومية الفرنسية.
وقال خاتمي للصحفيين في طهران إن هذا القرار خاطئ ولا يتعارض فحسب مع مبادئ الحرية وإنما يتعارض أيضا مع الاعراف الديمقراطية.
وقال الرئيس الايراني إن الحكومة الفرنسية التي تزعم أنها من مؤيدي الحرية والمساواة والاخاء يتعين أن تعيد النظر في هذا القرار الذي ينطوي على نزعة قومية.
وأضاف خاتمي أن الحجاب هو حق رئيسي للمسلمات لا يتعين حرمانهن منه.